قال الشاعر محمد الحمامصي ان تجربة صلاح عبد الصبور الشعرية - الذي تمر ذكرى وفاته اليوم - تعد الركيزة الأساسية التي تشكلت بها رؤى وأفكار وروح قصيدة النثر في مصر لدى بعض شعراء جيل الثمانينيات وشعراء جيل التسعينيات، وهي التجربة التي حال دون امتدادها وقوة تأثيرها ما أطلقه بعض شعراء جيل السبعينيات من قطيعة ودخولهم بالقصيدة من فضاء التوهج والحياة والبساطة في العمق الجمالي والفني إلى التراكيب اللغوية وهندسة القصيدة وغموض رؤاها، راجع دواويين هذا الجيل الأولى وحتى ما بعدها لا يمكن لك أن تستطيع قراءتها.
وأضاف الحمامصي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": على عكس تجربة البعض، تظل تجربة عبد الصبور تقرأ حتى اللحظة لأنها تجربة إنسانية اتخذت من جماليات الشعر مرتكزا وجوهرا للتغلغل في الذات وما يحيطها من واقع ولغة وصور.
وتابع الحمامصي: لاتزال تجربة عبد الصبور قادرة حتى اللحظة أن تأخذ بتلابيب روحك وتمنحك الجمال والدهشة وتحرضك على الكتابة.
وواصل الحمامصي: إن تجربة عبد الصبور دون عنصرية هي التجربة الأكثر عنفوانا في جمالياتها فنيا وإنسانيا بين التجارب الشعرية الرائدة في العصر الحديث والأكثر تأثيرا في الأجيال التي ظهرت منذ الثمانيات حتى الآن.
