الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مركز بحوث الصحراء: إسرائيل تسرق المياه الجوفية من سيناء

مركز بحوث الصحراء
مركز بحوث الصحراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور "محمد إبراهيم جاد" أستاذ المياه ورئيس وحدة النماذج الرياضية بمركز بحوث الصحراء، أن إسرائيل تقوم بسرقة ملايين الأمتار من المياه الجوفية المصرية المتواجدة فى سيناء عن طريق محطات ضخمة لسحب المياه على الجهة الثانية من الحدود المصرية الإسرائيلية، موضحاً أن سيناء عائمة على بحر من المياه الجوفية التى تكفيها لاستصلاح صحراء سيناء وتقديم مشاريع للشباب.
وأضاف "جاد" فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن إسرائيل رصدت حركة المياه الجوفية المصرية عن طريق الأقمار الصناعية الخاصة بها وحللت مابها من صور مؤشرات لاتجاه المياه الجوفية ومن ثم عملت على سحبها عن طريق محطات ضخمة مثبتة فى النقب، موضحاً أن إسرائيل حفرت 80 بئرًا بعمق 800 متر بحيث تسحب كل المياه الجوفية المصرية المائلة تجاهها.
وأوضح أن المياه الجوفية ترتكز فى مناطق وادى جرافى والقثينة ووادى العمر امتداد النقب ولكن من يستمتع بها هم الإسرائيليون، لافتا الى أن مصر خسرت حوالى 20 مليون متر مكعب من مياه الأمطار فى 18 يناير 2010 نتيجة لانحدار رحلات المطر تجاه الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه كان من الممكن الاستفادة من تلك المياه فى إستصلاح الأرضى فى سيناء عبر إحتوائها فى خزانات ضخمة بدلاً من إنحدرها تجاه إسرائيل.
وأفاد "جاد" أن المياه الجوفية تتواجد فى العديد من الخزانات الجوفية بسيناء ومن أهمها خزان الحجر الرملى النوبي، خزان الرباعي، خزان الحجر الجيرى وخزان صخور القاعدة المتشققة، بالإضافة إلى 82 بئرًا فى وسط سيناء غنى بالمياه الجوفية ولكن نتيجة لسرقة إسرائيل لتلك المياه بأساليب وحيل مختلفة جعلت بدو سيناء يرحلون عن مواطنهم للبحث عن مناطق أخرى يتوفر بها الماء.
وقال خبير المياه الجوفيه إن مركز بحوث الصحراء قام برحلة بحثية فى عام 2009 و2010 لعمل بحث ميدانى لاستكشاف كيفية سرقة المياه الجوفية من مصر، مشيرا أن الفريق البحثى وجد أن منطقة وادى فراجى ووادى عمر والمناطق القريبة منه تعانى من جفاف وآثاره واضحة على النباتات والأشجار هناك نتيجة للسرقة الإسرائيلية للمياه.
وأكد "جاد" أن الفريق البحثى توصل إلى إن المواصفات الفنية التي حفر على أساسها آبار الحدود غير مطابقة، وهو ما يثير شكوكًا في جدوى الدراسات الفنية التي قام بها معهد بحوث المياه قبل حفر هذه الآبار؛ لأنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الري بحفر آبار على مسافات قليلة للحصول على نوعيات أفضل من المياه الجوفية بدلاً من الحفر المكلف على مسافات بعيدة والذي نتج عنه مياه مخلوطة بالكبريت.
ولفت إلى أن السبب في نجاح الزراعة الإسرائيلية فى النقب هى المياه الجوفية المصرية التى تسرقها تل ابيب والتى تفشل مصر فى استغلالها وتنمية سيناء بها.
وأفاد "بأن الفريق البحثى التابع لمركز دراسات الصحراء بعد إنهاء مهمته البحثية فى سيناء وتوصله لحقيقة واضحة أن إسرائيل تقوم بسرقة المياه الجوفية وأنه من الممكن استغلال تلك المياه لسد حاجات بدو سيناء واستصلاح الأراضى، قام المركز بمناشدة الجهات المعنية واللجان الوزارية بضرورة التدخل الفورى لإنقاذ المياه الجوفية المصرية وإستغلالها فى تنمية سيناء ولكن لم يتم النظر حتى الآن للتوصيات التى قدمها المركز.