أفادت وسائل إعلام بريطانية بوجود توقعات للإعلان قريبا عن إحراز تقدم ملموس في اختبارات لقاح ضد فيروس كورونا المستجد تعمل على تطويره جامعة أوكسفورد بالتعاون مع شركة AstraZeneca.
وذكر المحرر السياسي في شبكة ITV الإعلامية البريطانية الكبيرة، روبرت بيستن، في تقرير نشرته مجلة The Spectator اليوم الخميس: "أسمع أن أنباء إيجابية ستأتي قريبا (وربما غدا) بشأن الاختبارات الأولية للقاح"، مشيرا إلى إسهام حكومة المملكة المتحدة في تطوير هذا اللقاح بعشرات ملايين الجنيهات.
ولفت المحرر إلى أن البيانات الأولية بشأن الاختبارات السريرية للقاح ستنشر في مجلة Lancet الطبية، مضيفا أن "اللقاح الجديد نجح، على الأرجح، في إثارة رد الأجسام المضادة، والخلايا التائية على حد سواء، وهذا ما كان الباحثون يأملون فيه".
ولفت بيستن إلى أنه لا يمكن تثبيت فعالية اللقاح الجديد إلا ضمن إطار المرحلة الثالثة واسعة النطاق من الاختبارات السريرية، وهي تنفذ حاليا في البرازيل، بغية تقييم مدى فعالية وسلامة اللقاح.
ونقل المحرر عن مصدر مطلع إشارته إلى أهمية تحفيز رد الخلايا التائية (المعروفة إيضا بالخلايا القاتلة) في إطار اختبارات أي لقاح ضد كورونا، قائلا إنه "على الرغم من تركيز معظم البحوث على إثارة رد الأجسام المضادة، تظهر هناك أدلة أكثر فأكثر على أن رد الخلايا التائية يمثل أمرا بالغ الأهمية أيضا بالنسبة لحماية الناس من فيروس كورونا".
ورجح بيستن أن "إنتاج اللقاح الجديد على نطاق واسع، في حال نجاح الاختبارات نهائيا، قد ينطلق في سبتمبر"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم حتى الآن أبدا إنتاج لقاح فعال ضد أي فيروس خلال مثل هذه الفترة القصيرة، وقد يواجه الباحثون مشاكل جديدة في هذا السبيل.
