الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تراقب الأوضاع في لبنان عن كثب.. وتخشى خسارة نفوذها في بيروت عقب الانفجار الأخير.. خبراء: شعبيتها أصبحت في مهب الريح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراقب إيران التطورات في لبنان عن كثب، خشية أن تفقد أي من نفوذها الذي كسبته بشق الأنفس بعد انفجار ضخم قاتل في بيروت أثار مطالب غاضبة لإصلاح نظامها المتوازن بدقة، حسبما ذكرت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، أبرزها موقع "قناة أسيا الجديدة".
بعد أسبوع من الانفجار الكيماوي الذي أحدث دمارا عبر مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية، لا تزال الدولة الواقعة شرقي البحر المتوسط ​​تعاني.
ونزل اللبنانيون إلى الشوارع بسبب الكارثة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 شخصًا وجرح 6000، ودعا الكثير منهم إلى تدحرج الرؤوس وإجراء تغييرات كبيرة. 
في وقت متأخر من أمس الاثنين، أعلن رئيس الوزراء حسان دياب استقالة حكومته، مما أدى إلى مزيد من الاضطرابات في المستقبل. 
وبينما ردد بعض المتظاهرين شعارات مناهضة لحركة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران، عبّر معظمهم عن غضبهم ضد طبقة حاكمة أوسع، يقولون إن فسادها وعدم كفاءتها وإهمالها تسبب في مأساة 4 أغسطس.
وفي طهران، تجمع طلاب من ميليشيا الباسيج الإيرانية أمام السفارة اللبنانية، وأشعلوا الشموع ولوحوا بأعلام الدولة المنكوبة وحزب الله.
ونشر العديد من الإيرانيين صورا على الإنترنت لميناء بيروت المدمر مصحوبة بقصائد للمدينة للكاتب السوري نزار قباني، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إيران.
وفي اليوم التالي للانفجار، حث المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي الشعب اللبناني على التحلي بـ "الصبر"،
وسعى خامنئي ليؤكد لهم أن إيران ستدعم لبنان في مواجهة هذه "المأساة الأليمة".
كما أعرب كبير الدبلوماسيين الإيرانيين محمد جواد ظريف عن دعم بلاده للشعب اللبناني "الصامد". 
وغرد وزير الخارجية بعد فترة وجيزة من الانفجار: "كما هو الحال دائمًا، إيران مستعدة تمامًا لتقديم المساعدة بأي طريقة ضرورية، ابقي قويًا يا لبنان". 
وتتمتع إيران الشيعية بنفوذ كبير في لبنان من خلال حزب الله، لذلك عندما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء إصلاحات كبيرة في لبنان، قوبل بانتقادات في إيران. 
وقال على إسماعيل زاده، وهو طالب في طهران، "أعتقد أن آراء السيد ماكرون كانت تدخلية، على الرغم من أنه ينبغي أيضًا مراعاة الخلفية التاريخية للعلاقات بين لبنان وفرنسا". 
وصرح لوكالة فرانس برس "اعتقد ان هذه الكلمات تهدف إلى إشعال فتيل نيران الاضطرابات في هذا البلد التي يبدو انها بدأت منذ الليلة الماضية" في اشارة إلى الاحتجاجات العنيفة في بيروت مساء السبت. 
ونادت دعوة ماكرون، الصادرة خلال زيارة لبيروت في أعقاب الانفجار، إلى اتهام صحيفة كيهان الإيرانية المتشددة بمحاولة "إضعاف المقاومة اللبنانية". 
ووصفت الصحيفة مؤتمرا استضافته فرنسا تعهد المانحون الدوليون خلاله بتقديم 250 مليون يورو (294 مليون دولار) كمساعدات للبنان يوم الأحد بأنه "خدعة". 
ولم تشارك إيران في المنتدى، لكن طهران قالت يوم الاثنين الماضي إنها أرسلت 95 طنا من الإمدادات الطبية إلى لبنان وستواصل إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية. 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في إشارة إلى الولايات المتحدة "إذا كانوا صادقين فعليهم رفع العقوبات عن لبنان حكومة وشعبا". 
فيما قال رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، إن تغييرات ماكرون" تعني "القضاء على حزب الله" و"إنقاذ النظام الإسرائيلي" - العدو الإقليمي الرئيسي لإيران.
وقال شريعتمداري لفرانس برس عبر الهاتف "باسم إسرائيل، أرسل ماكرون رسالة إلى الشعب اللبناني مفادها أنه إذا استمروا في مقاومة حزب الله ودعمهم، فسيواجهون حدثا كارثيا آخر من هذا النوع".