الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أصل الحكاية| يحيى شاهين.. تفوق على نجيب محفوظ في «الثلاثية»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، الإخوة الأعداء، لا أنام، جعلونى مجرمًا، شيء من الخوف، هذا هو الحب، نساء في حياتى، الأخوة الأعداء، سلامة، زينب، الغريب، الأرض».

هى أشهر أعماله السينمائية، كما قدم عددا من الأدوار التليفزيونية المتميزة منها: ومازال النيل يجرى، القضاء في الإسلام، الأيام، شارع المواردى، والطاحونة.. إنه العملاق الفنان الكبير يحيى شاهين

"يحيى يحيى حسن شاهين»، ولد يوم ٢٨ يوليو عام ١٩١٧ في ميت عقبة بالجيزة، حصل على دبلوم الفنون التطبيقية، تخصص نسيج عام ١٩٣٣، وعمل لفترة موظفًا في المحلة. ثم انضم للفرقة القومية للمسرح وعمل مع فرقة فاطمة رشدى ظل يعمل بين السينما والمسرح حتى تفرغ للسينما في ١٩٤٦

كان أول بطولة له في فيلم «سلامة» أمام كوكب الشرق أم كلثوم وهى من رشحته بدلًا من حسين صدقى وحتى تكسر الحاجز بينهما كانت حريصة على تناول الفطار والغداء معه بل وعندما سألته عن أجره قال لها ١٥٠ جنيها فغضبت وجعلت أجره ٦٠٠ جنيه مثلما كان سيحصل عليه حسين صدقى

وقف بطلًا أمام راقية إبراهيم في الفيلم الخالد «زينب» الذى يعد أهم علامات الشاشة العربية عام ١٩٥٢

كان أيقونة لكبار مخرجى الشاشة يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ وحسن الإمام وعز الدين ذو الفقار وبركات.

خاض تجربة الإنتاج في أكثر من خمسة عشر فيلمًا وحصل على العديد من الجوائز عن أكثر من دور ومنها دوره في «جعلونى مجرما» و"نساء في حياتى» و"ارحم دموعى» و"الأرض».

تمكن الفنان «يحيى شاهين» بفضل موهبته الصادقة أن يصبح واحدًا من كبار الفنانين، خاصةً عقب تجسيده لشخصية «السيد أحمد عبدالجواد» من خلال ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين- قصر الشوق- السكرية»، والذى يعد أهم أدواره على الشاشة العربية حتى أن أديب مصر العالمى نجيب محفوظ كتب عنه قائلا: إن يحيى شاهين جسد شخصية سى السيد على السينما أفضل مما كتبت.

كما تألق في أداء الأعمال الدينية والتاريخية، منها «فجر الإسلام، رسول الإنسانية، وبلال مؤذن الرسول والقضاء في الإسلام».

حصل الفنان الكبير على الجائزة الأولى عن دوره في فيلم «ارحم دموعي» والثانية عن فيلم «جعلونى مجرما» وشهادة تقدير عن فيلم «نساء في حياتي» من مؤتمر فينيسيا الدولى والجائزة التقديريه الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينيما المصرية وفاز بوسام العلوم والفنوم من الدرجة الأولى سنة ١٩٨٠ وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة.

ويعد الفنان الوحيد الذى تم تكريمه من الملك فاروق بعد فيلم «سلامة» والزعيم جمال عبدالناصر في عيد الفن ومنحه الرئيس السادات شهادة تقدير عن دوره في «الأخوة الأعداء» وكرمه الرئيس مبارك في افتتاح دار الأوبرا المصرية.

عرف عن يحيى شاهين التقرب إلى الله فحرص على أداء فريضة الحج ١٢ مرة إلى جانب مشاركته في العمل الإنسانى والاجتماعي في جمعيات الخير ودور تحفيظ القرآن الكريم ورعاية الأيتام ورعاية المسنين فكان حريصا كل الحرص على مساهمته في كل وجوه الخير المتاحة له. وفى ١٨ مارس عام ١٩٩٤ يرحل الفنان «يحيى شاهين» عن عالمنا بعد رحلة حياة عمرها ٧٨ عامًا قضى منها ٥٨ عامًا في خدمة الفن، قدم خلالها أعمالًا فنية رائدة أوضحت بصماته على صفحات الفن.