قال هاني عمارة، باحث في الفكر الإسلامي، إن بيان جيش الجزائر الأخير حسم كل التكهنات والشائعات التي أثيرت طوال الأسبوع الماضي حول ما قيل عن تجسس تركيا على الداخل الجزائري ومحاولة تجنيد عملاء داخل الجزائر.
وأضاف عمارة في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه بالرغم من حياد النظام الجزائري في الأزمة الليبية واحتفاظه بعلاقات سياسية واقتصادية مع تركيا برغم من سلوكها العدواني واحتلالها للطرابلس إلا أن هذا الحياد لم يمنع تركيا كالعادة من توظيف عناصرها المحلية الداعمة لها في الداخل الجزائري ومحاولة التجسس على المؤسسة العسكرية الجزائرية.
وأشار، إلى أن تركيا باعت عملائها بكل بسهولة وسلمتهم للجزائر ليحاكموا بتهمة الخيانة التي قد تصل عقوبتها للإعدام بعد أن حصلت تركيا على كل ما تريده وذلك من أجل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها السياسية المتعلقة بالجزائر.
وأكد"عمارة"، أن تسليم تركيا عملائها أحدث صدمة للإسلاميين في الجزائر، حيث كانوا يتأهبون للمتاجرة بهروبه في الخارج من أجل ابتزاز النظام الجزائري عن طريق الإخواني الهارب محمد العربي الذي تواصل معه ثرميط عقب هروبه.
وقد وجهت المحكمة العسكرية بالجزائر، أمس الثلاثاء، تهمة "الخيانة العظمى" لقائد الدرك الوطني السابق مع ضابط آخر وعسكري سلمته تركيا للجزائر نهاية يوليو، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
