السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

بسبب كورونا.. "التعليم الهجين" نمط جديد في العام الدراسي بالجامعات.. "عبد الغفار" يتعاقد مع الاتصالات لتهيئة البنية التحتية التكنولوجية

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقد كان عام ٢٠٢٠ في الجامعات المصرى والتعليم بشكل عام، عاما دراسيا مميزا، فقدت اجبرت الظروف التى شهدتها البلد والعالم من انتشار فيروس كورونا المستجد على التعامل عن بعد في كافة المجالات، وجاءت الدراسة في الترم الثانى بالجامعات بطريقة التعلم عن بعد من خلال المنصات الإلكترونية التابعة للجامعات والكليات، بل وقد تم عقد امتحانات النقل عن طريق الأبحاث والاختبارات الإلكترونية عبر مواقع المنصات الإلكترونية أيضا، وبعد مرور أكثر من ٤ شهور اتخذت الدولة كافة الإجراءات الاحترازية بالتباعد الاجتماعي وفرض حالة الحظر في البلاد، وقد أعلنت بعدها فتح كافة القطاعات وعودة الحياة لطبيعتها، إلا أن التعليم استفادة من تجربته وما زال الاستمرار في العمل على طريقة التدريس عن بعض بشكل جزئى في العام الدراسي المقبل.
وأقر المجلس الأعلى للجامعات الخريطة الزمنية للعام الجامعى ٢٠٢٠/٢٠٢١، حيث تبدأ الدراسة بالفصل الدراسي الأول يوم السبت ١٧/١٠/٢٠٢٠، وتستمر الدراسة لمدة أربعة عشر أسبوعًا تنتهى يوم الخميس ٢١/١/٢٠٢١، وتجرى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول من السبت ٢٣/١/٢٠٢١ حتى الخميس ٤/٢/٢٠٢١، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية.
على أن تبدأ إجازة نصف العام الدراسي من يوم السبت ٦/٢/٢٠٢١ حتى يوم الخميس ١٨/٢/٢٠٢١، على أن تستأنف الدراسة بالفصل الدراسي الثانى يوم السبت ٢٠/٢/٢٠٢١، وتستمر الدراسة لمدة ستة عشر أسبوعًا تنتهى في الخميس ١٠/٦/٢٠٢١، وتجرى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثانى خلال شهرى يونيو ويوليو ٢٠٢١، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية.
وأعلن المجلس أنه يعمل على مقترح تطبيق التعليم الهجين، والذى يمزج بين التعليم وجهًا لوجه والتعليم عن بُعد، مما يؤدى إلى تقليل الكثافة الطلابية، وتحقيق الاستفادة العظمى من خبرة أعضاء هيئة التدريس والبنية التحتية للجامعات، وتحول تدريجى للطالب إلى متعلم مدى الحياة، وذلك تطبيقًا لأساليب الأداء وضمان الجودة المحلية والعالمية، بالأضافة إلى تحقيق الاستفادة العظمى من الإمكانيات التكنولوجية خارج الفصل الدراسي، على أن تتولى كل جامعة وضع الآليات والضوابط اللازمة لتنفيذ هذا النظام وفقًا لطبيعة الكليات والبرامج المختلفة.
وفى هذا السياق وقع دكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ودكتوردكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون بين وزارة التعليـم العالـى والبحث العلمى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيـا المعلومـات بشـأن تنفيـذ مشـروع منظومـة الاختبارات المميكنـة وتطبيقـات الجامعـات الذكيـة وتطوير البنية التحتية والنظم التكنولوجية بوزارة التعليـم العالـى والبحث العلمـى.
تبلغ مدة العمل بالبروتوكول خمس سنوات، بتكلفة إجمالية ٤ مليارات ٧٢٢ مليون جنيه، ويشتمل نطاق أعماله عدد ١١ مشروعًا، حيث سيتم التعاون بين الوزارتين في إتاحة تطبيقات الجامعات الذكية؛ وتطبيق نظام إدارة التعليم " LMS "؛ وتنفيذ مبادرة المحتوى التعليمى الإبداعى، وتطبيق نظم المتابعة للمشروعات القومية، وإتاحة تطبيقات ربط الحضانات وأسرة الرعاية المركزية وبنوك الدم بالمستشفيات الجامعية.
كما ينص البروتوكول على التعاون في المجتمعات التكنولوجية، وإنشاء معامل متخصصة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالجامعات، بالإضافة إلى ميكنة الخدمات بقطاعى التعليم والبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وأكد عبد الغفار، أن البروتوكول الذى تم توقيعه يعد ترجمة لتوجهات الحكومة تجاه التحول الرقمى، ويأتى تماشيًا مع إستراتيجية الوزارة التى ترتكز على تنفيذ مشروعات تطوير قدرات التحول الرقمى.
كما يعكس اهتمام الوزارة بتطوير البنية الأساسية والمعلوماتية للوزارة، وميكنة الخدمات، وإنشاء معامل متخصصة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالجامعات.
وشدد د. عبد الغفار على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية، والضوابط الخاصة بحضور الطلاب للمعامل التكنولوجية، وذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد.
كما أكد الوزير على ضرورة تفعيل الخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والمتمثلة في رفع المقررات، وإجراء الاختبارات الشهرية إلكترونيا.
ومن جانبه أكد دكتور عمرو طلعت على أن هذا البروتوكول يأتى لتعزيز التعاون المشترك بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى والبحث العلمى واستكمال المشروعات التى يتم تنفيذها؛ بهدف تحويل الجامعات المصرية إلى جامعات رقمية وتطوير البنية التحتية للاتصالات بها لتلبية متطلباتها في تحقيق التحول الرقمى، بالإضافة إلى التعاون في تطوير النظم التكنولوجية بوزارة التعليم العالى لتمكينها من تقديم خدمات رقمية متميزة وذلك في إطار تضافر جهود قطاعات الدولة لبناء مصر الرقمية.
وأضاف عمرو طلعت، أن التعاون يشمل مجال بناء القدرات، وتنمية المهارات الرقمية، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب، من خلال إنشاء مجمعات الإبداع التكنولوجى ومعامل متخصصة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالجامعات؛ مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ العديد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، والتى أثمرت عن إعداد وتنفيذ إستراتيجية الذكاء الاصطناعي؛ وإنشاء أول جامعة متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا والشرق الأوسط في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.