السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مع اقتراب انتخابات الشيوخ.. الدعاية الانتخابية في زمن كورونا.. خالد حنفي: التطبيقات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناخبين.. وعبلة الهواري: الإعلانات والدعاية لن تتأثر بوجود الوباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه انتخابات مجلس الشيوخ، العديد من العوائق في ظل أزمة كورونا الحالية، والتى أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن الجدول الزمنى لها، حيث تجرى يومى ٩ و١٠ أغسطس خارج البلاد، ويومى ١١ و١٢ أغسطس داخل البلاد، حيث تسعى الهيئة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية لوقاية المجتمع وحفاظا على أطراف العملية الانتخابية.



وبحسب تصريحات المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، فقد تم التواصلٍ مع الوزارات والجهات المختصة والتنسيق مع الهيئة، ووضع قوائد صارمة منظمة للدعاية الانتخابية ولدخول اللجان الانتخابية.
وجاءت عودة مجلس الشيوخ، بعد التعديلات الدستورية الأخيرة في أبريل 2019، تبعها صدور قانون مجلس الشيوخ الشهر الماضى، والذى قسم الجمهورية إلى 27 دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردى يتم من خلالها انتخاب مائة نائب، وطبقا للقانون كل محافظة عبارة عن دائرة انتخابية مخصص للناخبين بها عدد من المقاعد تم تخصيصه لكل محافظة بما يراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات، وطبقا للقانون لا يشترط فيمن يترشح في دائرة المحافظة أن يكون محل إقامته فيها.
وأكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية عودة الغرفة الثانية بعدما أثقل كاهل مجلس النواب بالقوانين التى تحتاج لتدقيق ومراجعة فضلا عن دوره الرقابى، موضحين شكل عمليات الدعاية الانتخابية في زمن كورونا، والتى رأوا أنها ستعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.



وفى البداية، أكد النائب خالد حفنى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، تأثر العملية الانتخابية، والدعاية بجائحة كورونا الحالية، وهو أمر لا يمكن إنكاره، ولكن يمكن التعامل مع الأمر من خلال المحافظة على إجراءات التباعد بين الناخبين، والالتزام بارتداء الكمامات، والمطهرات، ووسائل الوقاية والحماية، فضلًا عن اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية، والقواعد التى أعلنت عنها الدولة.
ونوه إلى أهمية التزام المرشحين بتوفير كافة وسائل الوقاية والحماية للمواطنين حال تطلب الأمر إجراء تجمع لعرض البرنامج الانتخابى، أو المسيرات الانتخابية، لافتًا إلى أن الأمر ينطوى إلى خطة التعايش مع الفيروس ونتائجه، وبالتالى لا بد من التعايش معه في كافة الأمور، والمتطلبات.
وأشار إلى أنه يمكن اللجوء للتطبيقات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي سواء فيس بوك، أو الواتس آب للتواصل مع الناخبين، وعرض البرامج الانتخابية؛ لافتًا إلى أهمية إدراج البريد الإلكترونى للمرشح، وأرقامه الشخصية ضمن قواعد بيانات الناخبين، ليتم التواصل معه بسهولة ضمن الرسائل القصيرة أو عبر البريد الإلكترونى.
وأضاف أن عددا من المرشحين في انتخابات مجلس النواب الأخيرة استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لبرامجهم الانتخابية، فضلًا عن استخدام الرسائل القصيرة كوسائل دعائية، وهو ما قد يمثل جزءا كبيرا من الكتلة التصويتية للمرشح.



