الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس رفيق إبراهيم: الكتب المثار حولها الجدل ليست ترجمة للنصوص المقدسة.. عمل أدبي لإعادة صياغة النص المقدس في إطار التقارب الثقافي للوصول برسالة الإنجيل للشعوب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التفسير عملية شرح واف تستخدم فيها الترجمات المختلفة كأدوات أساسية
الكنيسة الإنجيلية المشيخية صاحبة الفضل في انتشار النص العربى للكتاب المقدس
الدارس العربى للكتاب المقدس يستحق عددا كبيرا من الترجمات مثل قارئ اللغة الإنجليزية
المترجم ليس بصدد تقديم عرض من اللاهوت النظامى.. بل ترجمة تخدم سياق المتلقى
البابا شنودة الثالث كان يستعمل ترجمة الفانديك ولم يشر إلى عدم استعمالها بشكل أو بآخر

في إطار النقاش المستمر والجدل الدائم حول ترجمات وتفاسير الكتاب المقدس تواصل «البوابة نيوز» استكمال الحوار مع الدكتور رفيق إبراهيم الحاصل على الدكتوراة في المجال اللاهوت الدفاعى، الذى سبق أن رأى أن الترجمة الحرة تخرج عن نطاق الترجمة الحرفية والديناميكية، وهى تمثل نوعا من إعادة الإنتاج الأدبى للنص، وقد تحدث الدكتور إبراهيم عن أن الإصلاح الإنجيلى الذى بدأ قبل 500 سنة تقريبا كانت له الريادة في ترجمة ونشر الكتاب المقدس من لغات لا يقرها متخصصون في العمل الكنسى إلى لغات يفهما عامة الشعب.

قال الدكتور القس رفيق إبراهيم: كقارئ عربى لدى احتياج إلى عدد كبير من ترجمات الكتاب المقدس التفسيرية السياقية (الترجمات التى تهتم بابراز المعانى المختلفة للكلمات) فيمكن أن نقارن بين أكثر من ترجمة عربية وأخذ المعنى الذى يبنى حياتى الروحية، فالدارس الجيد العربى للكتاب المقدس يستحق عددا كبيرا من الترجمات مثل القأرى باللغة الإنجيلزية الذى يمتلك أكثر من 40 ترجمة كاملة مختلفة تتراوح ما بين الترجمة الحرفية للنص حتى ترجمة حرة 100% إعادة صياغة للمعنى «ترجمات تفسيرية.
الجدل الدائر الآن حول الترجمات السياقية يضع متهما في قفص الاتهام ويحاكمة بتهمة لم يدعيها هو لم يروج على إنها ترجمة حرفية للنـص بل هى ترجمة سياقية لإعادة سياقة المعانى ترفضها كلية أو تقبلها كلية أو بعضها في سياق الاحترام المتبادل والمرجع هى الترجمة الحرفية للمعنى.. وإلى نص الحوار.
*هل يوجد فرق بين الترجمة والتفسير؟ وأى من الكتب الماضية ينطبق عليه ترجمة أو تفسير؟
- التفسير فهو عملية شرح واف وتستخدم فيه بالطبع الترجمات المختلفة كأدوات أساسية تفسيرية وعادةً ما يكتب علماء التفسير واللاهوتيون التعليقات التفسيرية. فهى ذات طبيعة فنية أو أكاديمية أكثر، تركز على اللغات الأصلية أو السياق أو القواعد النحوية للنص.
أما الترجمة فهى نقل نص ما من لغة إلى لغة أخرى مثلا من اليونانى أو العبرى إلى العربية عملية لغوية تهتم بالنص بينما التفسير عملية تأويل تهتم بالمعنى القريب من النص وليس البعيد.
إحدى نظريات التفسير، والتى تهتم بالمعنى اسمها نظرية الهرمنيوطيقا، هى إعادة جمع المعنى المنتشر في النص، وهى من النظريات التى تهتم بتأويل النصوص المقدسة، وهو مصطلح قديم استخدم في دوائر الدراسات اللاهوتية ليشير إلى مجموعة القواعد والمعايير التى يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الدينى.
