السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصور.. كشف أثري جديد في الوادي المقدس بأبيدوس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف فريق بعثة المسح الأثري العاملة بمنطقة الهضبة الصحراوية غرب أبيدوس، عن مجموعة من الفتحات الموجودة على مستوى مرتفع من واجهة الجبل ترجع إلى العصر البطلمي، ويرجح أن لها أھمية دينية عظيمة.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك الفتحات تقع في منطقة الوادي المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب، وبعد المعاينة الدقيقة تبين أنها مداخل تقود إلى غرف مقطوعة في الصخر، لا يزيد ارتفاعها على 1.20 متر، وتتنوع بين غرفة واحدة وغرفتين أو ثلاث ومجموعة أخرى تتكون من خمس غرف متصلة ببعضها البعض من خلال فتحات ضيقة مقطوعة عبر الجدران الصخرية الفاصلة بينها.
وقال محمد عبدالبديعن رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة، إن تلك الغرف غير مزخرفة؛ وتقع فوق آبار رأسية عميقة مرتبطة بأنفاق مياه طبيعية، ويحتوي معظمها على كسر فخار ونيشات ومصاطب وعدد من الدوائر الغائرة أو الأحواض المقطوعة في الأرضية، بالإضافة إلى عدد من الثقوب الصغيرة في الجدران أسفل السقف مباشرة، وفجوات قرب فتحات المدخل، والتي من المرجح أنها كانت تستخدم كمقابض للأيدي أو لربط الحبال.
كما عثرت البعثة أيضًا على غرفة بها نقوش "جرافيتي" لاسم يقرأ "خو-سو-ن- حور"، وأمه "آمون إيردس"، وجدته "نس-حور".
وأضاف أن الفخار المنتشر على سطح الوادي الواقع إلى الجنوب من المقابر الملكية بأم الجعاب يشير إلى الدولة الحديثة والعصر المتأخر، بينما بينت هذه الكسر وجودًا ظاهرًا وقويا لاستخدام المكان في فترة العصر البطلمي خاصة القرنين الثاني والأول قبل الميلاد، وكذلك فترة العصر الرومانى المتأخر؛ ولكن بشكل أقل شيوعا وانتشارا بالمكان.
وتابع: "من تلك الكسرات؛ واحدة ترجع للعصر المتأخر تمثل حافة لإناء من فترة العصر المتأخر، كان في الأصل ینتمى لجرة ذات رقبة طويلة وبدن كروي الشكل، مصنوعة من طمية الواحات ومستوردة إلى أبیدوس خلال تلك الفترة. وأخرى ترجع للعصر البطلمي وهي تمثل الجزء العلوي لسلطانیة من فترة العصر الـبطلمي، وتتمیز بأخدود يطوق الإناء أسفل الحافه، وهذه السلطانية مصنوعة من عجينة محلية الصنع من طمية نيلية المنشأ".
من جانبه قال الدكتور ماثيو آدمز بمعهد الفنون الجميلة جامعة نيويورك والمدير المشارك لبعثة شمال أبيدوس، إن تلك الغرف ليست مقابر إذ لا يوجد ما يشير إلى استخدام أي منها للدفن؛ ووجودها داخل الوادي المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب الذي اعتقد المصري القديم انه الطريق إلى العالم الآخر، وعلى مستوى مرتفع داخل الجبل يصعب الوصول إليه يدل على أن لها أهمية دينية كبيرة.
جدير بالذكر أن فريق بعثة المسح الأثري يقوم بتسجيل وتوثيق الأنشطة البشرية في الهضبة الصحراوية غرب أبيدوس، اعتبارا من عصور ما قبل التاريخ حتى بداية الفترات الحديثة، وذلك على مساحة بطول نحو ٨ كيلومترات من هرم السنكي جنوبا حتى محاجر السلماني شمالا.