الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. خونة وفاسدون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنهم متعطشون للمال، وفى سبيل ذلك مستعدون لفعل أى شىء حتى لو كان التحالف مع الشيطان وخيانة الأوطان وبث الإرهاب والدمار وتفتيت البلاد وتحطيم كل المقدسات.
هكذا هم أعضاء ما تسمى بحكومة الوفاق التى خضغت تمامًا للمستعمر التركى، وتعيث فى البلاد تدميرًا وفسادًا تحت رعاية العثمانلى الجديد رجب طيب أردوغان.
لم يكتفوا بخيانة وطنهم وشعبهم، وبدأت رائحة الخلافات بينهم تفوح وتزكم الأنوف، وتسربت الأنباء عن صراعات ميليشاتهم الإرهابية، والاقتتال اليومى بين الميليشيات الإخوانية والمتطرفة فى طرابلس ومصراتة.
وأصبح واضحًا لكل متابع لما يجرى على أرض ليبيا أن الصراع على المال، على جثة الأوطان، يتفجر بين تيارين: تيار يقوده وزير الداخلية فى حكومة الوفاق فتحى باشاغا والذى يمثل تحالف الإسلاميين ومدينة مصراتة، وتيار يقوده ما يسمى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فايز السراج.
والتياران، فى النهاية، إرهابيان أيديهما ملوثة بدماء الشعب، وما الصراع بينهما إلا صراع على الاستيلاء على الأموال و«التكويش» على الخزينة العامة للدولة المنهارة بفعل جرائم الخونة والراعى الرسمى للإرهاب أردوغان.
حتى المرتزقة السوريين انخرطوا فى هذا الصراع وباتوا يقاتلون إلى جانب من يدفع الأموال أكثر.
وتواترت الأنباء من داخل طرابلس إذ يتناقل السكان الحديث عن قرب الحكومة الإخوانية بعد هذه الانشقاقات، فالعديد من الوزراء انقسموا أيضا بين مؤيد لميليشيات العاصمة وبين ميليشيات مصراتة.. وصار الناس يتداولون فيما بينهم المقولة الخالدة: «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».
إن صراع المال صراع لا يعرف للشرف قيمة ولا يقيم للأوطان وزنًا، لكنه يكشف حقيقة هؤلاء الخونة الإرهابيين الذين يسعون لتضخيم ثرواتهم دون أى اعتبار لوطن أصبح ممزقًا بفعل أعمالهم الخسيسة وبفعل تسليمهم للوطن لمختل يسعى واهمًا لإعادة «الخلافة العثمانية» لكن الأمور بدأت تتكشف، وما على أردوغان أن يفكر جديًا فى كيفية الخروج من «الوحل» الذى أراد من خلاله التوسع فإذا بعملائه ينقلبون على أنفسهم ويؤكدون أن الإرهاب لا يعرف شيئًا اسمه «المبادىء» فكان طبيعيًا أن نترقب نهايتهم لتبقى المبادىء تنير طريق الشعوب الباحثة عن الاستقلال والحفاظ على الأوطان بعيدًا عن أى تدخلات مرفوضة ولم يعد لها محل من الإعراب فى هذا الزمان.
«البوابة»