قال الدكتور رائد العزاوي الباحث السياسي العراقي إن زيادة الكاظمي إلى إيران رسمت مسارا جديدا للعلاقات بين البلدين، حيث إن إيران ترى أن علاقة العراق بالولايات المتحدة الأمريكية ووجود القواعد أمريكية في العراق ربما يشكل تهديدا لمصالحها بنفوذها في العراق مع وجود حكومة يقودها رئيس وزراء قوي وجاء بعد تظاهرات شعبية طالبت بتحييد علاقة إيران بالعراق.
وأشار العزاوي إلى أنها المرة الأولى التى يشاهد فيها العراقيون رئيس وزراء ومسئولون عراقيين يزورون طهران ويجرى لهم استقبال رسمي وبروتوكولي عالي المستوى ولاحظنا أن حديث رئيس الوزراء هو حديث رجل الدولة الند لإيران وان العراق لن يكون ناقلا للرسائل بين إيران وخصومها سواء الخصوم في الخليج أو الولايات المتحدة وأن كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية يقف العراق في علاقته معهما على مسافة واحدة وعلى مبدأ احترام سيادة العراق والحفاظ على مصالحه.
وأشار العزاوي خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة الحرة إلى أن العراق يسعى أن يكون بعيدا عن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وإيران من جهة أخرى وأن العراق لديه محددات لشكل العلاقة الجديد مع إيران مبنى على عدم التدخل وأن حديث رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده مع الرئيس الإيرانى حسن روحاني حديث عبر عن رؤية مختلفة وجديدة للعلاقات بين البلدين حيث إن العراق في وضع أفضل الآن لتحييد الميليشيات التابعة لإيران التى تعانى من عقوبات اقتصادية أمريكية أثرت كثيرا على نفوذ إيران في المنطقة وأوضح العزاوى أن قرار وقف دعم الميليشيات المسلحة العراقية الموالية لإيران ليس بيد الرئيس حسن الروحاني.. وإنما هى بيد المرشد الأعلى على خامئني والذى ربما سيكون هناك حالة من التخلى عن تلك الميليشيات في المستقبل لصالح تخفيف للعقوبات الدولية على إيران.
وأوضح ان زيارة الكاظمي المتوقعة خلال الأيام المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية، سيكون لها تأثير إيجابي لرسم علاقات جديدة بين العراق ومحيطه الإقليمي والدولي.
