الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد وفاة مصطفى الحفناوي.. متى تنتهي فوضى المكملات الغذائية؟.. خبراء الصحة العامة: الأدوية المنشطة تسبب العقم والجلطات.. والهرمونات سبب رئيسي في الميول العدوانية والأمراض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتزايد حوادث الموت المفاجئ وبخاصة تلك المصاحبة لشباب صغار نتيجة لتعاطي أدوية ومنشطات ومكملات غذائية تروج لها أماكن مثل صالات كمال الأجسام ومحلات تجارية تعمل بالمخالفة عما يحدث في معظم دول العالم حيث لا تباع أية أنواع من الأدوية خارج الصيدليات.
وشهد يوم أمس الأول الاثنين، وفاة اليوتيوبر مصطفى حفناوي، بعد دخوله في غيبوية إثر إصابته بجلطة في المخ، عن عمر يناهز 25 عامًا، وترددت أنباء قوية عن أن السبب في وفاة الحفناوي كانت جرعة منشطات أو أدوية زائدة.


وبحسب خبراء الصحة العامة تتسبب الأدوية والهرمونات المنشطة في مخاطر جمة على صحة الإنسان وتصل إلى الهبوط في الدورة الدموية والجلطات التي تؤدي للوفاة.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، ان السبب وراء انتشار المنشطات في صالات كمال الأجسام هو فوضي المكملات الغذائية، حيث أصبحت المكملات الغذائية والمنشطات متاحة للعامة في كل مكان دون رقابة.
وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الأدوية المتاحة في صالات الجيم معظمها مغشوشة وتستخدم أسماء علامات تجارية عالمية على أدوية مصنعة "بير سلم".

وتابع: "فوضى المكملات الغذائية لا تخضع للرقابة ولا نستطيع أن نحد حجم سوق المكملات الغذائية لأن 80 % من المكملات الغذائية تأتي مهربة وتباع في أماكن غير الصيدليات على عكس كل دول العالم، ومن هنا نطالب بضرورة منع بيع الأدوية والمكملات في صالات الجيم والسوبر ماركت ويقتصر البيع على المكان الوحيد وهو الصيدلية التي تخضع للتفتيش الصيدلي".
وأردف فؤاد، قائلا: "هناك عصابات تهيمن على سوق المكملات الغذائية وليست من مصلحتها فرض رقابة على هذا السوق الذي يعمل بالمخالفة للقانون، وتروج لأدوية ومكملات غذائية ومنشطات منعت في الدول الغربية منذ 20عاما أو أكثر من ذلك، ويروج لها مدربين تربية رياضية وأحيانا غير مختصين في صالات الجيم".
وشدد فؤاد، على ضرورة حظر كل روافد تهريب المكملات الغذائية والمنشطات المغشوشة والمضرة بالصحة والتي تأتي سواء برا أو بحرا أو جوا، ويتم ترويجها خارج الأماكن المثالية لبيع الأدوية وهي الصيدليات، وفي ظل غياب الرقابة على صالات كمال الأجسام، نطالب بأن يشتمل قانون الصيدلة على مواد محددة تمنع تداول الأدوية والمكملات الغذائية خارج الصيدليات، وأن تتخذ هيئة الدواء المصرية إجراءات للسيطرة على هذه الفوضى العارمة، والحد من التهريب، فبحسب بعض التقديرات يمثل سوق المكملات نحو 6 مليارات جنيه وهو رقم ضعيف بالمقارنة بالواقع، فأقل صالة جيم تحتوى على 10 إلى 15 نوعا من المكملات الغذائية 80 % منها تم وقفها في دول العالم منذ 20 عاما، لأنها تتسبب في سكتات دماغية تؤدي في النهاية غلى الموت المفاجئ.
وتابع: "بلا شك هناك حملات تفتيشية من التموين، إلا أن هذه الصناعة تحتاج لعقوبات رادعة، وتجريم وجود هذه المكملات والأدوية في أي مكان غير الصيدلية وتشديد العقوبات في قانون الصيدلة، ففرض عقوبات رادعة سيوقف الفوضى، حيث تباع علية المكملات الغذائية المغشوشة التي لا تتجاوز تكلفة تصنيعها 20 جنيها بمبالغ تتراوح من 500 حتى 1500 جنيه.

أما الدكتور محمد عز العرب، استشاري الأمراض الباطنية بالمعهد القومي للأمراض المعدية، فأكد أن الأطباء حذروا كثيرا من الهرمونات والمنشطات والمكملات الغذائية لما لها من أضرار جمة على صحة الإنسان، وتتسبب في مشكلات كبرى.
وأضاف أن هناك منشطات هرمونية وهرمونات ومكملات غذائية، والأكثر ضررا في الهرمونات المنشطة، وهناك منشطات لها آثار عاجلة وهي التي تتسبب في الموت المفاجئ نتيجة للجلطات، وهناك أضرار طويلة الأمد مثل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وتغيرات في الدورة الدموية، فبعض المنشطات خادعة مثل المنشطات الجنسية التي تؤدي لضمور الخصيتين مما يؤدي في النهاية إلى العقم.
وأوضح عز العرب، في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" هناك آثار نفسية وميول عدوانية تظهر على متعاطي المنشطات، ومنها ما يتسبب في تأثيرات مباشرة على الدورة الدموية ولزوجة في الدم ومنها تحدث الوفاة.
وعن إمكانية السيطرة على فوضى المنشطات والمكملات، دعا "عز العرب" إلى ضرورة تكثيف التوعية خصوصا مع موت المشاهير وتعد فرصة لزيادة التوعية، وفرض رقابة من قبل وزارة الصحة على الأندية الرياضية وصالات الجيم.