الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى انطلاقها.. تعرف على مركبة الفضاء التي هبطت على سطح المريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 6 أغسطس 2012 هبطت مركبة الفضاء كيوريوسيتي روفر على سطح المريخ للبحث عن حياة، وكيوريوسيتي روفر هي عربة متجولة على المريخ تتحرك بالطاقة النووية وهي جزء من مشروع مختبر علوم المريخ التابع لوكالة الفضاء الأمريكية.
تم إطلاق مختبر علوم المريخ في 26 نوفمبر 2011، وحط كيوريوسيتي روفر على سطح المريخ في 6 أغسطس 2012، وقد استغرق في طريقه إلى المريخ نحو 8 أشهر قطع فيها مسافة تقرب من 450 مليون كيلومتر.
ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا هو من قام بتصميم وبناء الروفر وهو من يتتبعه ويحلل المعلومات الواردة منه سبق وصف كوريوسيتي روفر وصفا تفصيليا تحت عنوان مختبر علوم المريخ، وسنؤتي هنا وصفا موجزا لعملية الهبوط على سطح المريخ التي تمت بنجاح في 6 أغسطس 2012.
وفي نفس اليوم 6 وبعد اقتراب المختبر كوريوسيتي من المريخ في الكبسولة الواقية له من الشهب ومن الحرارة العالية الناتجة عن احتكاكها بالغلاف الجوي للمريخ، حيث كان آتيا بسرعة 20.900 كيلومتر في الساعة، وعلى ارتفاع 11 كيلومتر من السطح حيث انخفطت سرعة الهبوط إلى نحو 1450 كيلومتر في الساعة انفصلت الكبسولة الواقية للمسبار وانفتحت المظلة للهبوط.
وعلى ارتفاع نحو 20 متر من سطح المريخ اشتغلت محركات صاروخية مثبتة على منصة سماوية تعمل عكسيا بحيث تحوم المنصة ومسبار كوريوسيتي عالق بها فوق السطح لفترة وجيزة، وعندئذ نزل المسبار معلقا في منصته السماوية بواسطة كابلات مثلما تفعل الرافعة أو مثل العرائس في مسرح العرائس بحث حط المسبار عجلاته بهدوء على سطح المريخ.
وتنفصل المنصة السماوية عن المسبار وتطرد بعيدا عن موقع الهبوط حتى لا يتسبب ارتطامها بالسطح ببعثرة لرمال أو حجارة على المسبار، وسقطت المنصة على بعد نحو 5و2 كيلومتر من المسبار على مسافة آمنة.
وكان قمران صناعيان في مدارين حول المريخ يقومان بمراقبة وتصوير عملية الهبوط، وهما القمران الصناعيان " مارس جلوبال سيرفيور" و"مارس أوديسي" وقاما بتسهيل الاتصال بمركز المتابعة لناسا على الأرض، وقد اختيرت طريقة الهبوط بواسطة بالمنصة من أجل تلافي هبوط المسبار كوريوسيتي بنفسه على السطح حيث إن صواريخ تهدئة الهبوط سوف تثير غبارا كثيفا قد يعطل عمل المسبار.
وبعد المحركات الصاروخية يصبح المسبار كوريوسيتي واحد من ثمانية مسبارات ارسلتها ناسا إلى الفضاء لاكتشاف الكواكب المحيطة بنا، إلى القمر وعطارد والمشتري وزحل وبلوتو وأحد النيازك "سيريس" وكذلك إلى الفضاء خارج المجموعة الشمسية.