"احنا مباحث سيب الكمامات وامشي من هنا".. الجملة السابقة لم تكن مشهدا في فيلم سينمائي نشاهده عبر شاشات التليفزيون، وإنما هي قصة حقيقة درات أحداثها بمنطقة البساتين، قامت خلالها سيدة بالاتفاق مع طالب بشراء 145 علبة كمامات طبية كان قد عرضها عبر أحد مواقع التسويق الإلكترونى مقابل مبلغ "25 ألف جنيه"، وأثناء قيامه بتسليم الكمامات لها فوجئ بسيارة بدون لوحات معدنية تقتحم المكان عليهما، ثم ترجل منها شخصان وأخبراه أنهما من مباحث القسم، وطالبوه بترك البضاعة والانصراف من المكان حتى لايتم القبض عليه، إلا أن ثمه شكوك درات في ذهن الطالب حول هويتهما، فقرر الذهاب للإبلاغ عنهما، وبعمل التحريات اللازمة حول الواقعة تبين صحة البلاغ، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبطهما.
أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، من قسم شرطة البساتين مفاده تلقيه بلاغا من طالب، مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم، بسابقة قيامه بعرض 145 علبة كمامات طبية للبيع عبر أحد مواقع التسويق الإلكترونى مقابل مبلغ (25 ألف جنيه) وتواصلت معه إحدى السيدات من هاتف محمول "محدد" وأبدت رغبتها في شراء الكمامات الطبية، واتفقا على التقابل بمنطقة المعراج بدائرة القسم لإتمام عملية البيع، وفور وصوله للمكان المتفق عليه فوجئ بسيارة "بدون لوحات معدنية" يستقلها شخصان وبحوزة أحدهما سلاح نارى وقاما بالاستيلاء منه على الكمامات المشار إليها عقب إيهامه بأنهما رجال شرطة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل إلى مرتكبى الواقعة 3 أشخاص (عاطل، عاملة كوافير حريمى، مدير مبيعات)، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم حال استقلالهم سيارة "ملك الأول"، وبحوزتهم (طبنجة صوت وعدد 5 طلقات) المستخدمين في ارتكاب الواقعة.
بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بأسلوب "النصب وانتحال صفة رجال الشرطة"، وتم بإرشاد المتهم الأول ضبط الكمامات الطبية المستولى عليها، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
