نظمت دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط حلقةً استشارية أولى للشباب، وذلك في مركز القديس أوغسطينوس في منطقة كفرا – عين سعادة، لبنان، وجاء ذلك في إطار الحلقات الاستشارية لمسار "الحضور المسيحي في الشرق الأوسط: نحو ميثاقٍ كنسي عالمي".
ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، مساء اليوم الأربعاء، أن الحلقة الأولى تمحورت حول حضور الشباب المسيحيّ ودوره في منطقة الشرق الأوسط، وقد ضمّت 20 شابًّا وشابّة من مختلف الكنائس الأعضاء في المجلس، بالإضافة إلى أربع شباب من دائرتي التواصل والعلاقات العامة والإدارة الماليّة في المجلس. انطلقت الجلسات بعد عرضٍ لرسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط ومراحل المسار المختلفة. قدّم هذا العرض مدير دائرة الشئون اللاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة الأب كابي ألفرد هاشم، ومنسّق القسم الجيوسياسي زياد الصائغ، والأب روفائيل زغيب منسّق القسم اللاهوتيّ والمدير التنفيذيّ للمسار. ثمّ انقسم المشاركون الشباب إلى مجموعتين لمناقشة السياقين الجيوسياسي واللاهوتيّ.
تميّز اللّقاء باندفاعٍ واضح لدى الشباب ورغبةٍ بالمشاركة الفاعلة في هذا المسار، خصوصًا وأنهم أتوا ممثلّين عن كنائسهم للتعبير عن مخاوفهم وهواجسهم وآرائهم بصراحة وصّدق. وقد عملوا على اقتراح حلول عمليّة وموضوعيّة لتثبيت حضور الشباب وتفعيل دورهم في الكنائس والمجلس وفي هذه المنطقة المتألّمة. كما عكست أجواء النقاشات غنى الأفكار والاقتراحات والحلول الخلّاقة لدى الشباب، وعزّزت روح الصداقة والأخوّة بينهم لاسيما في الجلسة الأخيرة حيث اجتمع الكلّ لصياغة التوصيات التي سترفع إلى لجنة الصياغة بغية ضمّها إلى الوثيقة النهائيّة وتكون في متناول رؤساء الكنائس والوفود الرسميّة إلى اجتماع الهيئة العامّة المقبلة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
يُذكر أنّه من المقرّر أن تُعقد أربع حلقات استشاريّة أخرى للشباب في كلٍّ من سوريا، والأردن، والعراق ومصر خلال هذا الصيف، لاستكمال الاطلاع على آراء الشباب في مسار الحضور المسيحيّ، تأكيدًا على دورهم كركنٍ أساس في رسم المستقبل وتعزيز روح التجذّر في الشرق الأوسط، مهد المسيحيّة.
