الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد نتائج مبشرة للقاح أكسفورد.. "الصحة" تتعاقد على 30 مليون جرعة منه.. وخبير دوائي: بشرة خير لزوال كورونا.. و"عز العرب": صراع عالمي لإنتاج العقار العلاجي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الأخبار المبهجة حول زوال السحابة السوداء التي خلفها فيروس كورونا مستمرة فبعد الانخفاض الملحوظ في أعداد المصابين بـ"كوفيد-19" في مصر وهو ما يتزامن مع تدني نسب الوفيات أيضا زفت إلينا جامعة أكسفورد بشرى نجاح المرحلة الثانية من العقار الذي يتم العمل على تطويره منذ فترة ليكون أملا للبشرية خلال الفترة المقبلة وسط ترقب بنجاحه خلال المرحلة الثالثة من اختبار فعاليته، والمقرر أن يتم الإعلان عنها نهاية الشهر المقبل.

وبحسب النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز منذ يومين فإن اللقاح الذي يحمل اسم "AZD1222" بأي أعراض جانبية ولم يؤثر سلبيا على المواطنين بل وساهم في توليد مناعة لمن خضعوا للتجارب السريرية للعقار كما أنه لم يؤثر على الأجسام المضادة بل وأظهرت نتائج الدراسة ظهور أجسام مناعية ساعدت على تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان الأمر الذي يضع آمالًا عالمية حول اللقاح وحول الجدوى منه والذي يشارك علماء جامعة أكسفورد البريطانية مع شركة أسترا زينيكا المتخصصة في الدواء.
المثير أن وزارة الصحة المصرية بحثت مع مسؤولى شركة فاكسيرا المصرية للقاحات استعدادات خطوط الإنتاج تمهيدا لإنتاج لقاح كورونا الذي تطوره جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترازينيكا في المملكة المتحدة حيث حجزت مصر 30 مليون جرعة أولية من اللقاح المتوقع إنتاجه في سبتمبر بإجمالي 400 مليون جرعة من الشركة كمرحلة أولى.

وحول هذا الصدد قال الدكتور شريف صلاح الخبير الدوائي، إن لقاح جامعة أكسفورد بمثابة بشرة خير وأفضل خبر إيجابي يؤشر لنهاية عصر فيروس كورونا مع توفر العقار خاصة في ظل النتائج الرائعة التي حققها اللقاح والتي أشارت بحسب التجارب إلى نجاح اللقاح بالنسبة لـ 90% من المتطوعين الذين طوروا أجسام مضادة محايدة من أول جرعة بينما عشرة أشخاص فحسب استطاعوا تطوير الأجسام المضادة من جرعتين، لافتا إلى أن ما يميز العقار هو أنه بلا أعراض جانبية عوضًا عن فعاليته.
وأشار إلى أنه تبقى بعض الإجراءات الأخيرة والتي بتحقيقها سيتاح العقار بالأسواق وهي تفعيل التجارب داخل بريطانيا بإجمالي 10 آلاف شخص وبالولايات المتحدة بواقع 30 ألف مواطن و5 آلاف شخص بالبرازيل و2000 شخص بجنوب أفريقيا ومن ثم يتم إجازة العقار من منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية بعد محاكاة التجارب هناك، مؤكدا أنه على مطلع سبتمبر سيصل للسوق العالمي ومن المنتظر وصوله لمصر بعد ذلك.
ونوّه الخبير الدوائي بأنه متفائل بالنتائج وباتجاه مصر للتعاقد على اللقاح الذي من المقرر أن يدخل السوق المصري خلال الفترة المقبلة بأسعار مدعمة وهو الأمر الذي يؤشر باحتمالية انقضاء أزمة فيروس كورونا خلال المرحلة المقبلة ويدحض الحديث حول موجات تانية من الوباء تضرب البلاد.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد عز العرب استشاري الكبد والجهاز الهضمي إن هناك سباق مع الزمن بين شركات الدواء لإنتاج لقاحات حيث لا يعد لقاح أكسفورد الوحيد من نوعه فهناك الكثير من اللقاحات والتي تنتظر الاختبار والموافقة، وهو الأمر الذي يعطي بصيص من الأمل بانقضاء الأزمة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن صراع تورتة اللقاحات بين دول العالم والتي يتوقع رصد تريليونات الدولارات لها تصل إلى نحو 120 لقاحا في مختلف المراحل الإكلينيكية منها 25 لقاحا مبشرين بخلال لقاح أكسفورد وهي اللقاحات الأقرب للجاهزية وسرعة الانتهاء من تجربة المرحلة الثالثة، وهو ما يعزز التوقعات بانتهاء تلك العقارات من مراحلها قبل نهاية العام الجاري.
وأشار عز العرب إلى أنه برغم انقشاح سحابة فيروس كورونا جزئيا وتدني أعداد المصابين جزئيا بحسب أرقام وزارة الصحة إلا أن هذا لا يعني نهاية الفيروس، محذرا من عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية تحسبا للإصابة بالفيروس الذي يتسم بسرعة انشاره، ومطالبا باستمرار إجراءات التباعد الاجتماعي والأكل الصحي وعدم الاختلاط بصورة مباشرة مع الأشخاص وبارتداء الكمامات لما لها من أهمية في مقاومة الفيروس لا سيما مع ضعفه واتجاه نسب الإصابات للتدني على مستوى مصر.