لكن الترجمة ليست إعادة لصياغة المعنى واكتشاف المعانى وراء الرموز مثل الهرمنيوطيقا، بل هى التزام بالمعنى الحرفى للكلمة كما قصدها الكاتب الأصلى في السياق التاريخى والخلفية التى وجد فيها الكلام. لا بد أن نعرف أن هدف الترجمة تاريخيًا كان إحضار الكتاب المقدس إلى أولئك الذين لم يقرؤوا اللغة الأصلية.
مثلًا في اللغة العربية نجد ترجمة فانديك، وهى حرفية بينما ترجمة الحياة تفسيرية. والسؤال هل ترجمات الكتاب المقدس معصومة؟ الجواب لا، ليسوا كذلك. الله في أى مكان يمتد برسالته فينتقل الوحى إلى ترجمة وتنتشر كلمته فنفهم الله بوضوح ونعرف كيف نتعامل مع الهنا.
أما الكتب المثار حولها هذا الجدل، فهى لا تعتبر ترجمة للنصوص المقدسة، أنما محاولة لشرح المعنى فقط دون الدخول في تفاصيل لاهوتية، وربما نعود إلى الحلقة الدراسية في كلية اللاهوت المعمدانية بلبنان التى نوقش فيها أحد الكتب والذى توصل إلى خلاصة الموضوع الأوّل لمنتدى الشئون المعاصرة: الترجمة موضوع النقاش، «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح»، موجهة إلى القارئ العربى الشرق أوسطى بوجه خاص ولا تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة الكنيسة أو دارسى الإيمان المسيحى بشكل عام.
فالمترجم ليس بصدد تقديم عرض من اللاهوت النظامى، بل ترجمة تخدم سياق المتلقى كما يرِد في البند الأول من توصيات اللجنة المنتخبة من قبل الاتحاد الإنجيلى العالمي، الصادر في أبريل 2013. وقد وقع على هذا البيان من الشرق الأوسط وهو الخاص بالاتحاد الانجيلى العلمى Report of the WEA Panel- April13،2013 في صورته النهائية الراحل الدكتور القس غسان خلف، والدكتور القس عاطف مهنى.
ونص البند الثانى من البيان العالمى لعلماء الكتاب المقدس جاء كالآتى: (على ترجمة الكتاب المقدس أن تتضمن عبارتَى «أب» و«ابن،» كونهما عبارتين لاهوتيّتين وتاريخيّتين، وتمتلكان كل المضامين الكتابية لخاصيّة العلاقة بين الاثنتين التى يصعب توصيفها بمرادفات دينامية أخرى، كما ولها مفهوم مشترك في كل الحضارات، حتى بين المسلمين.
ولكن علينا أن نعى إمكانية وجود صعوبة في الثقافة الإسلامية من ناحية التمييز بين عبارتَيّ «أب» و«ابن» حين تشيران إلى الله. لذلك يمكن للمترجم في هذه الحال أن يستخدم إضافات توضيحية على العبارتين، على مثال «الأب الروحى» و«الابن الأزلى، أو السماوى» للتمييز بينهما، مع ترك حرية اختيار العبارة الأقرب إلى البيئة منها إلى التمسك بالحرف كى تلبى الترجمة الهدف من إيصال المعنى الكتابى لهذه الجماعة التى علينا مراعاتها. (البند الثانى).
من هنا نستطيع أن نرى الحوار الراقى والناضج الذى صدر بخصوص هذه الكتب منذ عام 2017 بناء على توصيات الاتحاد الإنجيلى العالمى WORLD EVANGELICAL ALLIANCE وهذا الذى نود الإشارة إليه مقارنة بما حدث من هجمة غير مبررة بالمرة على الكنيسة المشيخية المصرية، والتى كان لها الفضل الأول على انتشار النص العربى للكتاب المقدس في ربوع بلادنا العربية.