أكثر المراحل تأثرا بكورونا
فيما، قالت النائبة عبلة الهوارى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الدعاية الانتخابية ستكون من أكثر مراحل العملية الانتخابية تأثرا بتداعيات كورونا، ولكن تأثيرها عائد للمرشح، ولكن في ظل انتظار المواطنين الأحزاب للإعلان عن مرشحيهم يشير إلى أن الانتخابات ستتخذ مجراها الطبيعى.
وأضافت أن الإعلانات والدعاية لن يتأثروا بوجود الفيروس، خاصة أن الشواهد والمؤشرات تدل على أن الأمور ستتم في مجراها الطبيعى، لا سيما فيما يتعلق باللقاءات المزمعة لعرض كل مرشح لبرنامجه الانتخابى، خاصة في ظل نجاح تجربة إجراء امتحانات الثانوية العامة وعدم تأثرها بوجود الفيروس.
وأشارت إلى تعدد القوائم، فضلًا عن استعداد قائمة معارضة للدفع بمرشحين لمنافسة قائمة الأحزاب الموحدة، مع التزام الهيئة الوطنية للانتخابات بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية في اللجان الانتخابية لحماية المواطنين.



وقال النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الدعاية الانتخابية ستكون من أكثر مراحل العملية الانتخابية تأثرا بتداعيات كورونا، إذ سيتم الاعتماد على السوشيال ميديا خلالها بشكل كبير، نظرًا لصعوبة التجمعات في ظل أزمة كورونا.
وأشار لـ"البوابة نيوز"، إلى انتشار التكنولوجيا على المستوى السياسى بشكل كبير، ما يجعل من السوشيال ميديا المحور الرئيسى في الدعاية الانتخابية، لافتًا إلى أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية ووسائل الوقاية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أن بعض أعضاء مجلس النواب يستخدمون بالفعل مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أهالى دائرتهم بشكل مستمر في ظل أزمة كورونا الحالية.
ونوه إلى أن الاعتماد على مواقع التواصل سيجبر المرشحين على تسويق فكرة ومحتوى جيد بشكل مستمر والاستعانة بمتابعين وقنوات للتواصل والمتابعة، لاسيما وأن أن الدعاية الانتخابية على الأرض تعتمد على قبول المرشح لدى الناخبين، لافتا إلى أن قواعد الدعاية عبر منصات التواصل الاجتماعي ستختلف بالتأكيد عن الدعاية على الأرض.



شخصيات عامة
بينما أكد كمال أحمد، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن انتخابات مجلس الشيوخ لن تتأثر بجائحة كورونا، فضلًا عن أن من يتم انتخابهم هم شخصيات عامة في مختلف المحافظات فلن تتطلب إجراء دعاية لهم، أو مؤتمرات.
وأشار إلى وجود مواقع التواصل الاجتماعي والتى تسهل إجراء الدعاية والوصول إلى الناخبين، فيستطيع كل مرشح عرض برنامجه الانتخابى ونشره في دقائق معدودة ليصل إلى الناخبين، دون جهد، أو عقد مؤتمرات ومسيرات كما كان يحدث سابقًا، لذا لن تتأثر العملية الدعائية بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وقال إن بعض الأحزاب تمثل ثقة لدى الناخبين، لذا فإن الناخبين مطلعين على برنامج الحزب، وأفكاره ومبادئه، وبناء عليه ينتخبون مرشحيه.



ومن جانبها، قالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الدولة أعلنت طرق التعايش مع الفيروس، وبناء عليها يتم إجراء الانتخابات، لافتة إلى أن الدعاية الانتخابية يمكن أن تتم عن طريق الإعلانات وعن طريق السوشيال ميديا أو المواقع.
وشددت على ضرورة مراعاة الإجراءات الاحترازية، ووسائل الوقاية، والتباعد الاجتماعي بين المواطنين، وارتداء الكمامات الطبية، لافتا إلى أنه إذاغ ما تطلب الأمر إجراء مؤتمرات فيجب أن تتم في تجمعات محدودة، وع اتخاذ كافة التدابير الصحية لحماية المواطنين من الفيروس.
وأشارت إلى أنه يمكن استخدام الفيديو كونفرانس كوسيلة من وسائل التواصل بين المرشح والناخبين، أو عن طريق التواصل الاجتماعي من خلال الجروبات، لافتة إلى أن الهيئة الوطنية التزمت تمامًا بالإجراءات الاحترازية التى أوفت بها الدولة.
ولفتت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت 7 قواعد صارمة للوقاية من فيروس كورونا أثناء العملية الانتخابية منها تعقيمُ كافة المقراتِ الانتخابيةِ قبل البدءْ في التصويت، والتقيد بمسافاتٍ آمنة أمام مراكز الاقتراع، وفرض ارتداء الكمامات الواقية على كافة أطراف العملية الانتخابية، فضلًا عن إلزام كافة المرشحين بالدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام مكبرات الصوت في الحدود المقررة قانونًا وتعليق لافتات في الأماكن التى تحددها السلطات المحلية في المحافظات، وتقليل عدد الناخبين بكل لجنة فرعية وهو ما سيترتب عليه زيادة عدد مقار الاقتراع.



