بدأت نيابة بندر الأقصر، اليوم الأحد، تحقيقاتها في واقعة الإبلاغ عن وجود أعمال تنقيب عن الآثار بداخل قصر أندراوس باشا الواقع بجوار معبد الأقصر، على كورنيش النيل، فجر اليوم، والذي يعد أحد أشهر القصور في المحافظة.
بدأت الواقعة، بملاحظة مفتشي معبد الأقصر، وجود ناتج أعمال حفر جديد خلف القصر من ناحية المعبد، الأمر الذي أثار الشك في وجود عملية حفر أسفل القصر، وعلى الفور تم عمل مذكرة وإبلاغ شرطة السياحة والآثار بقيادة العقيد أحمد إيهاب رئيس المباحث، والتي انتقلت برفقة الجهات المعنية، لمعاينة القصر حيث تم التأكد من البلاغ، والعثور على حفرة أسفل القصر من ناحية المعبد، حيث تم القبض على المتهمين، وتم تحرير محضر رقم 8636 لسنة 2020 إداري قسم شرطة الأقصر، وجار عرض المتهمين على النيابة العامة للتحقيق.
فيما أكد مصدر أمني بمديرية أمن الأقصر، أن الأجهزة الأمنية كانت قد تلقت بلاغًا بقيام البعض من سكان قصر أندراوس باشا، خلسة ًبالتنقيب عن الآثار، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان القصر، وقام رجال المباحث بالبحث وتفتيش القصر بأكمله، مشيرا إلى أن هناك منازعات شتى بين عدد من ورثة القصر، وذلك بعدما أصدرت المحكمة قرارها بتسليم القصر إلى الورثة الشرعيين من أبناء عائلة أندراوس، لتقوم حفيدة العائلة "هدى أندراوس" بفتح أبواب القصر مجددًا بعد إغلاق دام نحو 7 سنوات، بعد أن شهد جريمة قتل مروعة أنهت حياة اثنين من أخر أبناء توفيق أندراوس مالك القصر.
جدير بالذكر، أن "قصر أندراوس" شُيد عام 1897 بجوار معبد الأقصر على كورنيش النيل، ليكون أحد القصور التاريخية، وشاهدًا على حكايات وطنية تاريخية تحفظ جانبًا من كفاح الشعب المصري، حيث شهد استضافة العديد من الرموز التاريخية المصرية أثناء ثورة 1919.
وشهد القصر جريمة قتل بشعة حيث تم العثور على جثتي ابنتي توفيق باشا أندراوس، نائب مجلس الأمة في ثورة 1919، ملقاة على الأرض داخل القصر يوم الاثنين الموافق 7 يناير 2013، حيث وجدت جثتهما ملقاة في كل غرفة منفصلة عن الأخرى واحدة منها مضروبة بالخلف بآلة حادة والأخرى مضروبة من الأمام.
