الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. عراب تمويل الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الاكتشافات الأخيرةً والتي نشرتها وسائل الإعلام الغربية والأمريكية نقلًا عن تقارير إستخباراتية وتحقيقات أمنية وقضائية حول تورط قطر في دعم وتمويل حزب الله في لبنان، يعكس تطورًا جديدًا في الفهم الدولي لهذا الدور المخرب الذي يقوم به حاكم قطر.
ربما جاء إعلان هذه الاكتشافات متأخرًا بعض الوقت، فقط كانت السياسات القطرية على مدى السنوات الماضية يتم رسمها وإستخدامها لتنفيذ إستراتيجيات إقليمية ودولية، وعندما خرجت قطر عن الخط المرسوم لها، أصبح من الضروي وقف مغامرات فتي الدوحة. وتعالت الأصوات السياسية والإعلامية في عواصم أوروبية بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد المدعو تميم لضلوعه في عمليات معادية تخالف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ودوّل القارة الأوربية.
لقد وجد الأمريكيون والأوربيون أنفسهم أمام حقائق جديدة، بعد تجاهلهم - لحسابات برجماتية - تحذيرات دول المنطقة من خطورة دور تلعبه قطر يفوق حجمها ويخدم مصالح وأطماع دول وجماعات معادية لمصالح شعوب المنطقة والعالم، وتبين لهم في النهاية أن عليهم التعامل مع كثير الحقائق:
- أنهم أمام عراب سري تحول إلى بنك أو مركز لتوزيع أموال الغاز على دول وجماعات شديدة التطرّف. 
- أن فتاهم المفضل أصبح مريضًا بدعم وتمويل جماعات العنف والإرهاب ولا فرق لديه بين داعش وحزب الله.
- أن دوحة تميم تحولت لمركز غسيل لأموال التنظيمات ونقطة تجميع وإعادة توزيع لأموال الاٍرهاب والمخدرات وتجارة السلاح.
- أن قطر وبرعاية أميرية قد تحولت لملاذ آمن لكل قيادات وعناصر جماعات العنف والتطرف بدءًا من جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، حتى عناصر تنظيم الطلبة في الصومال التابع لتنظيم القاعدة. 
- أنه وتحت ستار الخدمات الخيرية الدينية، شكلت قطر بأموال حولتها لتلك الجمعيات عدة مراكز في عواصم ومدن أمريكية وأوروبية مراكز وبؤر للتجسس ودعم تيارات معادية للتعايش الاجتماعي في هذةًالبلدان.
لقد حذّر النائب عبد الرحيم على رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة" من خطورة الحلف الشيطاني بين عراب قطر، وسلطان أنقرة العثماني، منوها ان هذا الحلف الإرهابي يهدد أمن وإستقرار دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، ويمتد خطورته لدول أوربا بل والعالم، ويأتي الإكتشاف الدولي للدور القطري تأكيدًا لهذا التحذير المبكر، الذي يجب أن ينتبه إليه الحريصون على الأمن والسلم الدوليين.
"البوابة"