في بداية عام هجرى جديد 1442، نستلهم روح الإيمان، ونذكر الله عز وجل، حامدين شاكرين له على نعمة إرساله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهجرته من مكة إلى المدينة، التى علمت الأجيال على مدى 1400 عام معانى عظيمة، هي الجوهر الحقيقي للإسلام.
من مكة إلى المدينة
"أدعو الله أن يحمى مصر في بداية 1442.. والهجرة دروس"، هكذا قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر، مضيفًا لـ"البوابة نيوز": "أهنئ المسلمين ببداية العام الهجري 1442، ونحن نواجه تحديات غير مسبوقه، وأدعو الله العلي القدير أن يحمي مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ووحدتها، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضاف: "تحتفل أمتنا العربية والإسلامية ببداية عام هجري، ونتذكر في هذا اليوم، هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينه بأمر من الله هاربًا من بطش قبيلة قريش، واستقبال أهل يثرب لنبى الهدى بالغناء طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، ليبدأ التقويم الهجري منذ ذلك اليوم العظيم".
الدروس المستفادة
وبين الهلالي العبرة من الهجرة، بقوله: "للهجرة دروس مستفادة قبل أن تكون تقويم، بحيث تبين لنا اهمية الصداقة أو الصحبة ومدى قدرة الثبات والايمان والمثابرة والشجاعة في الوصول إلى الهدف".
وتابع: "الدروس المستفادة من أحداثها، ومدى قوة ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم، على الحق المبين، ومدى ايمان ابو بكر الصديق في رحلة الهجرة بصدق بما ارسل الله ونزل به الوحى على النبى في مكة وايمانه بالله عز وجل ومساندته للنبى، وتحمله للمشقة، وبقائهما في غار حراء".
معانى وأمثلة حية
واتفق الدكتور خالد الجندي، أستاذ أصول الشريعه والدعوة بجامعة الازهر، مع الهلالي، في ان الهجرة معانى وأمثلة حية تعلم الاجيال، قائلا: "اهنئكم بالعام 1442 الهجرى، وأدعوا لبلدنا الحبيب مصر بقيادة الرئيس المؤمن المثابر المخلص عبد الفتاح السيسي بكل الخير وأن يحفظنا الله من مكائد الأعداء المحيطة بنا وأقرأ هجرة النبى الرسول محمد صلى الله عليه وبارك وسلم، وهو اليوم الذى هاجر فيه خاتم الرسل " ص "مع الصحابى ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة إلى المدينة أو يثرب كما كانت تسمى وقتها؛ ليكون هذا اليوم بداية عهد جديد للإسلام، حيث يؤمن أهل المدينه وتزداد الرسالة متانة وقوة ويبنى أول جامع أو مسجد في الإسلام قباء".
وأكمل: "شاركت المرأة في إنجاح الهجرة، فكانت أسماء إبنة أبو بكر الصديق هى التى كانت توصل اليهم الزاد أو الطعام والماء في غار حراء وهما هاربان من ظلم الكفار في مكة إلى المدينة والتى غنى اهلها مستقبلين النبى " جئت شرقت المدينة مرحبا يا خير داع " حاملين سعف النخل وفرحين مهللين بالإسلام دينا عفيفا يكرم الإنسان ويمنع العبودية ويجعل البشر سواسية أمام الله كأسنان المشط ويحترم الديانه القبطية واليهودية كديانات مرسلة توحد الله".
وثمن " الجندى " المعانى العظيمة والامثلة الحية التى ضربتها لنا الهجرة لنتعلم معنى الصداقة والمساندة والتعاون وقوة التحمل التى تجلت في وقوف ابو بكر الصديق إلى جانب النبى " ص " في السفر عبر الصحراء القاحلة والبقاء في غار حراء بالجبل وسلاحهم هو الايمان والثبات على المبدأ والمثل العظيم الذى تمثل في الشهامة والشجاعة من ابن عم النبى " ص " على ابن ابى طالب الذى بقى في قراش الرسول ليتلقى سيوف الكفار بدلا من النبى " ص " ولم يخاف مؤمنا بالدفاع عن الإسلام وعن نبى الإسلام والمساواة في التكليف الدينى بين المرأة والرجل حين قامت اسمتء ينت ابو بكر بنقل المؤن والماء اليهم تحت ستار الليل في غار حراء غير مبالية بمخاطر الصحراء عليها كإمرأة ولعلنا نتعلم.