* كم عدد دور النشر المتخصصة في طباعة وتوزيع الكتاب المقدس؟ وهل يوجد ملكية خاصة لدار الكتاب فقط في طباعة ترجمات أو تفاسير الكتاب المقدس؟

- بالطبع هناك دور نشر كثيرة حول العالم تطبع الكتاب المقدس لكنها إذا استخدمت النص الرسمى لدار الكتاب المقدس تأخذ تصريح من دار الكتاب المقدس العالمية حتى إذا استخدمت أى من الأجزاء أو النصوص المسئول عنها كحقوق للطبع بحسب قوانين الدار الرسمية في كل العالم كنسخ رسمية معترف بها من كل المذاهب إن دار الكتاب المقدس في مصر هى واحدة من ضمن 120 دارًا للكتاب المقدس على مستوى العالم، تقوم بترجمة وطبع وتوزيع الكتاب المقدس بمختلف اللغات، أما بالنسبة للتفاسير والترجمات الأخرى غير التابعة لدار الكتاب المقدس يتحكم فيها دور النشر الأخرى بحسب اللوائح والقوانين المنظمة لهذه المؤسسات التى تختص بنشر وطباعة الكتب المسيحية. مثال على ذلك تجد في صدر ترجمة الفانديك لدار الكتاب المقدس ان حقوق الطبع محفوظة للدار بينما ترجمة الحياة التفسيرية حقوق الطبع محفوظة لدار الثقافة وهذا ينطبق على كل دول العالم في كثير من اللغات.

*هل الترجمات تخل بالنص الأصلى؟
- قال سى اس. لويس «لا يمكنك ترجمة شىء مرة واحدة والقيام به لأن اللغة شىء متغير. إن لغتنا، مثل تقنيتنا، تتغير بوتيرة مذهلة. كل جيل لديه التزام بإعادة سرد هذه القصص المدهشة ليومهم الخاص».
ستبقى عملية الترجمة للكتاب المقدس هى المهمة غير المكتملة لأنها تعتمد أولًا على الإنسان والوعاء اللغوى الذى يمتلكه ويتحرك في مساحته الضيقه أحيانا للمعنى والواسعة الغير محدده للمعنى والاستخدام وستظل الترجمة هى المهمة غير المكتملة لانها تحتاج إلى تجديد كل وقت لأن اللغة حية وتتطور جيلا بعد جيل والترجمة هنا ستصبح عملية مستمرة بلا توقف.
وجهة نظرى هى أنه لا يوجد فصل دقيق بين الكلمة والفكر. يتم التعبير عن كل كلمة. أولئك الذين يميزون بشكل صارم بين ترجمة كلمة بكلمة وترجمة الفكر للتفكير يبالغون في الفرق ويحاولون تمييز أحدهما على الآخر. بشكل عام، تعتبر ترجمات كلمة مقابل كلمة متفوقة على الفكر للفكر. لكن على كل فريق ترجمة أن يتصارع مع الكلمات ومعانيها والأفكار التى تقف وراءها. على عكس الأديان كلها لم تقل المسيحية أبدًا أن كلمة الله مستوحاة فقط بلغة معينة. على الرغم من أننا نحث طلاب اللاهوت على قراءة الكتب المقدسة بلغاتها الأصلية (اليونانية والعبرية والآرامية)، إلا أننا لا نعتبر هذه النصوص أكثر وحيًا من كتاب ترجمة لوثر إلى الألمانى أو ترجمة الكتاب المقدس للملك جيمس أو أى ترجمة أخرى. يمكن لله أن يتكلم من خلال كلمات الكتاب المقدس سواء كان ذلك بلغة الماندرين أو الهولندية أو السواحيلية أو الإنجليزية. لذا عندما يطرح الناس السؤال:


هل فانديك ترجمة كلمة كلمة أم ترجمة للفكر ؟
لا أجد فرقا جوهريا الكلمة تدل على فكر والفكر يعبر عنه بكلمات. نحتاج أن نفكر بموضوعية ولا نهول من شأن الترجمات المتعددة للكتاب المقدس فكلها اجتهادات لتصل للمعنى وراء اللغة وفى النهاية ما يشجعنا أننا على الطريق الصحيح هو التأثير الإيجابى للكلمة ودراستها في حياتنا اليومية فالتأثير على حياة الناس أهم بكثير من صراعاتنا اللاهوتية التى لن تقود إلى أى شىء سوى الخصومة والانقسام.

