الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العالم ينتفض لدعم لبنان في مصابه الأليم.. تضامن عربي ودولي مع بيروت عقب انفجاراتها الدامية وإعلانها مدينة منكوبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدول العربية والغربية تضامنهم الكامل مع لبنان في مصابه الأليم عقب التفجير الذي استهدف ميناء مرفأ وأدى إلى مقتل وإصابة المئات، فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب "الدول الصديقة" إلى مساعدة بلاده الرازحة أصلًا تحت وطأة أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، والتي فاقمتها جائحة كوفيد-19.
وطالب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسئولية عن وقوع التفجيرات والمُتسببين فيها، والتي من شأنها بكل اسف مفاقمة تعقيدات الوضع اللبناني ورفع مستوى خطورة الأزمة المُركبة التي يمر بها هذا البلد منذ فترة، معربا عن خالص تعازيه للبنان واللبنانيين إثر سقوط ضحايا ومصابين جراء التفجيرات المروعة التي هزت العاصمة اللبنانية مُتمنيًا سرعة الشفاء للجرحى والمصابين. 
ودعا الأمين العام إلى أهمية التضامن العربي والدولي مع الشعب اللبناني المنكوب في هذه الظروف الصعبة، ومتمنيًا السلامة لهذا البلد العربي العزيز.
من جانبه أعرب الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي عن تضامن البرلمان العربي مع الشعب اللبناني الشقيق والوقوف معه في هذه اللحظات الصعبة التى يمر بها جراء حادث انفجار مرفأ بيروت.
وقال الدكتور مشعل السُّلمي تعقيبا على الحادث "أنه يتقدم باسم البرلمان العربي بالتعازي للشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا في حادث انفجار مرفأ بيروت، سائلًا الله عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ لبنان وشعبه الشقيق من كل مكروه.
من جانبه عبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تضامنه مع لبنان في أعقاب الانفجار الذي هز بيروت وأسفر عن سقوط ضحايا وأحدث أضرارا هائلة. 
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة عبر "تويتر": "قلوبنا مع بيروت وأهلها".
وأضاف: "دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وأن يخفف مصابهم ويضمد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الأحزان والآلام".
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السعودية بأن حكومة المملكة العربية السعودية تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار،معربة عن خالص عزاءها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم من توفوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه.
واكدت الوزارة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق.
من جانبها، أعربت سلطنة عمان عن تضامنها ووقوفها مع جمهورية لبنان وشعبها الشقيق وتتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
واعربت السلطنة كذلك عن أملها أن يتجاوز لبنان هذه المحنة الأليمة وأن يعم ربوعه الأمن والسلام.
وأجرى رئيس العراق الدكتور برهم صالح، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون إثر الانفجار الذي تعرضت له العاصمة بيروت وأودى بحياة عدد من المواطنين الأبرياء. 
وأعرب رئيس العراق، خلال الاتصال، عن تضامن العراق حكومة وشعبًا مع لبنان ووقوفه إلى جانب شعبه الشقيق، معبرًا عن تعازيه لعوائل الشهداء وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وقرر ارسال طواقم طبية للإغاثة.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتيه عن استعداد الحكومة الفلسطينية لوضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الدولة اللبنانية، وإرسال طواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني، والتبرع بالدم للمساعدة في جهود إنقاذ المصابين.
وأضاف اشتية في بيان له:" مستعدون لوضع كامل إمكانياتنا في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانية، وتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق، ونتقدم بتعازينا الحارة للعائلات الثكلى وأمنيات الشفاء العاجل للجرحى فسلامة لبنان من سلامة فلسطين".
كما أعلنت الكويت أنها سترسل مساعدة طبية.
ووجّه الرئيس السوري بشّار الأسد برقيّة تعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.
كما بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة تعزية إلى الرئيس اللبناني عبّر فيها عن "الحزن والأسى العميق" بعد الانفجارين في بيروت.
ووجّه الرئيس التونسي قيس سعيد رسالة إلى نظيره اللبناني عبّر فيها عن "دعمه" الشعب اللبناني "الشقيق".
وعلى الصعيد الدولي أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّصالًا بعون قدّم خلاله التعازي، معلنًا إرسال مساعدات للبنان.
