تحل اليوم الذكرى السادسة لوفاة الفنان سعيد صالح، الذي قدم خلال مشواره الفني أكثر من (500) فيلم وأكثر من (300) مسرحيه.
ولد سعيد صالح في 31 يوليو عام 1938 بقرية "مجيريا" في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب عام 1960، ثم عمل في المسرح بعد أن اكتشفه حسن يوسف الذي قدّمه إلى مسرح التليفزيون، كما شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية، منها: "الهلفوت" و"المشبوه" و"سلام يا صاحبي" و"أمير الظلام".
قدم عددا من المسرحيات أبرزها: "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، "لعبة اسمها الفلوس"، "هاللوا شلبي"، "حلو الكلام"، "غراميات عفيفي" و"سرى جدا جدا".
اشتهر "صالح" بخروجه عن نصوصه المسرحية، مما سبب له مشكلة كبيرة ذات يوم، ففي أحد الأيام ذهب "صالح" لعرض إحدى مسرحياته في الإسكندرية، وحققت نجاحًا كبيرًا هناك، ولكن فريق عمل المسرحية فوجئ بتقرير للرقابة على المصنفات الفنية يحوي اتهامات عديدة بالخروج عن النص وخدش الحياء العام والتدني بالذوق الفني، وتمت إحالة "صالح" للمحاكمة، فأصدر القاضي حكمًا بحبسه احتياطيا 7 أيام على ذمة القضية، وبعد 17 يومًا من الحبس الاحتياطي لسعيد صالح، تنحى القاضي عن نظر القضية، بحجة أنها صارت قضية رأي عام، وبعد تنحيه أصدر عبد الوهاب أبو الخير، القاضي المنتدب لنظر القضية، قرارًا بالإفراج عن سعيد صالح بضمان مالي مائة جنيه.
حكى صالح في أكثر من لقاء تليفزيوني وصحفي، أنه خلال فترة سجنه والتي استمرت لمدة عام، أراد رجل يُدعى عم يوسف مقابلته، وبالفعل ذهب إليه فسأله، ألا تريد أن تتحدث إلى الله ويكلمك؟ ودله على قراءة القرآن الكريم إذا أراد ذلك.
نال سعيد صالح العديد من التكريمات من المؤسسات الأهلية والرسمية، حيث تم تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان "المسرح الضاحك" الذي نظمته "الجمعية المصرية لهواة المسرح" عام 1996، مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام 2007، مهرجان "الرواد المسرحي" عام 2009.
توفي سعيد صالح في الأول من أغسطس 2014 إثر أزمة قلبية حادة وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية مجيريا بالمنوفية.
