الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: تحركات أمريكا وإيران لم تتجاوز الاستراتيجية المرسومة لكل منهما

أسامة الهيتمي
أسامة الهيتمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أسامة الهيتمي، باحث في الشأن الإيراني، إن كل من التحركات الأمريكية والإيرانية بشأن العلاقات بين الطرفين لم تتجاوز حدود الإستراتيجية المرسومة لكل منهما في التعامل مع الآخر، فعلى الرغم مما يبدو ظاهرا من تصعيد في الأجواء بين الطرفين إلا أن الطرف الإيراني يدرك جيدا ما هي الخطوط الحمراء التي لا يجب أن لا يتعداها وإلا عرض نفسه لما لا يحمده كم العقاب، كما حدث عندما تم استهداف محيط السفارة الأمريكية في بغداد فكان اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في بغداد أيضا فيما يواصل الطرف الأمريكي النظر إلى إيران باعتبارها دولة وظيفية كل ما يسعى لتحقيقه هو إعادته إلى بيت الطاعة الأمريكي فضلا عن خرصه الشديد على بقائه وفق إطار محدد ليستمر ورقة رابحة يبتز بها دول المنطقة ويحول بها الأنظار ويبدد الجهود بعيدا عن العدو الرئيس بها.
وأضاف الهيتمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المتابعين للتصريحات الأمريكية المسئولة بشأن الملف الإيراني سيجد أن جميعها يصب في اتجاه تصويب تحركات النظام الإيراني وهو العنوان الذي ربما يغري بعض دول الإقليم ويظنون أنه يتوافق مع ما تتطلع إليه هذه الدول في حين أننا لا يمكننا أن نقرأ في هذه التصريحات رغبة أمريكية حقيقة في إسقاط هذا النظام أو اضطراره إلى توفير الأجواء السياسية التي يمكن أن تفرز نظاما سياسيا أكثر مرونة واعتدالا وهو ما يجعلنا لا نثق بشكل كبير في التعاطي الأمريكي أو الغربي بعمومه مع هذا الملف.
وأشار، إلى أن الجانب الإيراني يمارس المزيد من الضغوط في العديد من الملفات التي باتت هي طرف أصيل فيها كالعراق واليمن وسوريا ولبنان فضلا عن مظاهر الاستعراض والترويج بين الحين والآخر بأنها قادرة على تطوير قدراتها التسليحية والعسكرية التي تعلم إيران قبل غيرها أنها مهما بلغت من مستويات تقنية عالية فإنها لا يمكن أن ترقى لمستويات السلاح الأمريكي على الأقل في المنظور القريب لتصبح بذلك المعركة بين الطرفين تحت السيطرة إذ هي محاولات إيرانية لانتزاع أكبر قدر من المكاسب وحرية التحرك في دول المنطقة ومد النفوذ لتكون الشرطي بجدارة فيما أنها من الطرف الأمريكي تستهدف إجبار إيران على الالتزام بسقف محدد وأن يكون مشروعها في إطاره الوظيفي.