قال محمد خالد مبروك، شقيق الطالب "خالد أحمد مبروك "، الذي حصل على الثانوية العامة بمجموع 99%، وتوفي في حادث تصادم، على الطريق الدولي الساحلي مساء أمس، إن أخاه كان مثالًا للشاب الخلوق في كل تصرفاته، ومثلما كان خلوقًا كان متفوقًا علميًا ورياضيًا.
وأضاف أنه كان يستعد لتقديم أوراقه بمكتب التنسيق للالتحاق بكلية الطب، ولكن شاّت إرادة الله أن يتوفي في حادث سير، لتنقلب فرحتنا بنجاحه إلى حالة حزن وقهر وبكاء وعويل.
وأضاف شقيق الطالب الفقيد، أن شقيقه كان في زيارة لمنزل العائلة بمسقط رأسنا بمدينة الرياض صحبة زميليه، وعندما كان عائدًا في طريقه لمحل اقامتنا بمدينة كفر الشيخ، انقلبت السيارة الملاكي التي كان يستقلها مع زملائه ليموت في الحال بينما أصيب زملاؤه بكسور متفرقة.
وتابع " شقيق الفقيد "، حينما توجهنا للمستشفى اكتشفنا وفاته ولم نصدق إلى الآن، أن خالد أخر العنقود، والذي كان دائمًا يملا البيت بهجة ومرح ولكنه الاّن فارقنا إلى الأبد.
وأواضح "مبروك" أن شقيقه مثلما كان متفوقًا خلقيًا وعلميًا، أيضًا كان متفوقًا رياضيًا، وسبق ان قدم أوراقه للالتحاق بناشئ النادي الأهلي، ولكن الأسرة طالبته بالتركيز في دروسه، والأكتفاء باللعب لنادي كفر الشيخ الرياضي، حيث كان يلعب في خط الوسط بفريق " 2002 " وكان يريد ان يصبح مثل بلدياتنا الكابتن " محمود حسن تريزيجيه " ولكن شاّت الأقدار أن يموت.
وفي نفس السياق عبر زملاء الفقيد ومنهم أبن خالته " مصطفى حجازي " وأحمد لطفي " عن حزنهم الشديد لفقد زميليهما، الذي كان مصدر البهجة لجميع الدفعة منذ نعومة أظافره، مؤكدين أنه كان مثال للخلق والسمعة الطيبة والتفوق والنبوغ في العلم والرياضة.
وأكد زملاؤه أنهم كان معه قبل الحادث بساعات، وأنه اخبرهم أنه في طريقه من مدينة الرياض لمدينة كفر الشيخ وسيلحق بهم، ولكن سمعنا بالحادث وظننا في بداية الأمر انه شائعة أو مزحة سخيفة، ولكن تبين بعد ذلك انه حقيقة مرة.
وأكد زملاؤه أنهم سيقومون بعمل صدقة جارية لزميلهم لتكون له حسنات في الآخرة، وهذا أبسط شيء يقدمونه له لتخليد ذكراه، داعيًا له بالرحمة والصبر والسلوان.