وكان وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أنّ بلاده "مستعدّة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستُعبّر عنها السلطات اللبنانية".
كما أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن "تضامنه مع اللبنانيين الذين تضرروا بشدة". وأضاف في تغريدة "أفكاري مع الضحايا. وزارة الداخلية في حالة تعبئة للرد على طلب رئيس الجمهورية إرسال إمدادات إغاثة بسرعة".
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه"، وفق بيان للكرملين.
وقدّم بوتين التعازي بالضحايا، متمنّيًا للمصابين الشفاء العاجل.
من جانبه أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان، مكرّرًا "استعداد" بلاده لمساعدته.
وقال ترامب للصحفيّين في البيت الأبيض "لدينا علاقة جيّدة جدًا مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة. يبدو كأنّه اعتداء رهيب".
وعرض وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو تقديم مساعدة أميركيّة للبنان، كاتبًا على تويتر "نحن نراقب الوضع ومستعدّون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروّعة".
وعرضت إسرائيل التي لا تزال تقنيًّا في حالة حرب مع لبنان، تقديم المساعدة.
وجاء في بيان مشترك لوزيرَي الدفاع والخارجيّة الإسرائيليَّين غابي أشكينازي وبيني غانتس أنّ إسرائيل توجّهت إلى لبنان "عبر جهات أمنيّة وسياسيّة دوليّة وعرضت مساعدة إنسانية وطبية".
وعبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "صدمتها" لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم "دعم للبنان".
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن "تعازيه العميقة... عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت" واللذين قال إنّهما تسبّبا أيضًا بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.
بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنّها "صادمة". وكتب على تويتر "كلّ أفكاري وصلواتي" مع ضحايا "هذا الحادث المروّع". وأضاف "إنّ المملكة المتّحدة مستعدّة لتقديم الدعم بأيّ طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيّين المتضرّرين" هناك.
وأكّد وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب "تضامن" المملكة المتحدة مع الشعب اللبناني، مضيفًا أن بريطانيا "مستعدة لتقديم مساعدتها ودعمها، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المعنيين" هناك.
وقال متحدث باسم الوزارة إن "عددا صغيرا" من موظفي السفارة أصيبوا ويتلقون العلاج الطبي لكن حياتهم ليست في خطر.
وأضاف المتحدث "إنه وضع يتطور سريعًا ونحن نتابعه عن كثب. نحن مستعدون لتقديم دعم قنصلي للمواطنين البريطانيين المعنيين".
وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي "نُفكّر في جميع الذين أصيبوا في هذا الانفجار المأسوي، وكذلك في أولئك الذين يُحاولون أن يجدوا أحد أصدقائهم أو فردًا من العائلة، أو الذين فقدوا أحد أحبّائهم. نحن مستعدّون لمساعدتكم".
يذكر أن انفجار ضخم هز العاصمة اللبنانية بيروت وأسفر عن مقتل 78 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين، فضلا عن الأضرار المادية الفادحة.
وتفيد التقارير الواردة من بيروت بأن الانفجار الذي وقع في منطقة مرفأ بيروت كان شديدا وأدى إلى خسائر في مناطق تبعد عنه كيلومترات.
كما أفادت تقارير عن وقوع انفجار ثان.
وتفيد التقارير أن الانفجار الثاني وقع في مستودع لمواد كيماوية مخزّنة في المرفأ.
وأعلن الحداد الوطني على ضحايا الانفجار لثلاثة أيام.
وكان انفجار هائل، وقع في مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسُمع دويه في بيروت، أدى إلى تكاثر سحب الدخان وتصاعدها في سماء العاصمة بكثافة وتدمير واجهات الكثير من المباني.
ودعا وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، إلى ضرورة انتظار التحقيقات لتحديد سبب الانفجار.
ووجه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الجيش اللبناني بمعالجة تداعيات انفجار بيروت وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة لضبط الأمن.
كما أمر الرئيس اللبناني بتأمين الإيواء للعائلات المتضررة من انفجار بيروت
وتابع عون في بيان رئاسي أن:" تفاصيل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت كبيرة، مطالبا بتقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات".