الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستشفى لعلاج السرطان بالعراق يحارب لمنع كورونا من الوصول للأطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خفض مستشفى البصرة التخصصي للأطفال، الذي يعالج السرطان، عدد المرضى المقيمين فيه إلى النصف، وذلك منذ شهر مايو الماضي بسبب خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وقال مديرالمستشفى علي العيداني، إنه يخوض معركة هدفها إبعاد الفيروس عن المرضى الصغار، مشيرا إلى أن المستشفى خصص جناحا خاصا للعزل مع إجراء الاختبارات الدورية على الموظفين.
وتابع قائلا: "منذ شهر يونيو، ثبتت إصابة خمسة أطفال بالفيروس، بينهم طفل عمره ستة أشهر، توفي لأن جسده لم يقدر على احتمال مضاعفات المرض".
وأضاف: "إن عدد حالات الإصابة بين الأطفال لدينا حتى الآن هو 5 حالات جاءت من خارج المستشفى وليس من الداخل.. ويعانون من مرض السرطان".
وذكر أن "مناعة أي مريض مصاب بالسرطان ضئيلة للغاية وقد تكون صفرا. لذا، إذا أصيب المريض بالفيروس، فسيتأثر بسرعة كبيرة. وسيواجه الكثير من المضاعفات والمشكلات وصعوبات التنفس التي تؤدي إلى الموت. وبالتالي، يجب أن نتخذ خطوة استباقية لتشخيص المرض بسرعة".
ويكثف المستشفى من إجراءات النظافة والتعقيم ويحدد عدد الزائرين بزائر واحد فقط لكل طفل، وأصبح يعالج أعدادا أكبر من خلال العيادات الخارجية، علاوة على فحص الموظفين بشكل دوري.
وفيما يتعلق بالحد من أعداد المرضى في المستشفى، قال العيداني: "لقد بدأنا في إعداد قائمة بعدد المرضى الذين يستحقون البقاء في المستشفى والذين يحتاجون إلى العلاج. والمريض الذي يمكننا تأجيل دخوله إلى المستشفى، سنؤجله لبعض الوقت. نحن نهدف إلى تقليل عدد المرضى إلى الحد الذي قد يصل إلى 50 أو 60 في المائة مقارنة بالأيام السابقة".
المخاوف تحاصر آباء الأطفال وأمهاتهم.
وقالت عواطف محمد، وهي تجلس بجوار ابنتها إيمان البالغة من العمر أربعة أعوام، والتي تتلقى العلاج من سرطان الكلى: "اذا نصابت بفيروس كورونا راح تنتهي حالتها.. لازم تنقطع من الكيمياوي تبدأ علاج ثاني إذا فيروس كورونا يعني راح تجي الالتهابات أو شي الرئة لازم أخاف عليها يعني يكون لازم أخاف عليها".
يذكر أن السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعا في العراق بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019.
وتتفاقم المشكلة بفعل عدم المقدرة على الحصول على أدوية السرطان، وارتفاع أسعار علاجه، وضعف نظام الرعاية الصحية بشكل عام في العراق.
وتأسس مستشفى البصرة التخصصي للأطفال عام 2010 بدعم من مانحين أجانب، وخلال مدة 12 شهرا ماضية استقبل حوالي 2550 مريضا.
وسجل العراق 81757 إصابة بفيروس كورونا بما في ذلك 3345 وفاة حتى اليوم الثلاثاء.