الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المواقع الإلكترونية تقود الأطفال لعالم الجريمة وسط غياب الأسرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطفال صنعوا لأنفسهم عالما خاصا متأثرين بما يشاهدونه على المواقع الإلكترونية، على حين غفلة من أسرهم الذين تركوا أطفالهم دون رقابة يواجهون ذلك الخطر بمفردهم، فأمتد تأثير تلك المواقع إلى أطفالهم وبدءوا في محاكاة أفعال لا يدركون مدي خطورتها فقط رغبوا في التقليد حتى انتهي الأمر بارتكابهم جرائم في حق أنفسهم وحق أقرانهم.
وتناقش "البوابة نيوز" جوانب تلك القضية للوقوف على أسبابها والتواصل إلى حلول جزرية لها من خلال آراء علماء النفس والاجتماع.
اليوتيوب يقود طفلة لشنق أخرى في أوسيم 
واقعة مأساوية شهدتها منطقة بشتيل عندما أقدمت الطفلة "حنين" ذات الـ11 ربيعا من عمرها على قتل الطفلة "هايدي" التي اتمت عامها الثالث من عدة أيام فقط، شنقا تقليدا لأحد الفيديوهات على برنامج اليوتيوب.
حيث قامت المتهمه باستدراج المجني عليها إلى العقار محل الجريمة بعد رؤيتها بمفردها في الشارع، وعقدت العزم على تنفيذ مقطع الفيديو الذي رأته سابقا، وما ان وصلت إلى المنور وضعت يدها على بن المجني عليها لبكائها، ثم أعدت السلك على هيئة طوق "مشنقة" وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديد الخاص بماتور المياه وأحضرت المجني عليها وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليها في وضع الشنق وتركتها وانصرفت، وتمكنت القوات من ضبط المتهمه وبعرضها على النيابة العامة التي أمرت بتسليم الطفلة المتهمه إلى عمتها لأن القانون لا يعاقب الطفل دون ال12 عام على الجرائم سواء بالحبس أو الإيداع باحدي دور الرعاية.
تحدي على تطبيق التيك توك يقود طفلا إلى الانتحار شنقا في المطرية
شهد شارع محمد حسن الشحات بدائرة قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة، واقعة مأساوية عندما أقدم طفل يدعي "م ع" في بداية العقد الثاني من عمره على الانتحار شنقا داخل غرفته بسبب تحدي الشنق الموجود على تطبيق التيك توك
حيث قام الطفل بصنع مشنقة لنفسه تقليدا لتحدي الشنق الموجود على التطبيق وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لمعاينة جثة الطفل كما امرت بالتصريح بالدفن عقب ورود قرار الصفة التشريحية، ومن خلال مناظرة جثة الطفل تبين عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة كما استمعت النيابة لأقوال والدة الطفل والتي أكدت بان نجلها اعتاد على ممارسة الألعاب على الهاتف المحمول وعلي تطبيق التيك توك ولكن خلال الفترة الأخيرة بدات تظهر عليه ملامح الانعزال.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن البيئة المحيطة بالطفل تشكل جزءا كبيرا من نشأته فاختلاطه بالآخرين وطريقة تعامله معهم يكسبه خصال وطباع قد تكون جيدة أو سيئة، فالأسرة بالمنزل والاصدقاء في المدرسة والشارع هم أساس تكوين النشء الذي يتلقي ويتعلم منهم، وأضافت "خضر" ان انعدام جوانب المتعه الترفيهية للأطفال تخلق لهم نوعا من العزلة مع انشغال الوالدين في صعوبات الحياة والبحث عن لقمة العيش، والتي تدفعهم خلق عالم خاص بهم من خلال الألعاب والبرامج على الإنترنت.
وطالبت أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة الاهتمام بالدور التعليمي والتربوي من جانب الأسرة والمدرسة في ان واحد، وتعليم النشء أمور دينه منذ الصغير وكذا الدور الاهم بالنسبة للوالدين في متابعة حياة أطفالهم وكذا مراقبة تصرفاتهم واصدقائهم الذين يعتبرون مرآه لأبنائهم، وكذا طالبت بضرورة انتقاء المادة الإعلامية المعروضة في الافلام والمسلسلات التي أصبحت داخل المنازل ويتعلم منها النشء والذي يري في بطله المفضل قدوة ويحاول تقليده، وأيضا تفعيل دور العبادة من خلال رجال الدين وكذا البرامج التعليمية والترفيهية للأطفال.
ومن جانبها أكدت الدكتورة فاطمة زغلول المحامية بالنقض إنه في حالة ارتكاب أحد الإطفال جريمة سرقة أو ضرب، يحكم على الطفل المتهم بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويجوز للمحكمة بدلًا من الحكم بعقوبة الحبس أن تحكم عليه بالتدبير المنصوص عليه بالمادة 101 من قانون الطفل، والتى تبدأ "بالتوبيخ" هو توجيه المحكمة اللوم والتأنيب إلى الطفل على ما صدر منه وتحذيره بـألا يعـود إلـى مثـل هـذا السلوك مرة أخري، كما أن العقوبة التالية للطفل هي التسليم، ويسلم الطفل إلى أحد أبويه أو إلى من له الولاية أو الوصاية عليه، فإذا لم تتوافر في أيهم الصـلاحية فـي القيام بتربيته سلم إلى شخص مـؤتمن يتعهـد بتربيتـه، والإلحاق بالتدريب والتاهيل، بأن تعهد المحكمة به إلى أحد المراكز المخصصة أو إلى أحد المصـانع أو المتاجر أو المزارع التى تقبل تدريبه، بما يتناسب مع ظروف الطفل، مدة تحددها المحكمـة فـى حكمهـا، على ألا تزيد مدة بقاء الطفل في تلك الجهات علـى ثـلاث سـنوات، وذلـك بمـا لا يعوق انتظـام الطفل في التعليم الأساسي.
وأضافت "زغلول" أن هناك أيضًا "الاختبار القضائى"، ويكون بوضع الطفل في بيئته الطبيعية تحت التوجيه والإشراف مع مراعاة الواجبات التى تحددها المحكمة، ولا يجوز أن تزيد مدة الاختبار القضـائى علـى ثـلاث سـنوات، موضحه بأنه لا يجوز احتجاز الأطفال أو حبسهم أو سجنهم مـع غيـرهم مـن البـالغين فـى مكـان واحـد، ويراعـى فـي تنفيذ الاحتجاز تصنيف الأطفال بحسب السن والجنس ونوع الجريمة.