أكد أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أنه من خلال متابعة المنتدي للقيود المفروضة على سفر رعايا بعض الدول الأجنبية إلي مصر بغرض السياحة، وزيارات الأجانب ذو الأصول المصرية لذويهم، توصلنا إلي قرارات صادمة وغير مبررة.
وأضاف "نصري"، أن هناك بعض الدول الغربية وعلى رأسها كندا ترفض السماح لمواطنيها من أصول مصرية من السفر لزيارة بلدهم والاطمئنان على ذويهم إلا في حالة الطوارئ القصوي كالمرض وحالات الوفاة مع حتمية تقديم مستندات موثقة تؤكد هذه الحالة الطارئة وقد اتخذت هذا القرار بحجة أن الوضع الأمني هش وغير مستقر خاصة في محافظة شمال سيناء وخاصة شرم الشيخ وأيضا معدلات التحرش مرتفعة جدا، كما أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا مرتفعة جدا كما هو مذكور على الموقع الرسمي للحكومة الكندية.
وشدد نصري أن هذه النوعية من القرارات خاطئة وغير مفهومة خصوصا بعد انحسار موجة إصابات فيروس كورونا بشكل عام في دول العالم وبشكل خاص في مصر وانخفاض واضح في أعداد المصابين وقرار معظم دول العالم بعودة الحياة تدريجيا وفتح المجال الجوي لاستقبال رحلات الطيران من مختلف دول العالم ومنها مصر التي استأنفت عدد كبير من رحلاتها لمعظم دول الاتحاد الأوروبي كما أن الوضع الأمني في حالة جيدة ودرجة مرتفعة من الاستقرار ويسمح باستقبال السياح خاصة في محافظة شمال سيناء.
وأوضح نصري، أن تحذير السياح من السفر إلي مصر هو قرار غير مدروس ولكنه شأن داخلي مبني على معلومات خاطئة ومغلوطة لكن قرار منع الأجانب ذو الأصول المصرية من زيارات بلدهم الأم هو قرار خاطئ ويتنافى بشكل كبير من العهود الدولية التي تعطي المواطنين حرية الحركة والتنقل والسفر على مسؤليتهم الشخصية طبقا لقرار اللجنة المعنية بالحقوق المدنية والسياسية في دورته ٦٧ لعام ١٩٩٩ حرية التنقل المادة ١٢ حرية مغادرة الشخص لأي بلد بما في ذلك بلده الفقرة رقم ٢ لا يجوز اشتراط أن تكون حرية الشخص في مغادرة أي دولة ما خاضعة لأي غرض محدد أو متوقفة على المدة التي يختار الشخص أن يبقى خلالها خارج البلد. وبالتالي، فإن السفر إلى الخارج مكفول لكل المواطنين.
وأكد نصري أن هذه القرارات أتخذت بناء على معلومات خاطئة من بعض وسائل الإعلام ذات التوجه السياسي وبعض المنظمات الحقوقية الدولية التي تحمل صبغة سياسية وتفتقر إلي النزاهة والحيادية وهي جزء من منظمة دولية تكونت مؤخرا تضم بعض الدول التي لها خلافات سياسية مع مصر تسعي بشكل كبير للإضرار بعلاقات مصر الدولية ومصالحها الاقتصادية من خلال تشويه الصورة وحرمان مصر من أهم موارد الدخل والعملة الصعبة وهي السياحة الخارجية والتي تقدر بثلاثة عشر مليار دولار سنويا ويعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري
وطالب نصري في نهاية بيانه الدولة المصرية متمثلة في الخارجية المصرية مراجعة حكومات الدول التي تفرض قيودا على سفر مواطنيها للسفر لمصر سواء بغرض السياحة وتمنع سفر مواطنيها ذو الأصول المصرية بزيارة ذويهم ومناقشة أسباب هذا القرار وماهي المعلومات والتقارير التي استند عليها لاتخاذ هذا القرار الخاطئ.
