بعد عدة أيام من كارثة غرق 12 شخصًا بشاطئ النخيل بالإسكندرية، يتكرر الحادث مرة أخرى في شاطئ الصفا على بعد كيلو ونصف من شاطئ النخيل في نطاق حي العجمي، لتحتضن الأمواج 4 أشخاص لـ 3 أشقاء وابن خالتهم قادمين من محافظة القاهرة، والتي تم انتشالهم جميعًا وسط حضور الأسرة والتي سيطرت عليهم حالة من الحزن والعويل والصراخ والإغماءات.
بداية القصة، عندما تلقى قسم شرطة العامرية أول بلاغا يفيد غرق 4 أشخاص بشاطئ الصفا على بعد كيلو ونصف من شاطئ النخيل بحي العجمي، وانتقل ضباط مباحث القسم وقوات الإنقاذ النهري وحكمدار غرب الإسكندرية، وقوات إدارة الحماية المدنية، مسئولي السياحة والمصايف، وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ.
وتبين أن عدد الغرقى 4 أشخاص وهم 3 أشقاء وابن خالتهم جميعهم من أسرة واحدة قادمين من محافظة القاهرة، لقضاء يومين عطلة وتسللوا لنزول الشاطئ المغلق فجرًا، حيث تم انتشال "غادة رجب حنفي" 19 سنة وشقيقها "محمد" 15 سنة، من شاطئ الصفا، ويتبقى شقيقهم الثالث "حنفي" 30 سنة، وابن خالتهم "سيد".
وافترشت أسرة الغارقين الشاطئ في انتظار انتشال الجثتين من أجل إنهاء إجراءات دفن الأربع جثث، وسط أجواء من الحزن الشديد والصراخ والعويل من الأهالي، فيما تقوم قوات الإنقاذ بتمشيط الشاطئ والمنطقة القريبة منه رغم ارتفاع الأمواج، للعثور على الغرقى.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري وعدد من الغواصين، أمس الخميس، من انتشال جثامين كلا من "غادة رجب حنفي" 19 سنة وشقيقها "محمد" 15 سنة، من شاطئ الصفا، وعلى مدى اليوم كثف رجال الإنقاذ من أعمال البحث عن الجثامين المتبقية إلا أن اليوم انتهى دون العثور عليهم.
ومع صباح يوم الجمعة، أعلن اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، عن خروج الجثمانين المتبقين بشاطئ الصفا بمنطقة العجمي بعد انتشال اثنين آخرين أمس الخميس، وجميعهم من أسرة واحد قادمة من القاهرة.
وأضاف "رشاد"، خلال تصريح صحفي له، أن الأمواج صباح اليوم قذفت جثمان الشقيق الثالث "حنفي رجب حنفي" 30 سنة وجثمان أحد اقارب الأشقاء الثلاثة وبذلك اكتمل خروج كافة جثامين ضحايا الاسرة المكلومة، موضحًا أنه تم خروج جثة سيد محمد الأسمر من غرب شاطئ ابوتلات، وثم تم خروج الجثة الرابعة من شرق شاطئ الصفا، وفي وجود الاسرة تم نقل الجثامين بعربات الاسعاف.
وأشار إلى أن غرقى شاطئ الصفا تسللوا مبكرًا لنزول البحر قبل وصول الأجهزة التنفيذية ومفتشي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف لإخلائهم، وذلك رغم وجود لافتة تؤكد غلق شاطئ الصفا، ولكن يصر البعض على التسلل ليلا وفجرا للشواطئ رغم إغلاقها وعدم وجود خدمات الإنقاذ.