الكنيسة في الشرق الأوسط وبالأخص في مصر متمسكة في ترجمة فاندايك، فكيف ترى هذه الترجمة وهل يوجد بها أى مشكلات، ولماذا يوجد محاولات عديدة لإصدار ترجمات أرثوذكسية وتضم الأبوكريفا؟
غالبًا ما تكشف المناقشات حول ترجمات الكتاب المقدس عن فهم خاطئ لعمل المترجم. الترجمة ليست مجرد أخذ جملة في لغة واحدة واستبدال كل كلمة بمكافئ لغة أخرى. هى عملية أكثر من تبادل الكلمات من لغة إلى أخرى، يحتاج المترجمون إلى التغلب على حواجز اللغة نيابة عن متسلمى اللغة الجديدة. إنهم يبنون جسرًا يمكن للقراء الجدد عبوره من أجل فهم قصص وتعاليم ثقافة أخرى.هذه ليست مهمة سهلة - خاصة مع آلاف السنين بين النص وقراء اليوم. يوجد تحدى التواصل لذلك لا يحاول المترجمون فقط إخبارنا بما كتبه الكاتب الأصلى، إنهم يحاولون توصيل ما ينوى المؤلف إخبارنا به، وهنا يبدأ العمل الحقيقى للترجمة.
مهمة المترجم هى فهم خلفية وسياق وهدف المؤلفين الأصليين وتوصيلهم بأمانة بلغات أخرى. ومع نموهم في فهمهم للثقافات القديمة من خلال النصوص المبكرة والدراسات الأثرية، واصل المترجمون تحسين قدرتهم على ترجمة الكلمات والمعانى الكتابية. إذًا الحقيقة هى أنه يمكننا أن نضع ثقتنا في الكتب المقدسة المسيحية المترجمة، لأن ترجماتنا الحديثة قد صيغت بعناية شديدة من قبل العلماء الذين يعتبرون إلى حد كبير مهمتهم في توصيل هدف كتبه كلمة الله بأمانة. وإذا تم عدم الاستعانة باللغات الأصلية في الترجمة فهنا فقدنا الهدف الذى من أجله كتب هذا الكلام وأصبحت ترجمة لا فائدة منها لانها ابتعدت عن المعنى الأصلى والمقصود للكلام.
وكان البابا شنودة الثالث كان يستعمل ترجمة الفانديك ولم يشير إلى عدم استعمالها بشكل أو بآخر، بل كان يتواجد في كل احتفالات دار الكتاب المقدس مؤيدًا للترجمة وبالجهد المبذول من الدار لنشر كلمة الله في ربوع بلادنا العربية لكن ربما بسبب عدم وجود الكتب القانونية الثانية كما تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية ونسميها الأبوكريفا وعلى العموم هو صراع قديم بين الطوائف المسيحية حول قانونية الأسفار للنصوص المقدسة، بعد ما يقرب من تسعة عشر قرنًا، لا يزال موضوع قانونية الكتاب المقدس موضوع نقاش وحوار. لدى البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس مجموعات مختلفة قليلًا من الوثائق في كتبهم المقدسة. نجد على سبيل المثال لقد تساءل مارتن لوثر، أحد القادة الأوائل للإصلاح، عن إدراج كتاب رسالة يعقوب في الإنجيل. يميل الكثير من المسيحيين اليوم، بينما يعترفون بسلطة كل الكتاب المقدس، إلى الاعتماد على عدد قليل من الكتب ومواضيع معينة بينما يتجاهلون الباقى. أثار العلماء العديد من الأسئلة الأخرى أيضًا. دفع البحث في النصوص الغنوصية والتى ظهرت في القرن الثانى البعض إلى الجدل بأن السياسة لعبت دورًا مهمًا في تشكيل الشريعة المسيحية والعقائد وهذا موضوع آخر لا يرتبط بالترجمات للنصوص المقدسة.



