الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«أردوغان» خليفة أمراء الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الغاية تبرر الوسيلة، هكذا تربى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ يتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه ومآربه، رغم إسرافه فى الاستشهاد بالآيات القرآنية، إلا أنه يستعين بأكثر من فصيل إرهابى، فى سبيل تحقيق أهدافه الشيطانية.


كشفت وثائق سرية؛ كيف شاركت جماعة "بن على"، بقيادة الليبى عبد العظيم على موسى بن على، وتربطه صلة وثيقة بتنظيم القاعدة الإرهابى، فى نقل المقاتلين والأسلحة من ليبيا إلى سوريا، عبر تركيا، بمساعدة أردوغان، الذى تربطه علاقة متينة بقيادات تنظيم القاعدة الإرهابى، وكان همزة الوصل وقتها إبراهيم كالين، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة التركية الآن.
وذكرت الوثائق أن جماعة بن على، كلفت باستقبال المقاتلين الأجانب، القادمين من ليبيا، ونقلهم إلى مقاطعة هاتاى التركية، على الحدود مع سوريا، والاتصال بأسرهم إذا لزم الأمر، تضمن تقرير الشرطة وثائق سرية من وكالة المخابرات الوطنية.
ساعد "بن على "، الإرهابى مهدى الحاراتى، الذى كان على متن مافى مرمرة، الرائد فى أسطول الحرية فى مايو ٢٠١٠، وأصيب "الحراتي"، خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة، ثم تم ترحيله إلى تركيا، حيث زاره أردوغان شخصيًا فى المستشفى، وقَبَّلَ الحارتى جبينَ "أردوغان" ليظهر له الاحترام والإعجاب.
وطالب أردوغان، حسين أوروك، القائم بأعمال رئيس المجموعة الخيرية التركية، ومؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية، منسق IHH جنوب وشرق الأناضول، صلاح الدين أوزر، بتهريب الأسلحة للإرهابيين المرتبطين بالقاعدة فى سوريا وليبيا، كما تم استخدام IHH فى نقل جرحى تنظيم داعش الإرهابى، ومقاتلى القاعدة الإرهابيين، بواسطة سيارات الإسعاف من سوريا إلى تركيا.


وبحسب الوثائق؛ استفادت جماعة "بن على " من الحاراتى، الذى كان يدير تهريب الجهاديين الليبيين إلى سوريا، عبر تركيا، بمساعدة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعندما فتحت الشرطة التركية قضية ضد الحاراتى، واتصالاته بنقل أسلحة من ليبيا عبر تركيا، أوقف الرئيس أردوغان التحقيقات، فى عام ٢٠١٤، وفصل ضباط الشرطة.
يشار إلى أن الحاراتى، كان شريكا مهما للإرهابى عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق لجماعة المقاتلين الإسلاميين الليبيين المنحلة، والتى اعتبرتها الأمم المتحدة منظمة إرهابية.
كما تدخل الرئيس التركى شخصيًا، فى رفع حظر دخول رجل الدين الكويتى، الحكيم المطيرى، الذى دعا إلى الجهاد ضد الصليبيين الأمريكيين والإسرائيليين، بعد أن تم منعه من دخول البلاد، عام ٢٠١٣، قبل أن يلغى أردوغان قرار حظره، بعد مكالمة هاتفية من أسامة قطب، ابن شقيق القيادى الإخوانى سيد قطب.
عفو أردوغان عن المطيرى، ليس مفاجئًا، نظرا لحرصه على تمكين الجماعات الإرهابية فى سوريا، لتخريب البلاد، حتى يحقق أهدافه، كما تستر أردوغان، وقت أن كان رئيس الوزراء، على حادث مرورى شارك فيه ياسين القاضى، أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابى، وكان لا يزال مدرجا كممول للقاعدة فى قوائم العقوبات للأمم المتحدة، والولايات المتحدة، ومُنع من دخول تركيا بموجب القوانين التركية.


ومع ذلك، ساعده أردوغان فى الدخول إلى الأراضى التركية سرًا، وبشكل غير قانونى، وكان يلتقى برئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، ورئيس الوزراء آنذاك أردوغان، وابنه بلال، بالإضافة إلى شركاء أردوغان التجاريين، وكادت إحدى رحلات القاضى السرية، أن تكشف عندما تورط فى حادث مرورى فى اسطنبول.
أمر أردوغان، رجاله الموثوقين، بمسح جميع آثار القاضى، وقطب، من درب الصحيفة، فى تقرير الحادث. ووفقًا لعشرات التقارير، التى قدمتها الشرطة المحلية والأطباء، ومكتب المدعى العام بشأن الحادث، لم يشر إلى اسم القاضى، وهو انتهاك للقانون التركي.
جدير بالذكر أن ياسين القاضى، قام بتمويل أسامة بن لادن، وتنظيم حماس، والجماعات الإرهابية الأخرى، من خلال تحويل الأموال، من خلال "الجمعيات الخيرية"، وجبهات الأعمال.
لذا ليس بمستغرب أن يكون سفر توران، كبير مستشارى أردوغان، والذى يقدم له المشورة بشأن علاقات تركيا، مع الدول العربية والإسلامية، كان مؤيدًا قويًا لتنظيم الجهاد المصرى، الذى أدرجه مجلس الأمن على أنه جماعة إرهابية، وهذا يظهر جليا فى دفاعه عن الجماعة الإرهابية، وتبرير جرائم القتل.
كما وصف العناصر الإرهابية، التى تلقى مصرعها مع الأمن المصرى، بالشهداء، كما كانت له آراء تشرعن الاعتداء على السياح، قائلًا: "علاوة على ذلك، فإن الهجمات ضد السياح، وصناعة السياحة، التى وجهت ضربة قوية لاقتصاد البلاد، وضعت الحكومة فى موقف صعب".