الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. الرئيس ريغان يعترف بمسئوليته عن قضية إيران / كونترا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1987 اعترف الرئيس الأمريكي رونالد ريغان بمسئوليته عن قضية إيران / كونترا، وقضية إيران كونترا التي عقدت بموجبها إدارة الرئيس الأمريكي ريغان اتفاقًا مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان، حيث كان الاتفاق يقضي ببيع إيران عن طريق الملياردير السعودي عدنان خاشقجي ما يقارب 3،000 صاروخ "تاو" مضادة للدروع وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان. 
وقد عقد جورج بوش الأب عندما كان نائبًا للرئيس رونالد ريغان في ذلك الوقت، هذا الاتفاق عند اجتماعه برئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر في باريس، اللقاء الذي حضره أيضًا المندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية "الموساد" "آري بن ميناشيا"، الذي كان له دور رئيسي في نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران. 
وفي أغسطس من عام 1985، تم إرسال 96 صاروخًا من نوع "تاو" من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة DC-8 انطلقت من إسرائيل، إضافة لدفع مبلغ مقداره 1،217،410 دولار أمريكي إلى الإيرانيين لحساب في مصرف سويسرا يعود إلى تاجر سلاح إيراني يدعى "غوربانيفار". 
وفي نوفمبر من عام 1985، تم إرسال 18 صاروخًا تم شحنها من البرتغال وإسرائيل، تبعها 62 صاروخًا آخر أرسلت من إسرائيل، وإيران-كونترا تعرف أيضا بفضيحة إيران جيت،أثناء حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت أمريكا تمثل الشيطان الأكبر بالنسبة للإيرانيين الذين تبعوا الخميني في ثورته ضد نظام الشاه. 
وقد كانت أغلب دول العالم تقف في صف العراق ضد إيران وبعضها بشكل شبه مباشر مثل الكويت والسعودية وأمريكا، في خلال تلك الفترة ظهرت بوادر فضيحة بيع أسلحة أمريكية لإيران "العدوّة" قد تكون السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رونالد ريغان.
وفي عام 1985، خلال ولاية رونالد ريغان الرئاسية الثانية، كانت الولايات المتحدة تواجه تحديات دبلوماسية وعسكرية كبيرة في الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى، وكان ريغان ومدير الـ"سي آي إيه" وقتها ويليام جيركيسي معروفين بخطاباتهما وسياساتهما القوية المناوئة للاتحاد السوفييتي. وكان "جيتس"، الذي كان نائب "كيسي"، يشاطرهما هذا التوجه الأيديولوجي وقتئذ كانت "إيران-كونترا" في مرحلة الإعداد، حيث كانت عبارة عن مخطط سري تعتزم إدارة ريغان بمقتضاه بيع أسلحة لدولة عدوة هي إيران، واستعمال أموال الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا. 
ومن أجل تبرير هذه الأعمال، رأى مسئولو الإدارة الأمريكية حينئذ أنهم في حاجة ماسة إلى دعم وتأييد من رجال الاستخبارات بطبيعة الحال لم يكن الموظفون في مكتبي يعرفون شيئًا بخصوص مخططاتهم، غير أن السياق الذي طلب فيه منا عام 1985 بالمساهمة في تقرير الاستخبارات القومي حول موضوع إيران كان معروفًا لدى الجميع.