الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

إحالة بائعة شاي للجنايات بتهمة قتل طليقها في منشأة القناطر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت النيابة العامة بشمال الجيزة، من أمر الإحالة الخاص باتهام بائعة شاي بقتل زوجها السابق بمساعدة زوجها الثاني وصديقها، وأمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
ونص أمر الإحالة الذي أعده محمد علماء، رئيس نيابة مركز إمبابة وكرداسة، على مجموعة من أدلة الثبوت الخاصة بالواقعة، والمتمثلة في ورود تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمجني عليه، والذي أكد أنه تم حقنه بحقنة هواء ما أدي لوفاته في الحال، كما تبين وجود جرحين قطعين بمنطقة الوجه، بالإضافة إلى آثار تقييد بيديه وقدميه، وكدمات بمناطق مختلفة من جسده.

واستمعت النيابة إلى أقوال ضابط الشرطة الذي أجري التحريات حول الحادث، حيث أكد أن المتهمة "ف. ن" صاحبة الثلاثين ربيعا، تعرفت على المجني عليه "م. ع"، وتزوجت منه عرفيا، وأنجبت طفلة، وبعدها انفصلا، وتعرفت على المتهم الثاني، وتزوجت منه أيضا عرفيا، وعندما علم الأول هددها بأخذ الطفلة منها وبدأ يشهر بسمعتها، الأمر الذي دفعها للتفكير في قتله، فاتفقت مع زوجها الثاني وصديق لها على استدراجه وقتله، ونفذوا جريمتهم بعد التشاجر معه والتعدي عليه بسلاح أبيض "كتر"، وإعطائه حقنة هواء.
كما أرفقت النيابة أقوال عدد من شهود العيان بملف القضية، حيث أكدوا أنهم شاهدوا المتهمين وبصحبتهم المجني عليه داخل أحد الكافيهات بدائرة منشأة القناطر، وقد نشبت بينهم مشاجرة وبعدها انصرفوا جميعا.

أيضا، استمعت النيابة لأقوال المتهمين الثلاثة، حيث قالت المتهمة الاولى، في اعترافاتها، إنها كانت ترغب في تغيير حياتها، حتى تعرفت على المجني عليه، ويعمل سائقًا، مسجل ولديه ثلاثة أحكام قضائية، منذ ما يقرب من عامين، وارتبطا ثم تزوجا عرفيا، وأنجبت منه طفلة، وحدثت بينهما عدة مشكلات فانفصلا.

وأوضحت أنها استكملت عملها في مجال بيع الشاي، وبعد مرور عدة أشهر ارتبطت بجزار يدعى "ع. ال" في العقد الرابع من العمر "المتهم الثاني" مسجل ولديه ١٠ سوابق إجرامية، وتزوجت منه عرفيا أيضا، ومن هنا بدأت الخلافات تظهر بينها وبين زوجها السابق، الذي حاول مضايقتها واعتراض طريقها أكثر من مرة، وهددها بأخذ طفلته منها، كما بدأ يشهر بسمعتها، الأمر الذي دفعها قبل الحادث بأسبوع للتوجه لوالدته وطلبت منها التصدي لنجلها ومنعه من الحديث عنها ومضايقتها، لأنه لو كرر فعلته ستتخلص منه.

واستكمل المتهم الثاني باقي تفاصيل الواقعة، قائلا: "المجني عليه لم يتوقف عن مضايقة زوجتي، لذلك طلبت مني وآخر يدعى "ن.م" كانت على علاقة به في وقت سابق، أن نتصدى للمجني عليه ونخلصها منه، فتقابلنا في أحد الكافيهات بمنطقة أوسيم، واتفقنا على استدراج القتيل بحجة إنهاء الخلافات، وقبل الواقعة بعدة ساعات دخلنا لإحدى الصيدليات واشترينا حقنتين فارغتين، واتصلنا بالمجني عليه وطلبنا حضوره لأحد المقاهي".

وتابع: "لم تمر سوى ساعة حتى حضر المجني عليه، وخلال معاتبتنا له نشبت بيننا مشادة كلامية، قام خلالها المتهم الثالث بإخراج (كتر) والتعدي على المجني عليه وإحداث جرحين بوجهه، بينما ضربته وقيدته، وخلال ذلك أخرجت المتهمة الأولى حقنة هواء لتفريغها في رقبته، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وسقط جثة هامدة، فوضعنا الجثة داخل توك توك وألقيناه في المياه وهربنا بعدها".
وتمكن الأهالي من العثور على الجثة وإبلاغ الشرطة، التي تتبعت خط سير الجناة من خلال كاميرات المراقبة التي رصدت تحركاتهم وتم القبض عليهم، وإخطار النيابة التي بدأت التحقيق معهم وبمواجهتهم بتحريات الأجهزة الأمنية اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وبناء على ذلك أمرت النيابة بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد اتهامهم بقتل المجني عليه عمدا، ومن ثم التجديد لهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية. 

وكان بلاغ ورد من الأهالي بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، يفيد بالعثور على جثة طافية بنهر النيل أمام مجلس المدينة، وعلى الفور توجهت قوة لمكان البلاغ لكشف ملابسات الواقعة، وتم انتشال الجثة التي تبين أنها لرجل مجهول الهوية في نهاية العقد الرابع به آثار خنق بالرقبة وجرح قطعي بالفخذ الأيمن والوجه وكدمة بالأنف.