الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير اقتصادي: الاستثمارات البديلة أصبحت الملاذ الآمن بعد أزمة فيروس كورونا

محمد حمدي عمر الخبير
محمد حمدي عمر الخبير الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تداعيات اقتصادية كبيرة شهدها العالم بسبب فيروس كورونا، وتسببت في خسائر باهظة لعدد كبير من القطاعات، وهو ما دفع البعض للبحث عن الاستثمارات البديلة.
وفي هذا السياق يقول محمد حمدي عمر الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي للاستثمارات البديلة، إنه بعد أزمة كورونا تردد مصطلح الاستثمارات البديلة بشكل قوى، كونها ملاذا آمنا وقت الأزمة للمستثمرين.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الاستثمار بشكل عام ينقسم إلى نوعين الأول هو الاستثمار التقليدي والذي يشمل "الأسهم – السندات – النقد"، والنوع الثاني هو الاستثمارات البديلة والتي تشمل على كل شيء يعد استثمارا عدا المذكور في النوع الأول على سبيل المثال " العقارات – التقنية المالية- العملات الرقمية – البلوك تشين – الرعاية الصحية – الاستثمار في البنية التحتية- صناديق رأس المال الجريء- الاستثمار الملائكي – التحف والانتيكات – الاستثمار في الطاقة البديلة.. " وغيرها الكثير والكثير من أنواع متعددة من قطاعات الاستثمارات البديلة.
وأكد حمدي، أن الاستثمارات البديلة ملاذ آمن لا منازع وقت الأزمات عبر التاريخ ولدينا شواهد عديد أقربها هذه الأزمة التي تعيشيها الأسواق المالية الآن، فمعظم المستثمرين الآن يلجؤون إلى الذهب مما أدى إلى صعود الذهب لأعلى قيمة له خلال سنوات ومتوقع أن يتجاوز حاجز 2000 دولار وأكثر خلال عام 2021 وبالطبع الذهب هو أحد أهم قطاعات الاستثمارات البديلة والذي تندرج تحت المعادن النفسية ، أما بخصوص حجم التأثر بالطبع يختلف بين الاستثمارات التقليدية والاستثمارات البديلة فمع حدوث تأثر في كلا الطرفين ولكن حجم ومقدار التأثر الناتج في الاستثمارات التقليدية كبير ومرتفع عكس الاستثمارات البديلة .
وأشار حمدي، إلى أنه من القطاعات التي تعتبر الواعدة لما بعد أزمة كورونا، هي قطاعات التكنولوجية بشكل عام فهي أفضل وأهم قطاعات واعدة قبل كورونا وبعد كورونا وذلك لتغيير سلوك المستهلكين خلال العشر سنوات الماضية مع ظهور التجارة الالكترونية وحجم التعاملات الالكترونية التي أصبح واحدة من أساسيات التعاملات اليومية.
وأضاف حمدي، أن التجارة الالكترونية في زيادة مستمرة والقطاعات التي تخدم هذه الصناعة متعددة مثل التقنية المالية او ما يسمى بالفنتك والتي تعتبر واحدة من القطاعات الواعدة والتي تعمل على خدمة القطاع الخدمات المالية بشكل كبير وقد رأينا شركات واعدة تتجاوز قيمتها الآن مليار دولار او ما يسمى بشركات اليونيكورن والتي تعمل في مجالات التقنية المالية وتقدم خدماتها لملايين من البشر بشكل يومي.
وتابع حمدي، أنه من ضمن أيضاً القطاعات الواعد الذكاء الاصطناعي والذي سوف يصبح له دور كبير خلال المرحلة القادمة وأيضاً انترنت الأشياء والبيانات الضخمة وتعليم الألة والعملات الرقمية والأمن السيبراني وبالطبع تقنية البلوك تشين والتي تعد حجر الأساسي لنجاح عمليات التقنية المالية.
وأشار حمدي، إلى أنه وفقاً للتقارير الأخيرة تبلغ حجم صناعة الاستثمارات البديلة حالياً 10 تريليون دولار مع توقع أن تصل إلى 14 تريليون دولار في خلال الثلاثة سنوات القادمة وهذا يرجع إلى تغيير استراتيجيات العديد من الصناديق السيادية العالمية والمكاتب العائلية والأفراد ذات الملاءة المالية المرتفعة والجيدة للاستثمار في قطاعات الاستثمارات البديلة بالتزامن مع تذبذب أسواق المال وانخفاض سعر النفط.