يطالب سكان منطقة عزبة نصار الكائنة في مدخل مدينة أبنوب، المسئولين بحل ازمة «سلخانة أبنوب « التى انشئت منذ نحو ٣٣ عاما، بمدخل المدينة، وينجم عنها روائح كريهة بسبب الجلود والدماء جراء عمليات الذبح، وتخطى الامر ذلك إلى التسبب في كارثة بوار أراضيهم الزراعية وتحولها إلى مستنقع ملىء بالمياه الفاسدة.
وشكا عدد من سكان عزبة نصار من الروائح والمياه الناتجة عن «السلخانة”،وطالبوا بنقلها إلى مكان اخر نظرا لتضرر أراضى زراعية متاخمة للسلخانة من المياه الفاسدة الخارجة من عملية الذبح والسلخ.
يقول أحمد محمد نصار، من أهالى القرية المتضررين، تعرضت نحو ٨ قراريط لضرر نتيجة تسرب مياه السلخانة الملوثه بالدماء، فكان المشهد أرض زراعية مغمورة بالمياه تخرج منها رائحة كريهة لا يستطيع أحد تحملها، وتعرضت هذه الأرض للتلف وأصبحت غير صالحة للزراعة حاليا.
يضيف أحمد: «منذ سنين نتقدم بشكاوى للمسؤولين بسبب ما تتعرض له الأرض الزراعية من مياه فاسدة بدماء الذبائح، لكن لا نتيجة حتى اصبحت مستنقعا غير صالحة للزراعة، وأصبح الغاب يغطى جزءا كبيرا منها وكأنها ترعة وليست أرضا زراعية”.
المرض
وتابع «السلخانة مش بس بوظت الأرض دى كمان جبتلنا المرض، مبنقدرش حتى نقعد قدام البيت في الليل بسبب الريحة والناموس”.
وقال محمد مرتضى انه يوجد بجوار السلخانة بما لا يزيد عن ٥ أمتار عمارات سكنية تابعة لوزارة الإسكان، ومخصصة للإسكان الاجتماعي، وهو ما يعد غير منطقى بالمرة، صرف ملايين الجنيهات على عمارات سكنية بجوار سلخانة تنبعث منها الروائح، مما جعل الكثيرين يرفضون الاستلام
من ناحيته قال رامى نوفل، أحد سكان عزبة نصار، ويقع منزله أمام السلخانة، إن مشكلة السلخانة، تتمثل في الروائح المنبعثة منها، كونها وسط كتلة سكنية حاليا، كما أن إلقاء المخلفات الخاصة بها بالشارع، يجعل هناك حشودا من الكلاب الضالة التى تهدد المارة، إضافة إلى الضوضاء التى يمارسها السائقون في حال نقل اللحوم من السلخانة للمحال التجارية.
وناشد إيهاب محمد من سكان عزبة نصار، مجلس مدينة أبنوب والطب البيطرى بضرورة نقل السلخانة إلى موقع آخر لما تسببه من ضرر للأشخاص والممتلكات.
وأوضح تاج أبوسداح، رئيس مركز ومدينة أبنوب، إن هناك خطة لنقل السلخانة للمجزر الآلى بمنطقة عرب العوامر في المدينة الصناعية، خلال الشهرين المقبلين، وهو ما ينهى مشكلة المواطنين وتضررهم.
الجدير بالذكر أن محافظة أسيوط، أنشأت مجزرا آليا بقرية عرب العوامر، بلغت تكلفة إنشائه ٢٧ مليون جنيه، ولكن العمل تعطل به منذ نحو ٦ أعوام، بسبب ملاحظات فنية.
