الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رمضان و"الإمبراطور".. يكون أو لا يكون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


بمجرد أن أعلن الفنان محمد رمضان عن "الإمبراطور"مشروعه الفني القادم والذى يجسد من خلاله سيرة عبقرى التمثيل الراحل أحمد زكي وحالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض للفكره من الأساس ومؤيد على طول الخط.
وبعيدا عن رغبة رمضان في تحقيق حلمه القديم بتجسيد حياة الراحل والتى أعرب عنها مرارا، إلا أن حالة الرفض تلك تحتاج لدراسة متأنيه من الفنان محمد رمضان خاصة أٔن جمهور عريض شارك فيها إضافة لشخصيات عامه منها على سبيل المثال شاعر العامية جمال بخيت الذي كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل فيس بوك "مفيش حد كان ممكن يعمل دور محمد رمضان زى المرحوم أحمد زكي" في إشارة واضحه للفرق بين قدره الفتى الأسمر صاحب الموهبة الإستثنائية على تجسيد أى شخصية "روحا" قبل شكلا أو أداءا تماما كما نجح في تجسيد عبد الناصر والسادات وحتى حليم رغم أنه كان على فراش المرض، وبين رمضان الذى ربما ينجح في تقليد طريقه كلام أو حركات الأسمر الراحل لكنه لن يتمكن من تجسيد روحه على الشاشه كما عشقها جمهوره من خلال أدواره.
مرة أخرى لماذا يضع رمضان قدراته "التشخيصية" على المحك أو بتعبير أدق محل اختبار صعب خصوصا وأنه عاني كثيرا في بداياته من اتهامات بتقليد الراحل أحمد زكى، لماذا قرر أن يدخل مقارنه ليست في صالحه مع واحد من أبرز الموهوبين في فن"التشخيص" عموما وليس فقط في تجسيد سيرة الراحلين، فزكى هو "العبقرى".. "الإستثنائى".. الظاهرة التى لم تتكرر، والموهبة التمثيلية الفريدة التي قلبت الموازين، الرجل الذى قال عنه الفنان العالمى روبرت دي نيرو أن هوليوود خسرت موهبتة.
كيف سينجح رمضان في ترجمة نبض وأٔحاسيس ومشاعر ذلك الماهر الذى قالوا عنه " ترمومتر الموهوبين" والذى تقاس من خلاله المواهب الأخرى في فن الأداء، أوكما أطلقوا عليه"صوت المهمشين" على الشاشة نظرا لعشرات الأفلام التى عبر فيها عن أحلامهم وطموحاتهم واحباطاتهم أيضا..
كيف لمن أطلق عليه "الأسطوره" بعد نجاحات لم تسلم من انتقادات لا تتعلق بالأداء فحسب ولكنها ارتبطت أكثر بإختياراته الفنية والتي يري البعض أنها كانت سببا في إفساد سلوكيات العديد من الشباب وحتي الأطفال الذين رأوا في "البلطجه" أسلوب حياة نظرا لتأثرهم بالشخصيات التي قدمها من خلال أعماله، أن يجسد حياة واحد من أبرز علامات السينما المصرية، "صائد الجوائز" الذى تربع على القمة لأكثر من ربع قرن، ولازال يعيش بوجدان عشاق فنه لأنه كان دوما يرفع شعار "السهل الممتنع" والقدره على تنويع اختياراته طوال مشواره الفنى.
الغريب أن المرات القليله التي أطل فيها رمضان معبرا عن حلمه بتجسيد شخصة الراحل أحمد زكي لم تكن موفقة سواء عبر مشاهده القليله في مسلسل "السندريلا"، أو عبر ظهوره في بعض البرامج والتي كان يقلد فيها أداء زكي في شخصية السادات، وكلها تجارب تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن التجربه لن تكون في صالح رمضان، أو كما قال الكاتب عمر طاهر في هذا الصدد " ثقه في الله مش حينفع"، مبررا وجهه نظره بأن رمضان "بيمثل بره الشاشه أكثر ما بيمثل جواها" في حين أن الفتي الأسمر كان يؤمن وكما صرح بذلك مرارا "بأن التمثيل في الدنيا كدب وفى السينما صدق".
بالتأكيد ليس من العقل الحكم مسبقا على عمل لم يعرض بعد، بل لا زال في إطار "المشروع"، إلا أن هذه الضجة وما تبعها من حالات رفض واستهجان ربما ترجع لتوقيت الإعلان عن المشروع، خصوصا بعد رحيل هيثم أحمد زكي ومن ثم لا يوجد ورثه من الدرجة الأولى يحق لهم وقف المشروع أو متابعته ضمانا للجوده والمصداقيه حتى لو كان العمل بتوقيع الكاتب بشير الديك أحد أصدقاء الراحل، ما يفسر لماذا نصب الجمهور نفسه أهل للفتي الأسمر صاحب الموهبة الإستثنائية، خصوصا وأن العمل حتما سيتعرض لحياة الراحل الخاصة والتي ربما يراها جمهوره خطا أحمر لا يحق لأحد أن يقترب منها.
مرة أخرى من حق رمضان أن يحلم وأن يسعى في تحقيق حلمه المشروع، كذلك من حق الجماهير العاشقه لليتيم الأسمر أن تقلق من أي محاولات من شأنها قد تشوه سيرة الراحل أو صورته، ما يلقى بمسئولية مضاعفه على رمضان بضروره أن يطور من أدواته وأن يدرس جيدا كل تفاصيل شخصية الراحل الموهوب، مدركا الفرق والمسافة بين التشخيص والتقليد، والأهم أن يتصدى للعمل مخرجا يعرف جيدا تلك الفروق وأن يحفز رمضان لتقديم أفضل ما لديه، لأنه إما أن يكون أو ما لا يحبه ويرضاه.


