الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد الارتفاع الجنوني للذهب.. خبراء: الصعود مستمر مع هبوط الدولار.. رجب حامد: الأسعار الحالية تمثل القيمة الحقيقية للأونصة.. ومكاسب المعدن النفيس تخطت 49%

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا غير مسبوق لأول مرة في تاريخ المعدن النفيس، حيث سجل سعر الذهب عالميًا أكثر من ألفى دولار لتبلغ أوقية الذهب 2041 دولار كرقم قياسى جديد للذهب، وذلك مع تدنى أسعار الفائدة الأمر الذى يدفع المستثمرين إلى وضع أموالهم في الذهب كملاذ آمن، وهو ما يرفع الطلب عليه بصورة غير مسبوقة وتدفعه لتسجيل أسعار تاريخية.
كما ارتفعت أسعار الذهب المحلية، الأربعاء الماضى، حيث سجل الذهب عيار 21 زيادة جديدة ليصعد إلى 915 جنيها للجرام.
وذكرت التقرير الأسبوعى للذهب، أن الطلب على المعدن الأصفر في الأسابيع الأخيرة صعد بالأونصة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعوم أيضًا ببحث السيولة من الأفراد والمستثمرين على الملاذات الآمنة، في أجواء غابت فيها الشفافية مع شهية المخاطرة وزاد من حدة الطلب على سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 مسجلًا قفزات تاريخية عند مستوى 2041 دولارا للأونصة الواحدة مدعوما بعمليات الشراء في الملاذات الآمنة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد وتجاوز عدد الإصابات حول العالم لأكثر من 17 مليون إصابة.
وأضاف التقرير، أن المعدن الأصفر حقق مكاسب بنحو 31% حتى نهاية يوليو 2020 منها ١١% وهو أعلى مكاسب شهرية يحققها الذهب منذ عام 2016 نتيجة استمرار تفشى جائحة "كورونا" وآثارها على اقتصاديات العالم إضافة إلى توتر العلاقات السياسية والتجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وقال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن سعر الذهب كسر رقمًا قياسيًا جديدًا على المستوى العالمي، مرتفعا 1.10%، في الوقت الذى سجل فيه الدولار أدنى مستوى له في 5 أشهر أمام اليوان الصيني، وهو ما رفع الطلب على المعدن النفيس مجددًا.
وظل الدولار ضعيفًا مع تعثر حزمة مواجهة تداعيات فيروس كورونا في الكونجرس، وانخفاض عائدات السندات الأمريكية، فيما يدرس المستثمرون فرص المزيد من قرارات التيسير النقدى لدعم الاقتصاد.

القادم سيكون أعلى
وقال رجب حامد، خبير صناعة المعادن الثمينة، إن جرام الذهب الخام واصل ارتفاعه ليبلغ 1004 جنيه لأول مرة على الإطلاق بالسوق المصرية، وظهرت ارتفاعات الذهب مدعومة بارتفاع الاونصة العالمية مع ارتفاع قيمة الدولار محليا، لتحدث انتعاشه بالسوق المحلى على شراء السبائك والذهب الخام، رغم ارتفاع الأسعار، ليقين لدى الكثير بأن القادم سيكون أعلى في الأسعار مقارنة بالأسعار الحالية.
وتابع حامد، أنه على جانب المشغولات الذهبية، فقد ظهرت معاناة التجار والمحلات في انخفاض مبيعات ذهب الزينة لارتفاع قيمة عيارات الذهب المشغول.
وأشار خبير المعادن الثمينة إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت بارتفاع الذهب منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكى وعودة نشاط الأسواق الأوروبية عبر برامج التحفيز وانخفاض قيمة السندات والأسهم وكان لإعلان الفيدرالى الأمريكى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير أكبر الأثر في صعود الأوقية إلى قمة جديدة تجاوزت 2000 دولار مساء الأربعاء الماضى على حساب الدولار الذى يعانى من الضعف أمام معظم العملات الأوروبية حيث قدرت نسبة هبوط الدولار أكثر من 4% خلال شهر يوليو وتعتبر أكبر نسبة هبوط الدولار إندكس منذ عام 2009.
وأكد حامد، أن ارتفاع أسعار الذهب إلى المستويات القياسية الحالية واستمرار رالى الأسعار لأكثر من شهرين قد يوحى للكثير بأن الأسعار الحالية أسعار بالونية ومبالغ فيها ويمكن أن تنزلق الأونصة إلى أكثر من 100 دولار هبوطًا، كما كانت في شهر مايو الماضى ويستشهدون على ذلك بارتفاعات عام 2011 التى وصلت الأونصة إلى مستوى 1021 دولار في شهر سبتمبر وبعدها هبطت الأونصة إلى 1050 في السنوات التالية.
القيمة الحقيقية للأونصة
وأشار إلى أن الأغلبية تؤكد أن الارتفاعات الحالية تمثل القيمة الحقيقة لأونصة الذهب وممكن أن تستمر هذه القيمة حتى لو بلغت الأونصة أعلى من 2000 دولار والصعود بقيمة 100 دولار أو الهبوط بنفس القيمة يمثل قيمة أونصة الذهب الحقيقة بالأسواق نظرًا لأن الوضع الحالى للملاذات الآمنة ومخاوف التضخم تعنى أن أونصة الذهب ستكون تحت الطلب في كل حالات السوق حتى لو عادت شهية المخاطرة وانتعشت عوائد السندات وبورصات الأسهم.
وأضاف، أن هذه العوامل تضمنت أيضًا تحويل السيولة من البورصات العالمية والأسهم مع استمرار المجلس الفيدرالى الأمريكى في تخفيض أسعار الفائدة.
وقال: إن عمليات الشراء وحيازة المعدن الأصفر تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية معتبرًا أن الأسعار الحالية للذهب قد تتضاعف مع نهاية العام وهى فرصة جيدة لتحقيق المكاسب والشراء.
وأفاد بأن الذهب حقق أكثر من 49% مكاسب منذ بداية عام 2019، مشيرًا إلى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب بسبب حاجة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة خاصة مع استمرار تفشى فيروس كورونا المستجد.
مكاسب
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بين "حامد"، أن معدن الفضة حقق مستويات غير مسبوقة ملامسًا مستوى 26 دولارًا للأونصة متأثرًا بنفس الأسباب التى دفعت الذهب للصعود متوقعا استمراره في الارتفاع خلال الأيام المقبلة وحققت الفضة أعلى مكاسب شهرية لها على الإطلاق في شهر يوليو الماضى حيث بلغت مكاسبها 34% ونتوقع أن تستمر الفضة في الصعود مدعومة بضعف الدولار وارتفاع الطلب الصناعى بجانب الطلب من المعادن النفيسة بجانب التداولات الإلكترونية.