الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نيرودا.. نشيد الحب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق اليوم 12 يوليو ذكرى ميلاد الشاعر الكبير بابلو نيرودا، والذي ولد في قرية صغيرة تقع وسط شيلي في عام 1904، ليبدأ كتابة الشعر في سن العاشرة.
نشر نيرودا أولى محاولاته الأدبية "مقالة" عام 1917، أما مجموعته الشعرية الأولى "إقامة في الأرض" 1933 فقد قدم فيها رؤيته، عن ولادة الفاشية الأوروبية، ولقد تنكر للديوان خلال فترته الماركسية، إلا أنه عاد عام 1960، ووافق على ضم بعض قصائده.
زار نيرودا كوبا 1942، وقرأ هناك ولأول مرة قصيدته "نشيد حب إلى ستالينجراد" التي مجد فيها الجيش الأحمر وقتاله في ستالينجراد، التحق نيرودا بالحزب الشيوعي، وفي عام 1945، انتخب نائبا، وقام بمهاجمة الرئيس كونزالس فيديلا في الجرائد، وهرب إلى المكسيك إثر استلام الجناح اليميني المتطرف لمقاليد الحكم، وسافر إلى الاتحاد السوفيتي.
كتب نيرودا في منفاه "النشيد الشامل" 1950، وهو عمل مؤلف من 340 قصيدة، ناقش فيها تاريخ أمريكا اللاتينية من خلال وجهة نظر ماركسية، وأظهر معرفته العميقة بتاريخ وجغرافيا وسياسات القارة، وكانت الموضوعة المركزية هي النضال من أجل العدالة الاجتماعية؛ فلم يكن الشعر بالنسبة لنيرودا مجرد تعبير عن العواطف والمسائل الشخصية، بل هو "نداء عميق يتعالى في الإنسان ومن هناك ينبعث الطقس الديني والترانيم وكذلك محتوى الديانات" وهو ما أكده في كتابه "ذكريات عام "1974.
رحل نيرودا عن عالمنا في عام 1973 بمرض السرطان، وفق إعلان الحكومة التشيلية، لكن بعد عقود طويلة توصلت مجموعة من 16 خبيرًا دوليًا استعان بهم القضاء في تشيلي إلى أن وفاة نيرودا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، التي أتت بعيد انقلاب أوجستو بينوشيه عام 1973، لم تنجم عن السرطان كما ورد في وثيقة الوفاة الرسمية.
وكانت رفات الشاعر الحائز نوبل الآداب الذي توفي بعد أيام على الانقلاب ضد الرئيس الاشتراكي سلفادور آيندي الذي كان مقربًا منه، موضع معاينات عدة أجراها خبراء في السنوات الأخيرة. ونبشت الرفات عام 2013 ودفنت مرة جديدة في أبريل 2016 من دون أن يزال اللغز كليًا؛ وفي مايو 2014، كشف فريق خبراء إسبان وجودًا كثيفًا لبكتيريا المكورة العنقودية المذهبة التي ربما حقنه بها عناصر تابعون للنظام. وجاء في شهادة الوفاة التي أصدرها النظام العسكري الحاكم أن الشاعر توفي عن 69 سنة نتيجة سرطان البروستاتة.