نشر مركز بيو للأبحاث الأمريكي "PEW Research Center"، نتائج أحدث دراسة أجريت لاستطلاع رأي الناخب الأمريكي حول الانتخابات الرئاسة على عينة بلغت 11 ألف من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين خلال الفترة من 27 يوليو إلى 2 أغسطس 2020، سجلت نتائج مُغايرة لنتائج استطلاعات سابقة، وأشارت النتائج إلى أن 49% لديهم صعوبة كبيرة في اختيار اسم الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
وتعليقًا على الدراسة، قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن نتائج الدراسة الحديثة عكست تغيرًا جوهريًا عن نتائج ذات الدراسة التي أجريت في العام قبل الماضي، حيث بلغت نسبة المترددين في حسم اسم الرئيس المقبل 15% فقط في عام 2018. وتوضح الدراسة الحديثة أنه في حين أن 35% من مؤيدي الحزب الجمهوري وترامب يرون أن الاختيار سيكون صعب فإن 60% من مؤيدي الحزب الديموقراطي وبايدن يرون أن الاختيار سيكون صعب.
وتابع "السعيد"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، نتائج الدراسة أظهرت وجود اختلافات صارخة بين مؤيدي الجمهوري والديموقراطي حول الكيفية التي يفضلون بها التصويت بسبب أزمة كورونا، في حين يفضل معظم الناخبين المسجلين المؤيدين للحزب الجمهوري ويميلون لدعم الرئيس ترامب التصويت شخصيًا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 80٪ و17٪ فقط منهم يفضلون التصويت بالبريد، وعلى النقيض من ذلك فإن غالبية الناخبين الذين يؤيدون الحزب الديموقراطي ويميلون للتصويت لصالح بايدن يقولون إن تفضيلهم هو التصويت عن طريق البريد في الانتخابات الرئاسية بنسبة 58٪.
وقال عميد الكلية، إن التنبؤ باسم الرئيس الأمريكي المقبل بات في هذه التوقيت أصعب من السنوات الماضية، لا سيما في ظل تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد إضافة إلى الأزمة الأخيرة التي نشبت على خلفية مقتل فلويد، وهي جميعها موضوعات أدت إلى تفاقم الانقسام في المجتمع الأمريكي، مستشهدًا بنتائج الدراسة التي أكدت أن 56% من مؤيدي بايدن كان سبب تأييدهم له هو معارضتهم لترامب بينما 19% منهم يؤيدونه كمرشح و13٪ سيختارونه لشخصيته، وبالمقارنة فهناك 23% من العينة أكدت أن دعمهم لترامب نابع من تقييمهم لقيادته وهناك 21% دعمًا لمواقفه السياسية و19% فقط يؤيدونه بسبب مُعارضتهم للمرشح المنافس.