طبيعة خاصة
فيما؛ قال النائب على بدر، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مجلس الشيوخ له طبيعة خاصة من حيث انتقاء أعضائه، فهو يتطلب خبرة، بجانب توافر العديد من المؤهلات والنواحى العلمية.
وأشار إلى الشروط التى يجب توافرها في مرشح الشيوخ، وأبرزها أن يتخطى سن المرشح 35 عاما، ويكون حاصلا على مؤهل عال، فضلًا عن اتساع الدوائر الانتخابية في المحافظات، على خلاف النواب، لذا فإنها لن تتطلب عقد ندوات، أو مؤتمرات شعبية، أو حشد جماهيرى للمواطنين، خاصة في ظل الوضع الراهن، وأزمة كورونا الحالية.
ولفت إلى أن بعض الدول تلجأ للتصويت الإلكترونى، للمحافظة على التباعد بين المواطنين، كما أن بعض المرشحين بجؤون إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتتعليق اللافتات في الشوارع، والميادين كنوع من أنواع الدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى كتابة المعلومات والسيرة الذاتية للمرشحين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقرر الناخب بناء عليها انتخابه من عدمه.
وأشار إلى أن الدعاية عن طريق السوشيال ميديا هي الأكثر انتشارًا، وتأثيرًا ووصلًا للناخبين في نفس اللحظة، سواء في القرى أو المدن أو المحافظات.



بينما؛ أكد النائب عبدالمنعم العليمى، أن الدعاية الانتخابية ستتم بما يتناسب مع الظروف الحالية الخاصة بفيرس كورونا والإجراءات الوقائية الخاصة بها، وأبرزها عدم التجمعات، والتوجه إلى الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، لتكون وسيلة التواصل بين المرشحين والناخبين، والتواصل مع القاعدة الجماهيرية.
وأشار، إلى أهمية التنسيق، ومعرفة الاختصاصات الواردة في الدستور، وقانون مجلس الشيوخ، ومجلس واختصاصات كل مجلس، ودور كل عضو فيهما، فحدد الدستور دور مجلس النواب ليضع في اختصاصه السلطة التشريعية والرقابة البرلمانية على السلطة التنفيذية، لافتًا إلى أهمية أن يكون العضو ملمًا إلمامًا كامل بـ8 عناصر، أهمهم الإلمام بكافة أحكام الدستور، ولائحة كل من مجلس النواب، أو مجلس الشيوخ، والإطلاع على كافة القواعد التى أرستها المحكمة الدستورية العليا، والتشريعات، والمجتمع المصرى، وأحوال سقوط التشريعات، لتعود المناقشات، وما يتم طرحه بالنفع العام على المجتمع والمواطنين.
وأشاد عضو مجلس النواب، برفع قيمة التأمين إلى 10 آلاف جنيه، لاسيما وأنه سيترتب عليه الجدية في الترشح، فالصورة الجدية تتمثل في التمثيل الحقيقى للمواطنين، سواء في مجلس الشيوخ أو النواب، مشيرًا إلى أن الشيوخ هو مجلس استشارى في دراسة التشريعات، والموضوعات المتعلقة بالأمن القومى والدولة، والخطة الاقتصادية، والخطة الشاملة، وهى اختصاصاته الأصيلة.