الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

"العزاوي": نجاح عملية استعادة المنافذ الحدودية رسالة مهمة من الكاظمي للجميع

الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلوم السياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلوم السياسية، إن العملية العسكرية الأخيرة التى قادها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في محافظة ديالى وشملت منافذ حدودية في المحافظة الواقعة شرق العاصمة العراقية بغداد والتى أسفرت عن استعادة القوات العراقية للسيطرة على منفذين حدوديين أراد منها مصطفى الكاظمي إيصال رسالتين أولهما للداخل العراقي بالقول إنه لا مكان للفساد و المفسدين و الثانية لمكافحة و مواجهة الإرهاب والإرهابيين القادمين من خارج الحدود وأنه يريد بهذه العملية القول بأن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة وأن العملية التى شملت مساحة واحدة المقدرة للحدود باكثر من 17000 كم تشير بأن القوات العراقية التى قامت بهذة العملية و المقدرة ب 22 طائرة مروحية وسربى طائرات F16 ومشاركة واسعة من قبل قوات جهاز مكافحة الإرهاب و قوات بقيادة ديالا وصلاح الدين وسامراء إضافة إلى مشاركة من قولت البشمرجع الكردية من محافظة السليمانية وتعتبر هذه العملية ومن أهم العمليات التى سيطرت على منفذين حدودين مهمين والذي كان يتم يتم تهريب بضائع بقيمة 4 مليارات سنويا. 
وأشار العزاوى خلال مداخلية عبر قناة العربية "إلى أن نجاح هذه العملية يستوجب إتمام سيطرة القوات العراقية على كافة الأراضي فى محافظة ديالى وطرد الميليشيات المسلحة من المنافذ الحدودية التى كانت تلك الميليشيات تسيطر على هذين المنفذين الحدوديين وأن نجاح العملية العسكرية فى ديالى تحتاج إلى تكاتف داخلى سواء على مستوى التنسيق الأمنى أو من خلال دعم الشارع العراقى لمساعدة الحكومة على بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية فى العراق. 
وأضاف العزاوى إلى أن محافظة ديالى والمناطق الجبلية فى حمرين وبحيرة حمرين هي مناطق وعرة كانت منذ عشرات السنين، تشكل إحدى البؤر والحواضن للتنظيمات المسلحة الإرهابية، سواء من تنظيم القاعدة أو من تنظيم داعش الارهابى ولابد هنا التذكير بأن ديالى ومنطقة جبال حمرين كانت إحدى حواضن الارهابى أبو مصعب الزرقاوي الذى قتل فى هذه المحافظة عام 2006 بعد أن دخل عبر الحدود من منفذ المنذرية قادما من إيران. 
وأن هذه العملية تحتاج فعليا لتكاتف الجميع حتى تتخلص ديالا من حواضن الإرهاب. 
وأوضح العزاوي أن خطوة سيطرة القوات الحكومية على منفذين المنذرية ومندلي هى أولى الخطوات لاستعادة السيطرة على 22 منفذ حدود رسمي بالإضافة إلى 16 منفذ غير رسمي يتم من خلالها تهريب البضائع والأشخاص وأن التعاون بين القوات الحكومية بقوات البشمرجة التابعة لإقليم كردستان وخصوصا مع الكم الهائل من المعلومات الاستخبارية التى حصلت عليها من الأسايس وهو الجهاز الأمنى والاستخباري فى الإقليم 
وردا على سؤال حول أن هذه العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية هل يمكن أن تكون بداية للقضاء على تنظيم داعش الإرهابى بالعراق؟ 
قال العزاوي: إن هذه العملية ستكون مستمرة وبزخم أكبر خلال الأيام المقبلة خصوصا أن تنظيم داعش بدأ يغير من تكتيكاته من خلال استخدام الذئاب المنفردة والذى يشكل تهديدا ليس للعراق فحسب بل للمنطقة لأن مفهوم عمل الذئاب هو أحد الأسلحة التى يستخدمها هذا التنظيم فى الوقت الحاضر بعد أن فقد حواضنه فى المدن الرئيسية.