الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قريبا.. "سماء وسبعة بحور" للكاتب الفلسطيني ناجي الناجي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدر قريبا رواية "سماءٌ وسبعة بحور" للكاتب الفلسطيني ناجي الناجي، عن دار ابن رشد للنشر بالقاهرة ، بلوحة مهداة من الفنانة رانية الخطيب، لغلاف من تصميم حسن جمال.
ووفق الناشر، تذهب رواية "سماءٌ وسبعة بحور" نحو تجربة اللقاء الأول بين لاجئ سقط رأسه ونما في المنافي، وبين بلاده التي حملها منذ ميلاده وشمًا على ساعده، وأهزوجة على فمه، وبيرقاً فوق خيمته، بجدليتيّ المأمول والملموس، والواقعي والغيبيّ.
ومن خلال خطين سرديين متوازيين، يروي الكاتب رحلة اللقاء الأول وتجسّد حكايات الأسلاف والخرائط واللاجئين في شخوص وفي حجر وشجر، معيدًا النص في تداخل لازمني إلى تجلّيات تجارب المنافي وتأثيراتها في التكوين النفسي لعدد من شخوص العمل 
وتشتبك الرواية مع عدد من المفاهيم التي أحاطت بالفلسطينيين في المنافي وتأثرهم وتأثيراتهم مع المجتمعات الأخرى، ونتاج تلك التفاعلات في تشكيل شخصية اللاجئ والمنفيّ والمغترب ، متعرضةً إلى سوسيولوجيا المخيم والمنفى، وعلاقتها بالثابت والمتحول المجتمعي في السنوات الأخيرات، حيث يلقي النص أكثر من حجر في المياه النمطية السائدة حول التصنيفات المجتمعية المتعلقة باللاجىء والمواطن، وصولًا إلى تشكيل حالة تقاطع مصائري مبنية على تأصيل مآلات الفلسطيني الحالي على اختلاف أوضاعه الاجتماعية.
حجرٌ أخر ألقاه النص، يتعلق بالعلاقة بين الراوي وشخوص العمل، فحيث يأتي استهلال الرواية بتجربة تبدو للوهلة الأولى قريبة من الذاتية أو كتابة السيرة على لسان الراوي ، ينعطف سريعاُ إلى تصدير أبطال العمل والبناء التدريجي بين شخصيات وحكايات تمرّ بتداخل زماني ومكاني سلس يسير الربط عميق التجذير، فيتناوب السرد بين ضمير المتكلم وضمير الغائب منشئًا علاقة بين القارئ والراوي الذي يبدأ في اكتشاف يقين ما آمن به غيبياً منذ ولادته في المنافي حتى لقاء وطنه للمرة الأولى، وعلاقة أخرى بين القارىء و"زياد" الطفل الذي يكبر خلال النص متنقلاً بين سوريا ولبنان وأوروبا وتونس ومصر، وصولًا إلى ذروتي الحبكة والأسلوب معًا والتي تمثلت في قدرة المؤلف على إحكام النص والربط بين الأزمة والأمكنة المتشظية 
وتتباين لغة الرواية بين السرد الذي يسير وفق الحالة الوجدانية للراوي، وصولاً إلى الانزياح إلى شاعرية اللغة في عدد من المواقع، وبين قدرة وصفية أخّاذة تنتقل بين عدد من المدائن ، باتساق منتظم مع السرد التناوبي. 
بين سطور العمل قضايا لا تغيب عن التفاصيل الحياتية اليومية للفلسطينيين، عالجها المؤلف دون إقحام أو مباشرة مستظلًا بالحبكة وبالتفاصيل العميقة لشخصيات العمل، ليطرح قضية اللجوء والأسرى وتفاعل الأيديولوجيات المختلفة مع القضية الفلسطينية، وإشكالية الاحتلال والتأريخ.