السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محلل في شئون الشرق الأوسط: تركيا لا تستطع مهاجمة من يضع لها خطوطًا حمراء.. وأنقرة تستغل التوترات الحالية في البحر المتوسط لصرف الانتباه عن مشكلاتها الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المحلل في شئون الشرق الأوسط، سيث فرانتزمان، إن التوتر الحالي في البحر المتوسط ​​هو "أزمة الشهر" في أنقرة، وهي إستراتيجية تستخدمها الحكومة التركية لصرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية في البلاد وتقديم محتوى لوسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وأضاف المحلل السياسي في تقرير أبرزته صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الثلاثاء أن سجل تركيا يظهر أنها تشن عادة حملات عسكرية ضد أولئك الذين لا يستطيعون الرد، وتتوقف عندما تصل إلى خط أحمر، لكن "من غير الواضح أين قد يكون هذا الخط الأحمر في البحر المتوسط، أنقرة تحاول معرفة ذلك ".

وتتصاعد التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بعد أن أصدرت تركيا يوم الاثنين اتصالًا ملاحيًا، نافتكس، يفيد بأن سفينة الأبحاث الزلزالية اوروش رئيس ستجري أنشطة مسح جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

وبدأت تركيا أيضا يوم الاثنين تدريبات بحرية على مدى يومين جنوب شرق كاستيلوريزو وجزيرة رودس.

وكتب المحلل أن أحدث مهمة بحثية لتركيا هي مهمة "مع الكثير من القوة العسكرية وراءها"، بينما سلط الضوء على إحباط اليونان من "نهج عدم التدخل" الذي يتبعه الناتو.

وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية يوم الثلاثاء أن أثينا تستعد للدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة.

وقال فرانتزمان: "يبدو أن الأزمة الحالية في البحر تنطوي على الكثير من المواقف التي ستمنح الصحافة الموالية للحكومة ووسائل الإعلام الحكومية في أنقرة شيئًا لتكتب عنه".

وأضاف أن عدم وجود رقابة على قرارات أنقرة العسكرية يسمح لتركيا بإجراء تدريبات عسكرية أسبوعية أو "يبدو أنها تتحدى اليونان ومصر والعراق وحزب العمال الكردستاني والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وسوريا والولايات المتحدة والجميع بشكل أساسي، وهذا بدوره يجعل الحكومة التركية تبدو مهمة."

وكتب فرانتزمان أن أنقرة تستخدم المتمردين السوريين للقتال من أجلها في ليبيا وسوريا التي مزقتها الحرب وتشن فقط حملات عسكرية ضد أولئك الذين لا يستطيعون الانتقام، مثل الأكراد في شمال العراق، لكنه أضاف أنه عند مواجهة الخط الأحمر المصري في ليبيا أو روسيا في سوريا، تتوقف تركيا بشكل عام.