بمجرد أن أعلن الفنان محمد رمضان عن "الإمبراطور"مشروعه الفني القادم والذى يجسد من خلاله سيرة عبقرى التمثيل الراحل أحمد زكي وحالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض للفكره من الأساس ومؤيد على طول الخط.
وبعيدا عن رغبة رمضان في تحقيق حلمه القديم بتجسيد حياة الراحل والتى أعرب عنها مرارا، إلا أن حالة الرفض تلك تحتاج لدراسة متأنيه من الفنان محمد رمضان خاصة أٔن جمهور عريض شارك فيها إضافة لشخصيات عامه منها على سبيل المثال شاعر العامية جمال بخيت الذي كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل فيس بوك "مفيش حد كان ممكن يعمل دور محمد رمضان زى المرحوم أحمد زكي" في إشارة واضحه للفرق بين قدره الفتى الأسمر صاحب الموهبة الإستثنائية على تجسيد أى شخصية "روحا" قبل شكلا أو أداءا تماما كما نجح في تجسيد عبد الناصر والسادات وحتى حليم رغم أنه كان على فراش المرض، وبين رمضان الذى ربما ينجح في تقليد طريقه كلام أو حركات الأسمر الراحل لكنه لن يتمكن من تجسيد روحه على الشاشه كما عشقها جمهوره من خلال أدواره.
مرة أخرى لماذا يضع رمضان قدراته "التشخيصية" على المحك أو بتعبير أدق محل اختبار صعب خصوصا وأنه عاني كثيرا في بداياته من اتهامات بتقليد الراحل أحمد زكى، لماذا قرر أن يدخل مقارنه ليست في صالحه مع واحد من أبرز الموهوبين في فن"التشخيص" عموما وليس فقط في تجسيد سيرة الراحلين، فزكى هو "العبقرى".. "الإستثنائى".. الظاهرة التى لم تتكرر، والموهبة التمثيلية الفريدة التي قلبت الموازين، الرجل الذى قال عنه الفنان العالمى روبرت دي نيرو أن هوليوود خسرت موهبتة.
كيف سينجح رمضان في ترجمة نبض وأٔحاسيس ومشاعر ذلك الماهر الذى قالوا عنه " ترمومتر الموهوبين" والذى تقاس من خلاله المواهب الأخرى في فن الأداء، أوكما أطلقوا عليه"صوت المهمشين" على الشاشة نظرا لعشرات الأفلام التى عبر فيها عن أحلامهم وطموحاتهم واحباطاتهم أيضا..
كيف لمن أطلق عليه "الأسطوره" بعد نجاحات لم تسلم من انتقادات لا تتعلق بالأداء فحسب ولكنها ارتبطت أكثر بإختياراته الفنية والتي يري البعض أنها كانت سببا في إفساد سلوكيات العديد من الشباب وحتي الأطفال الذين رأوا في "البلطجه" أسلوب حياة نظرا لتأثرهم بالشخصيات التي قدمها من خلال أعماله، أن يجسد حياة واحد من أبرز علامات السينما المصرية، "صائد الجوائز" الذى تربع على القمة لأكثر من ربع قرن، ولازال يعيش بوجدان عشاق فنه لأنه كان دوما يرفع شعار "السهل الممتنع" والقدره على تنويع اختياراته طوال مشواره الفنى.
الغريب أن المرات القليله التي أطل فيها رمضان معبرا عن حلمه بتجسيد شخصة الراحل أحمد زكي لم تكن موفقة سواء عبر مشاهده القليله في مسلسل "السندريلا"، أو عبر ظهوره في بعض البرامج والتي كان يقلد فيها أداء زكي في شخصية السادات، وكلها تجارب تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن التجربه لن تكون في صالح رمضان، أو كما قال الكاتب عمر طاهر في هذا الصدد " ثقه في الله مش حينفع"، مبررا وجهه نظره بأن رمضان "بيمثل بره الشاشه أكثر ما بيمثل جواها" في حين أن الفتي الأسمر كان يؤمن وكما صرح بذلك مرارا "بأن التمثيل في الدنيا كدب وفى السينما صدق".
بالتأكيد ليس من العقل الحكم مسبقا على عمل لم يعرض بعد، بل لا زال في إطار "المشروع"، إلا أن هذه الضجة وما تبعها من حالات رفض واستهجان ربما ترجع لتوقيت الإعلان عن المشروع، خصوصا بعد رحيل هيثم أحمد زكي ومن ثم لا يوجد ورثه من الدرجة الأولى يحق لهم وقف المشروع أو متابعته ضمانا للجوده والمصداقيه حتى لو كان العمل بتوقيع الكاتب بشير الديك أحد أصدقاء الراحل، ما يفسر لماذا نصب الجمهور نفسه أهل للفتي الأسمر صاحب الموهبة الإستثنائية، خصوصا وأن العمل حتما سيتعرض لحياة الراحل الخاصة والتي ربما يراها جمهوره خطا أحمر لا يحق لأحد أن يقترب منها.
مرة أخرى من حق رمضان أن يحلم وأن يسعى في تحقيق حلمه المشروع، كذلك من حق الجماهير العاشقه لليتيم الأسمر أن تقلق من أي محاولات من شأنها قد تشوه سيرة الراحل أو صورته، ما يلقى بمسئولية مضاعفه على رمضان بضروره أن يطور من أدواته وأن يدرس جيدا كل تفاصيل شخصية الراحل الموهوب، مدركا الفرق والمسافة بين التشخيص والتقليد، والأهم أن يتصدى للعمل مخرجا يعرف جيدا تلك الفروق وأن يحفز رمضان لتقديم أفضل ما لديه، لأنه إما أن يكون أو ما لا يحبه ويرضاه.