الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"وش إجرام".. "كنت بقلد أفلام اليوتيوب".. حكاية قاصر قتلت "طفلة" شنقا بأوسيم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان".. عند رؤيتك للجملة السابقة على صفحات الحوادث بالصحف أو المواقع الإلكترونية، إذا كنت متابعا جيدا لها، ربما قد يجذبك العنوان فيأخذك الفضول لاستكمال القصة حتى النهاية لمعرفة كواليسها، إلا أن ذاك الأمر لن يحدث معك في تلك الجريمة التي نحن بصددها اليوم، فقد تكتفي من مطالعة العنوان الخارجي فقط، ولن تستطيع قراءتها للنهاية، نظرا لما فيها من تفاصيل مأساوية، تجعل الدموع تذرف من العيون تعاطفا مع الضحية.
بداية القصة
ورد بلاغ لمركز شرطة أوسيم، يفيد بالعثور على جثة طفلة سن 4 سنوات مقيمة بدائرة المركز داخل منور عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهرباء مربوط بصندوق حديدي، ووجود حز حول الرقبة، وقررت والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها حال عودتهما للمنزل ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
من القاتل؟
12 ساعة كاملة قضاها رجال المباحث بمسرح الجريمة بحثا عن إجابة للسؤال الأبرز "من القاتل؟"، للوصول لطرف خيط يقودهم إلى حل القضية، إذ استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرصوا على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات في المنطقة فضلا عن فحص علاقات أسرة الضحية والوقوف على وجود خلافات بينهما وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة، حيث أكدت التحريات عدم وجود خلافات لهما مع أحد.
كشف المستور
خلال وقت قصير توصلت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تحديد مرتكبة الواقعة طفلة ( سن 13) طالبة مقيمة بذات الناحية طرف عمتها لانفصال والديها.
ضبط المتهمة
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، بمواجهتها بما توصلت إليه التحريات أقرت بها واعترفت تفصيليًا بارتكابها الواقعة تقليدًا لأحد مقاطع الفيديو (حول الشنق) على موقع اليوتيوب والتي اعتادت مشاهدتها وتأثرت بها.
وأضافت المتهمة المذكورة أنه حال سيرها بالشارع شاهدت الطفلة المجني عليها تسير بمفردها، فاعتزمت تنفيذ مقطع الفيديو المُشار إليه ولدى اقترابها منها طلبت منها الأخيرة توصيلها لوالدتها فاصطحبتها إلى العقار محل الواقعة وأثناء سيرهما عثرت على سلك (المستخدم في شنق المجني عليها)، وما إن دلفا إلى المنور وضعت يدها على فم المجني عليها لبكائها ثم أعدت السلك على هيئة طوق (مشنقة)، وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدي الخاص بموتور المياه، وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليه في وضع الشنق وتركتها وانصرفت.