الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وثائق استخباراتية تكشف تمويل قطر صفقات أسلحة لـ"حزب الله".."فوكس نيوز" تكشف هوية الدبلوماسي القطري "عبد الرحمن الخليفي" سفير الدوحة في بلجيكا.. وتؤكد: حاول شراء صمت "جايسون" بـ750 ألف يورو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبرعات بمبالغ طائلة جمعتها مؤسسة قطرية ذهبت إلى حزب الله
"جايسون لـ"فوكس نيوز": "هدفي هو أن توقف قطر تمويل المتطرفين"
عدد من السياسيين الأوروبيين البارزين يطالبون بإجراءات عقابية ضد قطر
سيناتور فرنسي: لا بد أن يكون لدينا سياسة أوروبية فيما يتعلق بقطر

كشف موقع "فوكس نيوز" الأمريكى، أن عضوًا بالعائلة الحاكمة في قطر، سمح بمنح أسلحة إلى حزب الله، الذى تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ونقل الموقع عن "جايسون جى"، العميل السابق لعدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، أن جمعيتين قطريتين، تعملان تحت غطاء الأعمال الخيرية، هما جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثانى الخيرية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، منحتا أموالا لحزب الله، تحت غطاء "الطعام والدواء".

وذكرت وكالات أنباء ومواقع إخبارية، نقلا عن موقع "فوكس نيوز"، أن "جايسون" يملك ملف وثائق، يثبت تمويل قطر لحزب الله، حصل عليه إبان عمله في الدوحة، كعميل سرى لأحد أجهزة الاستخبارات، ويتضمن الملف معلومات عن صفقة سلاح، اشترتها شركة قطرية من أوروبا الشرقية، لصالح حزب الله.

وكشف "فوكس نيوز"، عن هوية الدبلوماسى القطرى، وهو عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفى، سفير قطر في بلجيكا؛ لافتًا إلى أن "الخليفى" حاول شراء صمت "جايسون" بـ750 ألف يورو".

وقال الموقع: يوثق الملف الدور الذى لعبه الخليفى، في مخطط تمويل حزب الله، منذ عام 2017؛ مؤكدًا ما نشرته صحيفة دى تسايت الألمانية، سابقًا عن فضيحة تمويل قطر لحزب الله، وذكرت أن الملف الذى بحوزة جايسون، يضم معلومات عن تبرعات بمبالغ طائلة، جمعتها مؤسسة قطرية، بمعرفة مسئولين كبار في الحكومة القطرية، وذهبت إلى حزب الله في لبنان.

و"جايسون جى" هو عميل استخبارات سابق، يملك في الوقت الحالى شركة مقاولات في ألمانيا، وسبق له العمل في العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية، وخدم في جهاز استخباراتى غربى قوى، لمدة 16 عاما، كما أنه خدم في الفترة بين 2016 و2017 كعميل سرى لأحد أجهزة الاستخبارات الغربية، في قطر، حيث تولى جمع المعلومات عن نشاط الدوحة في تمويل التنظيمات الإرهابية.

وسبق أن ذكرت صحيفة دى تسايتـ أن شركة علاقات عامة ألمانية، خاضت منذ نهاية 2017، جهود وساطة بين جايسون وقطر، التقى خلالها العميل الاستخباراتى مع دبلوماسى قطرى كبير، في 6 اجتماعات في بروكسل، من أجل إعادة ملف الوثائق إلى الدوحة، ورفض جايسون التوقيع على اتفاقية الصمت قبل أسابيع، فقد كانت الاتفاقية تلزم جايسون بعدم الحديث عن الملف وما فيه من معلومات، وتنص على غرامة ضخمة في حال مخالفته الاتفاق.

وقال جايسون لـ"فوكس نيوز": "هدفى هو أن توقف قطر تمويل المتطرفين"؛ مضيفا "على قطر ابعاد التفاح السيئ، إذا أرادت أن تصبح عضوا في المجتمع الدولى".

وأوضح "فوكس نيوز"، أن "تمويل قطر لواحدة من التنظيمات الإرهابية، يثير شكوكا حول شراكة الإمارة والولايات المتحدة، في ملف مكافحة الإرهاب"؛ لافتًا إلى أن "عددًا من السياسيين الأوروبيين البارزين، يطالبون بإجراءات عقابية ضد قطر".

ونقل الموقع الأمريكى عن ناتالى جوليه، وهى سيناتور فرنسى، قادت لجنة تحقيق في ملف الشبكات الإرهابية في أوروبا، قولها: "لا بد أن يكون لدينا سياسة أوروبية فيما يتعلق بقطر، وأن نكون حريصين فيما يتعلق بتمويلها للإرهاب، مضيفة أن "بلجيكا والتى اجتمع فيها الدبلوماسى القطرى وجايسون، يجب أن تطالب الاتحاد الأوروبى بفتح تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية؛ موضحة أن "علينا وضع سياسة واضحة لمنع أى تمويل للإرهاب، خاصة من دول مثل قطر وتركيا، التى تدعم الإخوان وأيديولوجيتها الخطيرة".

وقال إيان بيزلى جونيور، عضو البرلمان البريطانى لـ"فوكس نيوز": "سلوك النظام القطرى فاضح، ويجب على الحكومات في بلجيكا والمملكة المتحدة اتخاذ موقف حاسم، وهذه الاتهامات خطيرة، خاصةً وأن سفير قطر لدى بلجيكا والناتو متورط فيها، ويجب التحقيق فيها، واتخاذ إجراءات مناسبة، وسأطالب وزير خارجية المملكة المتحدة بالتحقيق في هذه الاتهامات.

أما إفرايم زوروف، وهو مسئول في منظمة سيمون وايزنثال الحقوقية الأمريكية، فقال: "دور قطر في تمويل حزب الله، يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين، وطرد السفير القطرى فورا".

كان الرئيس دونالد ترامب، قال في 2017، إن قطر "كانت ممولًا للإرهاب على مستوى عالٍ جدًا. وبعد عام، عكس "ترامب" كلامه، قائلًا في اجتماع مع حاكم البلاد، تميم بن حمد آل ثانى، إن "قطر تقاتل المتطرفين".

ويُعزى نجاح الإمارة في إنتاج عكس السياسة الأمريكية في ذلك الوقت إلى جهد مكثف ومكلف من جانب قطر وجماعات الضغط المدفوعة الأجر، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

يشار إلى أن قاعدة "العُديِّد" العسكرية في قطر، تستضيف مقرًا متقدمًا للقيادة المركزية الأمريكية، وأسرابًا من سلاح الجو الأمريكى.