الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

144 ساعة تجمع بين الحزن والانتظار لأسرة غريق العجمي.. ووالده يستغيث بالرئيس

محافظ الإسكندرية
محافظ الإسكندرية مع الأهالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
144 ساعة من الخزن والآسى التي تسيطر على عائلة الشاب شادي عبدالله عثمان زغمار، أحد الغرقى شاطئ النخيل بالعجمي، والذي ما زال في مياه البحر لليوم السادس على التوالي منذ وقوع الحادث يوم الجمعة الماضية، فيما يواصل رجال قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية ومجموعة من الغواصين المتطوعين البحث عن الجثمان لتسليمه لأهله.
وظلت أسرة الشاب "شادي عبدالله عثمان زغمار" يفترشون رمال البحر بشاطئ النخيل، ينتظرون انتشال جثمان نجلهم لدفنه، وتمر عليهم الساعات والدقائق وسط جبال من الحزن والفارق نجلهم الذي يتعدى عمره عن 17 سنة، ويقضي والده ووالدته وأقاربه وقتهم على الرمال ما بين الدعاء والصلاة والنظر إلى البحر متمنين من الله أن يخرج لهم "شادي" من أجل دفنه.
تنظر والدته إلى مياه البحر دائمًا وعينها لم تجف من الدموع داعية الله أن يخرج نجلها من المياه البحر من أجل أن تحتضنه الحضن الأخير قبل انتقالهم إلى مثواه الأخير، هكذا حالة والده الذي يتابع مع رجال قوات الإنقاذ النهري والغواصين المتطوعين أعمالهم في البحث عن جثمان "شادي" الذي لا يزال في المياه لمدة 6 أيام متتالية.
فيما يقدم والد الشاب الغارق بمياه البحر شاطئ النجيل "شادي عبدالله عثمان زغمار" استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل، قائلًا: "أنا مش طالب أي حاجة غير أن ابني يطلع مع المياه علشان أدفنه بس".
وكان قد يواصل رجال قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية ومجموعة من الغواصين المتطوعين، صباح اليوم الأربعاء، عملهم في البحث عن جثمان شادي عبدالله عثمان زغمار، أحد الغرقى شاطئ النخيل بالعجمي، والذي مازال في مياه البحر لليوم السادس على التوالي منذ وقوع الحادث يوم الجمعة الماضية، وخلال ذلك تم انتشال 11 جثة أخرى.
وكما يقوم فريق الغطاسين بتغير أماكن نزولهم لمياه البحر شاطئ النخيل حتى يتم تمشيط الكامل للشاطئ بحثًا عن الجثمان بين الصخور، وان أبرز المعوقات التي يواجههونها ارتفاع الأمواج والدومات.
ويحرص الغطاسين المتطوعين على قراءة الفاتحة قبل نزول المياه البحر شاطئ النخيل، يتمنون من الله العثور على الجثمان لتسليمه إلى أهله الذين يفترشون رمال البحر للانتظار جثمان نجلهم.
وأكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثمان، وأن الجميع متواجد ويتابع على مدى الساعة لحين استخراجها، من خلال الاستعانة بكافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين وقوات الإنقاذ البحري.
وأشار الشريف إلى ضرورة عدم تعريض حياة المنقذين للخطر في ظل ارتفاع امواج البحر، مناشدا جميع المواطنين بعدم نزول الشاطئ نظرا لخطورته وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء والنيابة العامة بإغلاق الشاطئ تماما مؤكدا بأنه لن يتم السماح بفتح الشاطىء نهائيا الا بعد الإطمئنان من توفير اشتراطات السلامة البحرية حفاظا على أرواحهم.
وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور أثناء عملية انتشال الجثمان.