الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فوكس نيوز" تكشف دور أمير قطري في مد حزب الله بالمال والسلاح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن أدلة تورط قطر في تمويل حزب الله، ما اعتبرته الإدارة الأمريكية، بأنه يهدد قواتها في قطر البالغ عددها نحو ١٠ آلاف عسكري أمريكي، في قاعدة "العديد" التي تُعد مقرًا للقيادة المركزية الأمريكية وأسراب القوات الجوية الأمريكية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، اخترق المندوب الأمني الخاص، "جيسون جي" وهو اسم مستعار، أعمال شراء الأسلحة في قطر، وكشف أن "أحد أفراد العائلة المالكة" سمح بتسليم عتاد عسكري لتنظيم حزب الله.
ووثق ملف قدمه جيسون جي، تحققت منه "فوكس نيوز"، الدور الذي لعبه عضو العائلة الملكية، منذ عام 2017، في مخطط مترامي الأطراف لتمويل الإرهاب.
وحزب الله هو ميليشيا أنشأها الحرس الثوري الإيراني في لبنان عام 1982. ولا تزال تعتمد هذه الميليشيا على التمويل والدعم الإيرانيين. وذكرت "فوكس نيوز" أن الميليشيا "مسئولة عن مقتل مئات العسكريين الأميركيين في العراق ولبنان".
وتقول الشبكة الإخبارية، إن عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، سعى إلى دفع 750 ألف يورو لجيسون ج، للتستر على دور قطر في تمويل حزب الله
يقول جيسون إنه عقد اجتماعًا مع الخليفي في بروكسل في يناير ٢٠١٩، في هذا الشأن.موضحا إن هدفه هو أن "توقف قطر تمويل المتطرفين" مضيفًا: "يجب إخراج التفاح الفاسد من البرميل" في إشارة إلى الدور الذي تلعبه الدوحة في تمويل الإرهاب.
يذكر أنه، في عام 2017، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن قطر "كانت ممولة للإرهاب على مستوى عالٍ جدًا". وبعد ذلك بعام، تراجع ترمب عن هذا الموقف. ويُعزى نجاح الإمارة في إحداث تراجع في السياسة الأمريكية تجاهها إلى "جهد مكثف ومكلف من قبل قطر وجماعات الضغط اللوبي"، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وتلقي المعلومات الجديدة عن قطر، التي تمول واحدة من أكثر الحركات الإرهابية فتكًا في العالم، بظلال من الشك على شراكة الدوحة مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، بحسب "فوكس نيوز".
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، دعت النائبة الفرنسية نتالي غوليه إلى شن حملة على تمويل قطر للإرهاب.
وأوضحت غوليه، السيناتور الفرنسية التي قادت لجنة التحقيق في الشبكات المتطرفة في أوروبا، وكتبت تقريرا لحلف شمال الأطلسي بشأن تمويل الإرهاب: "يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر وأن نكون يقظين بشكل خاص بشأن تمويلها للإرهاب. على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية".
وتابعت: "علينا الاتفاق على سياسة عامة لمنع أي تمويل للإرهاب، خاصة من دول مثل قطر أو تركيا".
وفي السياق ذاته، طالب البرلماني البريطاني إيان بيسلي، بلاده وبروكسل، باتخاذ موقف حازم إزاء سلوك الدوحة الداعم للتطرف.
وأضاف في مقابلة مع القناة ذاتها، أنه من الضروري أن يجري الاتحاد الأوروبي تحقيقا، ويجمد الحسابات المصرفية القطرية، أحد أبرز الأذرع في عملية تمويل الإرهاب.
أضاف: "هذه التهم (لقطر بتمويل الإرهاب) خطيرة جدًا خصوصًا أن السفير هو سفير الدوحة في الحلف الأطلسي. يجب التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة". وتابع: "حزب الله هو جماعة إرهابية محظورة في بريطانيا ولا يمكن التسامح مع العمل معهم. وسأطلب من وزير الخارجية في المملكة المتحدة التحقيق في هذه التهم وتقديم الأدلة إلى السفير".
من جهته، قال الدكتور إفرايم زوروف، أحد أعضاء منظمة حقوق الإنسان الأمريكية، إن دور قطر في تمويل إرهابيي حزب الله "يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين وطرد فوري للسفير القطري" في بلجيكا.
وبحسب ملف "فوكس نيوز"، قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله في بيروت "تحت ستار الغذاء والدواء". والجمعيتان هما "جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية" و"مؤسسة التعليم فوق الجميع".
وأكد جيسون، الذى عمل لدى أجهزة مخابرات عدة، لشبكة "فوكس نيوز" أن كبار مسئولي المخابرات الألمان ينظرون إلى ملفه على أنه "موثوق".
وقد تورطت الأنظمة المالية والخيرية في قطر في مخططات أخرى لتمويل الإرهاب أيضًا. وذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" في يونيو الماضي أن دعوى قضائية رفعت في مدينة نيويورك أكدت أن مؤسسات قطرية، بما في ذلك "مؤسسة قطر الخيرية" و"بنك قطر الوطني"، مولت منظمات إرهابية.
وفي عام 2014، اتهم وزير التنمية الألماني جيرد مولر قطر بتمويل إرهابيي تنظيم داعش.