الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون يعرض خطته للعامين المتبقيين من ولايته في العيد الوطني الفرنسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، خلال مقابلة تلفزيونية بمناسبة العيد الوطني، برنامجه المقبل بعد تغيير الحكومة، وتوجيهاته للمرحلة المقبلة في خضم أزمة اقتصادية وصحية غير مسبوقة منذ 1948 بسبب وباء فيروس كورونا. ويجري ماكرون المقابلة التي تبث مباشرة من قصر الإليزيه مع قناتي "فرانس2" و"ثي إف 1" في تقليد رئاسي أقامه الرئيس فاليري جيسكار ديستان عام 1978.
ووفقًا لموقع "فرانس 24" سيتطرق ماكرون إلى ملفات عدة أهمها: سياسة حكومة جان كاستكس في مواجهة أزمة فيروس كورونا، والأسئلة البيئية التي فرضتها نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة. ويحاول ماكرون إعطاء نفس جديد لشعبيته وسط الفرنسيين بأمل البقاء في قصر الإليزيه لولاية ثانية.
يكتسي العيد الوطني الفرنسي، الذي تحتفل به الجمهورية في 14 من يوليو وسط تداعيات أزمة صحية غير مسبوقة، أهمية خاصة بالنسبة للمستقبل السياسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي 2017، وبنفس المناسبة، اكتفى الرئيس ماكرون بكلمة قصيرة من على منبر أعد لهذا الغرض، لكنه اليوم مطالب بتوضيح رؤيته للفرنسيين لتجاوز المرحلة الاقتصادية والاجتماعية التي لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ 1948.
ولهذه الغاية، اختار ماكرون إجراء مقابلة مع صحفيين من شبكتي "فرانس2" و"تي إف 1" تبث مباشرة من قصر الإليزيه مدتها 45 دقيقة اعتبارا من الساعة الواحدة و10 دقائق ظهرا بتوقيت باريس. ومن المنتظر أن يكشف الرئيس بموجبها الخطوط العريضة لسياسته الاقتصادية والاجتماعية خلال العامين المتبقية من ولايته الرئاسية. وهذا التقليد في الإجابة عن أسئلة صحافيين في مناسبة كهذه، أطلقه لأول مرة الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان في 1978.

طموح العهدة الثانية
يعي الرئيس الفرنسي جيدا أنه لم يعد له هامش للخطأ إبان الخطوات الأخيرة في عهدته، وأي هفوة سيدفع ثمنها غاليا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما وأن كل المراقبين يجمعون على أن ماكرون يرغب في البقاء بقصر الإليزيه لولاية أخرى.
وبالتالي، سيكون في هذه المقابلة، التي ينتظرها الفرنسيون والمراقبون، دقيقا في تحديد محاور سياسته لإنقاذ الاقتصاد الفرنسي وإعطاء روح جديدة لسوق الشغل.
ولإنعاش الاقتصاد مجددا، تراهن الحكومة الفرنسية على استعادة أنشطة مقاولات فرنسية بالخارج، والتي اختارت الاستقرار بعدة بلدان بحكم التحفيزات الضريبية التي تقدمها هذه الدول للشركات الأجنبية. وأعلن وزير الاقتصاد برونو لومير أن الدولة ستخصص لهذه المقاولات تشجيعات ضريبية.

السؤال البيئي وتدبير الأزمة الصحية
كما سيكون الرئيس الفرنسي مدعوا لإعطاء الإجابة البيئية للأسئلة التي يطرحها الفرنسيون بهذا الخصوص، والتي أثبتت الانتخابات البلدية أهميتها في اعتبارات الناخب الفرنسي، جسدتها الموجة الخضراء لأول مرة في العديد من المدن الفرنسية الكبرى.
وسيحاول ماكرون الدفاع عن التدبير الحكومي للأزمة الصحية التي سببتها جائحة فيروس كورونا، حيث أثارت الكثير من الانتقادات من قبل أوساط مختلفة، بلغت أبواب القضاء، الذي ينظر في شكاوى، قد تؤدي إلى محاسبة مسؤولين حكوميين.
واعتبر موقع "فرانس 24"، أن الرئيس "يمكن أن يعترف بخطأ تدبير الكمامات الواقية، لأن الحكومة اتهمت بأنها كذبت على الفرنسيين عندما قالت في البداية إن هذه الكمامات لا داعي لحملها، إلا أنه في حقيقة الأمر لم تكن موجودة بالشكل الكافي".
ومن المقرر، أن يعلن الرئيس عن تدابير "ضد التمييز" عقب حركة "بلاك لايف ماتر" التي ولدت في الولايات المتحدة.

مراسم احتفالية محدودة بسبب فيروس كورونا
وللمرة الأولى منذ العام 1945، تنظم السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزليزيه بدون جمهور بسبب جائحة فيروس كورونا. ويقام الاحتفال باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 تموز 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.
ويشارك في هذا العرض ألفا جندي، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي. كما سيكون هناك عرض جوي، لكن من دون جمهور.
وفي المدرجات، سيكون 2500 شخص حاضرين، 1400 منهم يمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة وباء فيروس كورونا: مقدمو الرعاية الصحية، شرطة، درك، رجال إطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات الطبية.