الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فليسقط "حـزب الله" ويبقى "لبنــان"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجلب "حزب الله" الإحراج لـ"لبنان" فهو الحزب المُسلح، وأعضاءه مدربون تدريبًا عسكريًا، ويحصل على تمويل مالى مليارى دولار من إيران، وقراره في يد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وأهدافه منها غير المُعلن لكنه واضح للعيان وهو "خدمة المشروع الإيرانى القائم على نشر الفوضى بالمنطقة العربية وتنفيذ أجندات طهران التوسعية".. يمتلك "حزب الله" صواريخ مضادة للطائرات وقاذفات ويتسلح بشعار "المقاومة الإسلامية في لبنان".. لكن أين هى المقاومة ؟، فلم يمنع أحد "حزب الله" من المقاومة، رغم أن طريق "القدس" معروف وقريب، وإسرائيل تقع على الحدود اللبنانية وجيش إسرائيل ليس بعيدًا عن مقر نشاطات حزب الله في "وادى البقاع".
يعتبر "حزب الله" دولة داخل الدولة لتنفيذ أجندة إيران، بعض أعضاءه مٌتهمون بتنفيذ إغتيالات ويتورط بعض أعضاءه بالإتجار في المخدرات ويُحاكم بعض أعضاءه بتنفيذ عمليات إرهابية؟، تقول قيادات حزب الله أنهم ذراعًا للمقاومة وَهُم في نفس الوقت مُتهمون بتدريب عناصر (خلية العبدلى) والتى تم الكشف عنها بالكويت في عام ٢٠١٥ والتى كشفت التحقيقات التى قامت بها سلطات النيابة الكويتية عن تلقى أعضاء الخلية تدريبات في مُعسكرات حزب الله في لبنان لهدم النظام الكويتى، يقول قيادات حزب الله أنهم ذراع للمقاومة وَهُم في نفس الوقت متورطون في دعم خلايا إرهابية مسلحة في "البحرين" وتم ضبطها، وأيضًا يدعمون الميليشيات المسلحة في العراق سواءًا أكانت ميليشيا الحشد الشعبى أو حزب الله العراقى، وأيضًا يدعمون الحوثيون في اليمن بالسلاح.
علينا ان نتذكر أن هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن في شأن وضعية "حزب الله" في لبنان وهذه القرارات مُعطلة عن التنفيذ منذ عام ٢٠٠٤ منها القرار (١٥٥٩) والقرار (١٦٨٠) والتى نصت على ضرورة نزع سلاح كافة المليشيات اللبنانية بما فيها حزب الله وأهمية إستعادة سيطرة الحكومة اللبنانية الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية لأن إبقاء سلاح "حزب الله" خارج سيطرة الدولة يُحد من قدرة لبنان على ممارسة سيادته الكاملة وسلطته على كافة الأراضى اللبنانية وتم التحذير من تداعيات إحتفاظ "حزب الله" بـ"قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة"، ودعا القرار الحكومة والجيش اللبنانيين إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنعه من حيازة الأسلحة والعمل من أجل تحويله إلى "حزب سياسى مدنى صِرِف".
بصراحة: أضاع حزب الله "البوصلة" نحو الطريق الصحيح، فٓقٓد "البوصلة" وضل طريقه وأصبح تابعًا لإيران، وغير صحيح ما يُردده البعض، حتى أن أحدهم قال نصًا في حوار لموقع "رأى اليوم" الإلكترونى الذى يرأس تحريره ذلك المدعو عبدالبارى عطوان (إن تصفية "حزب الله" أو على الأقل نزع سلاحه وإضعاف وزنه وتأثيره داخل المعادلة السياسية اللبنانية يعتبر طرح فاسد من أساسه وليس صحيحًا وليس علميًا)، ولماذا لا يتم نزع سلاح حزب الله؟ ولماذا يكون في أية دولة حزب مسلح بعيدًا عن سيطرة الدولة؟ ولماذا يحتكِر هو وميليشياته المقاومة؟، ولماذا لا يُقاوم الشعب اللبنانى كله؟، هل من شروط المقاومة أن تكون عضوًا في حزب الله؟، لا يا سادة، فلا توجد دولة راسخة وقوية تسمح بوجود ميليشيا مسلحة رأسها برأس الجيش والشرطة اللبنانيين، إذن فمن يُنفِذ القانون على أعضاء حزب الله؟، هل تُروج تلك الأقاويل لنموذج الدولة الفاشلة التى لا تستطع السيطرة على جزء من آراضيها والمٌصدرة للإرهاب والتى ترفع من شأن الميليشيات وتُقلل من نفوذ الجيوش النظامية؟.. قلوبنا مع "لبنان" للخروج من مِحنته، فليسقط "حزب الله" ويبقى "لبنان".