*هل هناك أخطاء لاهوتية كما يدعى البعض في هذه الأعمال؟
- الحقيقة إذا قلنا إنها ترجمة فهى لم تراع المعايير المطلوبة كاملة، ويمكن للمتخصصين بسهولة استخراج هذه العيوب وكتابة ملاحظاتهم عليها ويوضع ذلك في الاعتبار في المرات المقبلة، ولكن إذا قلنا إنها مجرد عمل أدبى لإعادة صياغة النص المقدس فليس لنا أن نضعها تحت مبدأ الانحراف عن الحق والكلمات الكبيرة التى قيلت تحت هذا الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن الدنيا سقطت ونحن جماعة حماة الإيمان قد أنقذناها من سقطة كبيرة للانحراف عن الإيمان المسيحى، وأقول الصدق فكما ليس لنا أن نكفر صورة رسام فنان اجتهد ليرسم صورة المسيح وأمه العذراء مريم مثلا ببشرة أفريقية سوداء وبملابس أفريقية تقليدية فهل أقول هذا كفر لماذا ترسم المسيح هكذا؟ العملية التى نطلق تحتها هذه الأعمال نسميها التقارب الثقافى للوصول برسالة الإنجيل بدون حواجز لغوية وثقافية لشعوب الأرض المختلفة، وهذا من مميزات الرسالة المسيحية في كل العالم فقد تجسد الإنجيل بالحب الإلهى في كل المجتمعات الإنسانية معبرا عن مفهوم واضح عن الله وتعاملاته مع البشر ليصل بالحق للناس في كل مكان وزمان فالرسالة باقية ولكن الوسائل تختلف من جيل لجيل لذلك فيموت الرسول ولكن الرسالة تبقى خالدة.

*ما هي مراحل الترجمة التي نستطيع أن نقول عليها انها تؤدي إلى استقامة المعني وفي أي ترجمة موجودة ؟
ثلاث أمور مهمة في عملية الترجمة وهي كالاتي:
١- الخلفية
في معظم مشاريع ترجمة الكتاب المقدس، يكون المترجمون متحدثين للغة التى تتم بها الترجمة. عادة ما يعملون كأعضاء في فريق ويتفاعلون مع أخصائى الترجمة واستشارى الترجمة أثناء تقدمهم خلال المراحل النموذجية لعملية الترجمة.
٢- التجهيز
قبل بدء الترجمة، يعد الإعداد الجيد أمرًا ضروريًا. وسيشمل ذلك التشاور مع الكنيسة والمجتمع، والوكالات الأخرى والمنظمات الشريكة من أجل تحديد أهداف المشروع. يجب اختيار فريق الترجمة من كل الأطياف لضمان الحيادية ووضع الخطط لتوفير التدريب المناسب. ستشمل مرحلة الإعداد أيضًا تحليلًا شاملًا للغة وثقافة المجتمع حيث يتم اقتراح الترجمة.
٣- الصياغة
تشير الصياغة إلى مرحلة إعداد المسودة الأولى للترجمة، بناءً على دراسة تفصيلية للنص المصدر. يمكن تحضير المسودة الأولى من قبل الفريق أو من قبل أحد أعضاء الفريق، حسب تفضيلات الفريق. بمجرد اكتمال المسودة الأولى، سيراجعها الفريق ويختبرها مع المتحدثين الآخرين للغة. ثم سيتم تحسين المسودة الأولى في ضوء عملية المراجعة هذه.
