الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "لحظة لقاء" لفاروق شوشة

فاروق شوشة
فاروق شوشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "لحظة لقاء" للشاعر فاروق شوشة.

"لحظة لقاء"
كم يبقى طعم الفرحة في شفتينا!
عمرا؟
هل يكفي!
دهرا مسكوبا من عمرينا...
فليهدأ ناقوس الزمن الداوي في صدرينا
وللتوقف هذي اللحظة في عمقينا.
لن نذكر الا أن طوقنا الدنيا أغفينا
واتاحت كفانا.. تغرس دفئا في روحينا
لن نذكر إلا أنا جسدنا حلما
وارتاح الوهج الدامي في عينينا.
قلبك في صدري، يسمعني أغلى نبضاته
يهدأ في خجات اللقيا. أغفو في أعمق خجاته
أطل عليك.ضياء العمر، ونضرة واحاته
أقبس ومض الامل المشرق في لفتاته
أرشف نبع الضوء الهامي في نظراته
يتساقط كل رحيق العالم في قطراته
وأرى دنيناي وأيامي أبدا تمشي في خطواته
أسأل:هل تتسع الأيام لفرحةقلبين؟
تعبا،
حملا الدنيا،
هل يخبو هذا الألق الساجي في العينين
ونخاف يطير، فنمسكه، ونضم الدنيا بيدين
ونعود إلى عش ناء نرتاح إليه طيرين
أسأل:هل تتسع الأيام لنضرة حلمين!
أقرأ أيامي عندهما كونا يتفجر لأثنين
عيناي تقول، يداي تحدق، والأشواق
فيض يغمرني، يغرقني في لفح عناق
وحريق يألك أيامي.. يشعل نيران الاحداق
مازلنا من خلف اللقيا في صدر مشتاق
أملا يتجدد موصولا..
معسول شراب ومذاق.