الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

التشكيليون ورسامو الكاريكاتير يجسدون عيد الأضحى في أعمالهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أساليب تعبير الفنانيين التشكيليين ورسامي الكاريكاتير عن فرحة العيد وبهجته مُتعددة، فكُل فنان يُعبر عن هذا الحدث من خلال نظرته له وما عاشه من مواقف به، فيُبدع من خلالها أعماله الفنية التي يُخرج بها مجموعة من الصور التي التقطتها عيناه أو يقوم بعمل إسقاط مُحدد حول ظاهرة لاقت من انتباهه واهتمامه وقت كبير.
بمجئ عيد الأضحى هذا العام وسط أحداث "جائحة كورونا" المُسيطرة على العالم كله بمردوداتها السلبية، ولكن الفنانيين لا يزالوا يُفكروا في طريقة مُختلفة للتعبير عنه.. شاركت "البوابة" مجموعة من الفنانين المصريين للحديث حول كيفية تفكيرهم في الحدث ليُبدعوا من خلاله، وجاءت كالتالي.
من جهته، قال الفنان التشكيلي أحمد عبدالجواد: "عيد الأضحى من أجمل ما يمكن، فهو عيد للبهجة، والفرحة، ويُمكن التعبير عنه بكبش سيدنا إسماعيل، وبالمُصلين حيث جاء في القرآن الكريم "فصلي لربك وانحر"، وتأتي أيضًا الجلاليب البيضاء والحلوة والسماء الصافية والورد، وكل الأشياء الجميلة من الأساليب التي يُمكن التعبير من خلالها عن استقبال العيد".
تابع "عبدالجواد"، عن طقوس الاحتفال في النوبة قائلًا: "خصوصًا العيد في النوبة له طعم خاص، المراكب والأشرعة البيضاء والدفوف، والأغاني الحلوة النوبية الجميلة، أشياء كلها جميلة جدًا، والعيدية واللبس الأبيض الخاص بشيوخ ورجال القرية، والألوان الملونة التي يأخذها البنات والطوفي، وكل الناس تتزاور وتتهادى، فهي شيء جميل جدًا وعميق، فهناك عمق ليس مُجرد التعبير عن العيد في مدينة لا جذور لها، فهو تعبير عن مدينة مر عليها ٧٠٠٠ سنة، وجذورها فرعونية، فالأعياد لها طابع خاص فالنوبة وأسوان".
كما شارك رسام الكاريكاتير سعيد بدوي، برأيه قائلًا: "العيد مُختلف هذا العام جدًا، لأننا في زمن الكورونا، والكورونا دخلت في العيد"، وعما يمكن فعله من أفكار للأعمال الفنية، تابع قائلًا: "تأتي فكرة رسم الأطفال مع طائراتهم أو البالونات وتكون على شكل كورونا، والأطفال يرددوا مقولات مثل: "هات الكورونا وننزل نلعب سوا"، حتى تكون أزمة الكورونا مأخوذة بمحمل من الضحك بدل الجدية المستمرة".
وأضاف بدوي: "ويمكن أيضًا رسم كورونا على شكل الخروف حتى نذبحها ونتخلص منها"، وعن عيد الأضحى في هذا العام: "العيد أكيد مختلف وكنت أعتاد زيارة المقابر فيه، ولكن هذا العام لم أقم بذلك في زيارة قبر زوجتي وأكتفي بالقراءة هنا فقط".
وواصل رسام الكاريكاتير: "لكن لا تزال طقوس العيد قائمة مثل عيدية الأحفاد واللحم، سنُجريها على نطاق ضيق جدًا جدًا"، ليختم حديثه بتمنيه عيدًا سعيدًا على الأمة الإسلامية ومصرنا الحبيبة، وقال: "ونأمل أن الوطن العربي بما فيهم ليبيا تتخطى هذا الأيام العصيبة".
"دائمًا في عيد الأضحى نقوم بعمل كاريكاتير وأعمال فنية تُعبر عن خروف العيد والمواقف الطريفة التي يتعرض لها ومحاولته للهروب من الجزار والتنكر حتى لا يتم ذبحه"، هكذا بدأ رسام الكاريكاتير فوزي مرسي التحدث حول الإبداعات الفنية المُناسبة لعيد الأضحى، وتابع قائلًا: "العيد هذا العام يُعتبر حالة استثنائية لأننا نمر بظروف فيروس كورونا، وهذه الجائحة لم نتعرض لها من قبل".
وعن الأعمال التي قدمها، قال مرسي: "رسمت كاريكاتير عن خروف العيد، وأنه يقول للجزار "حرام عليك تذبحني وأنا عندي كورونا"، كمحاولة منه للهروب من الذبح في العيد، فيُعتبر كاريكاتير يُناسب الظروف التي نتعرض لها"، وعن أعمال عيد الأضحى بصفة عامة، قال: "الأعمال الأخرى الخاصة بفرحة العيد تدور عن خروف العيد، وهذا العام الجمعية المصرية للكاريكاتير تُطلق معرضًا عن "خروف العيد" مشارك فيه فنانين من مُختلف الدول العربية، فهذا المعرض سينطلق أونلاين مثل معرض "رمضانيات" السابق، وهذا أول معرض ينطلق حول خروف العيد، وكنا نتمنى تنظيمه في صالات العرض الموجودة، ولكن لظروف فيروس كورونا نظمناه أونلاين، وهو المعرض الثاني من هذا النوع ونتمنى تنظيمه العام القادم في قاعة عرض".