الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

300 دولار أجر سماسرة مرتزقة تركيا في ليبيا.. وأنقرة تستغل الحاجة المادية للاجئين لتجنيدهم.. والمرصد السوري يكشف عن وصول دفعات جديدة إلى طرابلس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل تركيا سياستها بدعم الإرهاب ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، حيث لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعبث بالأمن القومي في سوريا والعراق عبر إرسال مسلحين موالين له للقتال في تلك الدولتين اللاتين مزقهما الإرهاب الذي يرعاه، بل أيضا قام بتجنيد المزيد من المرتزقة من سوريا والعراق والصومال لإرسالهم للقتال في صفوف حكومة الوفاق غير الشرعية ضد قوات الجيش الليبي، وذلك ضمن مخطط أردوغان لإعادة إحياء سيطرة الحقبة العثمانية على تلك الدول.


وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، مستمرة في تجنيد مئات الشباب بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا.
وقال المرصد إن تجنيد المرتزقة من جانب الحكومة التركية يتم عبر "سماسرة"، يحصل الواحد منهم على مبلغ مالي يتراوح بين 100 و300 دولار مقابل إقناع المقاتل الواحد.
وأضاف أن عملية تجنيد المرتزقة المستمرة على قدم وساق، تتم بشكل خاص داخل مخيمات اللاجئين ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، استغلالا لحاجة سكانها المادية.
وأوضح أن "السماسرة يقنعون الرجال والشباب من المخيمات، بالإضافة إلى المقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة".
وتابع أن السمسار يتقاضى بالمقابل مبلغا لمرة واحدة، يتراوح بين 100 و300 دولار.
وأرسلت أنقرة، ولا تزال ترسل، آلاف المسلحين المرتزقة للقتال إلى جانب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، في حربها ضد قوات الجيش الوطني الليبي الهادفة إلى تحرير العاصمة من قبضة المتطرفين.
وكان المرصد السوري أشار قبل يومين إلى وصول دفعات جديدة من مسلحي الفصائل السورية الموالية لأنقرة إلى الأراضي الليبية، وآخرها يتألف من نحو 300 مقاتل من فصيل السلطان مراد وفرقتي الحمزة والسلطان سليمان شاه.
ووفقا لإحصاءات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين سافروا إلى الأراضي الليبية حتى الآن ارتفعت إلى نحو 17300 مرتزق سوري، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما، وعاد منهم نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم والحصول على مستحقاتهم المالية.
وفي المقابل، تستمر تركيا في جلب المزيد من المرتزقة الجدد إلى معسكرات الفصائل العسكرية التابعة، بهدف تدريبهم قبل إرسالهم إلى ليبيا.
وكان المرصد السوري وثق مزيدا من القتلى في صفوف مرتزقة الحكومة التركية من جراء المعارك في ليبيا، لتبلغ حصيلتهم نحو 481 من بينهم 34 طفلا دون سن 18 عاما.