تمنح كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، طلاب دبلوم العلاج بالفن أول شهادة تخصصية معتمدة - معالج بالفن - في مصر والوطن العربي.
وتقبل خريجي كليات التربية الفنية والنوعية والفنون بالإضافة لخريجي كليات الآداب أو التربية تخصص علم النفس.
وقد حققت كلية التربية الفنية - جامعة حلوان - تميزا ونجاحا واضحا، وأصبح لديها العديد من الخريجين الذين أثبتوا تميزهم في هذا المجال سواء من خلال عملهم في المستشفيات أو المراكز العلاجية الحكومية أو الخاصة لذوي الاضطرابات النفسية أو المراكز العلاجية للإدمان أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكلية التربية الفنية كأول كلية رائدة في هذا مجال تعتمد أهمية العلاج بالفن كأحد التخصصات البينية التي تجمع بين تخصص علم النفس والفن، واعتباره أهم المداخل العلاجية النفسية، كما يمنح المهارات والخبرات الأكاديمية المتخصصة في مجال العلاج بالفن .
وقد تزايد الاهتمام بهذا المجال في الآونة الأخيرة لأنه يستخدم في كثير من الأحيان كعلاج نفسي مكمل أو بديلا للعلاج النفسي التقليدي الذي يعتمد على إصغاء الطبيب النفسي لشكوى المريض فقط ووصف الأدوية والعقاقير فقد ثبت أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأدوية وحدها في العلاج فهي تعمل على تسكين الألم في كثير من الأحيان بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية السلبية لهذه الأدوية على صحة المريض.
ويساهم العلاج بالفن في مراحل يمكن تصنيفها كالتالي:
أولا: عند تشخيص المرض النفسي فالمريض يعبر عن ذاته وما بداخله عن طريق العمل الفني مستخدما الرموز والألوان في التعبير ويستخدم المريض لا شعوريا الحيل النفسية أثناء التعبير وعلى المعالج قراءة هذه الرموز وتحليلها ويتم الحوار بينه وبين المريض ويمكن للمعالج أن يشرح للمريض الخبايا وما يدور في نفسه ويوصل إليه رسالة مفادها أن العلاج لا يأتي من الخارج بل من الداخل عن طريق فهم الذات.
ثانيا: العلاج يبدأ عندما تتبلور المشكلة النفسية يمكن توجيه المريض الذي يبدأ بدوره في الاستجابة للعلاج عبر العلاج بالفن ويؤكد الأطباء النفسيين جدوى العلاج بالفن في المشكلات والأمراض النفسية المعقدة مثل الفصام وحالات الاكتئاب الحاد والإدمان والتوحد مع البالغين بالإضافة إلى الأطفال على وجه الخصوص لأنهم ليس لديهم القدرة الكاملة على التواصل ويكون العلاج بالفن أكثر تعبيرا وقدرة على إيجاد التواصل المنشود وهنا يؤكد الأطباء المتخصصون بجدوى العلاج بالفن كعلاج أساسي أو مكمل للعلاج بالأدوية والعقاقير في كثير من الحالات المرضية.