يعتمد الوقت اللازم لهذه المرحلة الأولية على العديد من العوامل. بينما تتلقى الفرق المختصة بكل عملية في الترجمة المزيد من التدريب واكتساب المزيد من الخبرة، تمضى مرحلة الصياغة عادةً بسرعة أكبر.



10 خطوات للتأكد من مصداقية الترجمة، يكتب «Mike Wild» وهو أحد المترجمين الذى يعمل في الحقل المرسلى عن عشر خطوات لا بد للترجمة ان تجتازها لكى تكون لها مصداقيه وثقة لدى الاغلبية بالطبع، فيما يلى الخطوات العشرة التى اتخذتها لترجمة كل آية من الكتاب المقدس.
١- أنا (بصفتى المترجم الرئيسى) أحصل على أول مسودة مكتوبة باللغة المحلية المقروءة من الجميع. للقيام بذلك، أنظر إلى العديد من الترجمات والتعليقات، ثم أنقل معنى المقطع إلى اللغة الهدف. هذا يسمى مسودة العمل التفسيري. لا تقتصر عملية الترجمة على نقل مفردات لغوية من اللغة الأصل source language إلى لغة أخرى لأن ذلك لا يؤدى إلى ترجمة متقنة حيث إن اية لغة من اللغات لايمكن أن تعبّر عن المعنى الحقيقى للغة أخرى أذا أنصب الأهتمام على ترجمة المفردات اللغوية فحسب.
٢- ثم يراجع زميلى/ المترجم المساعد المسودة الأولى ويقوم بفحص المحتوى. هذه هى الخطوة الثانية. هذا للتأكد من أننى لم أستبعد أى محتوى.
٣- بعد ذلك، سألتقى مع زميل في العمل المحلى وأقرأ أجزاء النص إليه وأطلب منه إعادته لى. عندما يكرر قسمًا ما، فإنه يكرره بشكل طبيعى في بعض الأحيان بطريقة مختلفة، وإذا كان يبدو أفضل مما كنت أصلًا، يمكننى تغييره. هذه هى الخطوة الثالثة وتسمى مسودة اللغة الأم Mother Tongue draft.
٤- ثم سأستعرض النص مع مساعد محلى مختلف للتحقق من فهمه للنص. أريد أن أرى ما إذا كان يفهم ذلك مثل القارئ المحلى الاول ونقوم بذلك ثلاث مرات باستخدام ثلاث قطع مختلفة لحل جميع الأخطاء. هذه خطوات مهمة جدًا، لأنه إذا كان المساعد لا يفهم شيئًا، فأنا بحاجة إلى العودة وإصلاحه، تشتمل فحوصات الفهم هذه على الخطوات.
٥- يقوم المترجم المشارك لى بفحص آخر للفهم مع مساعد من القبيلة المحلية جديد.
٦- ثم نقوم بإجراء فحص فهم ثالث ونهائى مع مساعد من اللغة المحلية جديد.
٧- بعد ذلك، بعد أن يبدو كل شىء وكأنه يتواصل بشكل جيد، نأخذ النص ونعيد مسودته إلى اللغة الإنجليزية. هذه هى الخطوة السابعة. بالنسبة للمسودة الخلفية، نأخذ النص باللغة المحلية ونترجمه إلى الإنجليزية.
٨- ثم نرسل هذه النسخة المسودة إلى مستشار الترجمة. ينظر إليها ويضيف مدخلاته وملاحظاته. بمجرد النظر في مساهمته، يتم إجراء التغييرات النهائية.
٩- بعد ذلك، يأتى المستشار إلى قريتنا لإجراء فحص نهائى لفهم المستشار في الموقع لكل آية. أنا وشريكى في الترجمة، مع زملائى القبليين المحليين، أعمل مع المستشار للتأكد من أن كل شىء يبدو جيدًا. هذا الفحص الاستشارى النهائى هو الخطوة التاسعة.
١٠- بالنسبة للخطوة العاشرة والأخيرة، نقوم بإجراء الضبط والتنسيق النهائيين وطباعته، إنه جاهز الآن لتمريره ويتمتع به الجميع.